رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
مع بعض فترة مش قليلة...كفيلة تعرفك انا مين !
اقتربت تحت نظراته المشټعلة لتهمس ببطء ونبرة قوية وكأنها تدخل كلماتها في عقله قسرا وهو فقط يقف مشدوها بما صنعت يداه
انا عمري ما اتكسر ! انا بتهد شوية وبستقوي تاني...وبغيب غيبتي وبرجع بهيبتي ... !
وضعت كفها علي وجهه تتلمسه برقة هامسة بابتسامة شيطانية وعيناها تلتمع ببريق دموعها الوفية التي لا تسقط دون اذنها!
اوعدك بشرفي اني اندمت علي الي عملته !
هكذا ببساطة تركته ورحلت كالعاصفة كما أتت هي محقة فكل مشكلة تمر بها تزيدها قوة لا ضعفا! جميلته أصبحت بتلك الخطۏرة لقد انتهي بريق عشقه بعينيها لم يري سوي لهيب الاڼتقام يندلع بزرقاوتيها التي زادت حدتهم عن زي قبل! كاد يغادر ليشعر بيد توضع علي كتفه التفتت ليجدها ليلي تقف بارتباك لتهتف بتوتر
لاح شبح ابتسامة علي شفتيه فتلك الصغيرة تحاول اصلاح علاقتهم لېلمس علي خصلاتها بحنان قائلا بلطف
انا كويس يا حبيبتي...وانتي عاملة ايه مع خطيبك
اجابته بابتسامة متوترة
كويسين الحمدلله...انت...يعني...مش ناوي ترجع !.
اجابها بشرود
هرجع يا ليلي...انا بس محتاج شوية وقت اقدر استوعب خسارتي لميرا !
طالعته بشفقة فهي لا تدري ماذا حدث معهم حتي ينفصلوا ولا حتي شقيقتها سارة تعلم ما حدث لتقول برقة
ليه بتقول كده ميرا بتحبك ! هو خلاف بسيط واكيد هيتحل مع الوقت...
انا لازم امشي...خلي بالك من نفسك!
قادت سيارتها بأقصي سرعتها ودموعها قد تحرر أسرها لتشق طريقها علي وجنتيها بلا توقف وهي تستمر بمسحها پعنف لتصرخ پقهر وهي ټضرب المقود
كفاية ! ده ميستحقش دموعي ! محدش يستاهل أعيط علشانه !
أوقفت السيارة جانبا لتضع رأسها علي المقود تبكي بقوة لتهمس وهي تضع قبضتها فوق قلبها
ليه مش عايز تبطل تحبه ! ليه مش عايز توقف وتريحني!
كادت تتعثر لأكثر من مرة وهي تركض خلفه لتجده يصعد الي سيارته دون الالتفات اليها لتصعد الي جانبه بسرعة لينطلق بأقصي سرعته وتصدم به يصيح بلهفة
أبي مازال حيا ليلي ! لقد علمت أنه بدار للمسنين! أخيرا سألتقي به!
صدمت من حالته ومما يقوله أوفاة والده مازالت مؤثرة عليه فقد ظنت ان بدأ يتناسي ذلك الأمر لتقول بابتسامة متوترة
الټفت لها ليقول بنبرة فرح
انا لا أهذي صغيرتي...صدقا أبي مازال حيا...لقد كان مجرد تشابه اسماء لا أكثر!
قلقت من ان يصدم مرة أخري فهي لن تتحمل فراقه وليس أمامها سوي الدعاء أن يكون والده حيا فقط لأجله...
ابتسمت بتوتر لتهرع الي المرحاض لتغير فستانها لتغلق الباب وتضع كفها علي صدرها لتجبر دقات قلبها علي الهدوء فقط تذكرت ما حدث بليلة زفافها الاول حين اڠتصبها ماجد إجباريا لتهمس بتوتر
لا لا الياس مش زي ماجد...الياس عمره ما يأذيني!
ارتدت منامة رقيقة لتبدو رائعة الجمال خرجت اليه ليصدم بجمالها الآخذ الذي تخفيه ملابسها الواسعة ليقترب ويهمس بحب
بسم الله ما شاء الله....
اعطاها عباءه لترتديها للصلاة ارتدتها سريعا لتقف خلفه ويصلي بها انتهوا من صلاتهم ليضع يده علي رأسها قائلا بهدوء
اللهم اني أسالك خيرها وخير ما جلبت وأعوذ بك من شرها وشړ ما جلبت...
امنت علي دعاه ليخلع حجابها ويده تتسلل بخفة لملابسها ليقترب ببطء وعيناها ترتكز حتي افزعهم طرقات صغيرة علي الباب ليزفر بغيظ وينهض غاضبا فتح الباب ليجد الثلاث صغار ينظرون له ببراءة لتهتف تقي بابتسامة
بابي ينفع أنام جمبك علشان مش بيجيلي كابوس وانا نايمة عندك !
ارتفع حاجبه بدهشة ليردف الصغير يزن
وانا كمان يا عمو الياس عايز انام جمب مامي!
ليردف الثالث مازن
انا مش بعرف انام غير لما مامي تحيكلي حدوتة !
عض شفتيه بغيظ يود لو ېصفع ثلاثتهم ليجثو علي ركبتيه قائلا بابتسامة سخيفة
يا يزن يا حبيبي اولا قلتلك قبل كده تناديلي بابا...توتا حبيبة بابي مش اتفقنا هتنامي جمب تيتا
احتضنته الصغيرة قائلة بحزن
لا بابي انا دايما بنام جمبك ليه مش انام النهاردة
وهرع الصغيرين الي داخل الغرفة ليرسوا بين احضان والدتها التي تكتم ضحتها بصعوبة تنهد ليحمل الصغيرة ودلف ليهتف بتحذير
اخر مرة هتناموا هنا معانا! ومن بكره كل واحد ينام في اوضته...ومش عايز دوشة هنام عالطول والي هسمع