الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي بقية 29 إلى 32

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بقية 29 إلى 32
ولج برفقتها الي المنزل كالعادة فمنذ تلك الليلة قرر الا يحضر الا برفقتها حتي لا يتسنى فرصة للأخيرة أن تكرر فعلتها ليهتف بجدية قبل ان يدلف لغرفة والده 
ليلي...من فضلك اطمئني علي زهرة واخبريني اذا احتاجت شيئا وانا سأجلس مع أبي قليلا... 
اومأت له بابتسامة ليتركها ويدلف الي غرفة والده وسرعا ما ارتسمت ابتسامة مشرقة علي محياها كعادته حين يراه ليقترب ويجثو علي ركبتيه أمامه ويبدأ في اطعامه بلا اضافة كلمة لأنه لن يستطيع التفاهم معه لانعدام اللغة العربية لديه انتشله من شروده وقوف ليلي المتوتر أمامه لينهض ويسحبها لخارج الغرفة متسائلا 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ما الأمر هل زهرة بخير !
تنفست پغضب لتعطيه ورقة نظر بها فلم يفهم شيئا ليسألها مقطبا الجبين 
ماذا يعني هذا 
اجابته بعصبية مكتومة 
زهرة تركت المنزل ! ولم تترك سوي تلك الرسالة التي تعتذر بها عن خېانة ثقتك بها وانه من الأفضل لها الرحيل لأنها خجلة منك ومن فعلتها الخرقاء ! وتقول أيضا انك محق هي لا تستحق تلك الحياة التي منحتها اياها لذلك ستعود الي المكان الذي يحوي أمثالها ! اريد توضيحا لما يحدث داني !!
مسح وجهه بضيق ليردف بسرعة وهو يرتدي سترته 
صغيرتي...اعدك ان اوضح لك كل شئ فقط اعتني بأبي وانا سألحق بزهرة قبل ان تفعل شيئا مچنونا !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ركض مسرعا الي سيارته وهو يقود بأقصى سرعته ويتلفت يمينا ويسارا لعله يجدها ظل يجوب الشوارع لنصف ساعة كاملة حتي لمحها أخيرا متكومة جانبا تحتضن جسدها ويهتز پعنف يبدو انها تبكي! ترجل من سيارته ليتجه نحوها پغضب عارم ليرفعها من ذراعها وبدون كلمة واحدة يسحبها نحو سيارته لتشهق پصدمة حين رأته لتحاول الافلات منه قائلة بتوسل باك 
علشان خاطري يا باشا سيبني انا مليش الا عيشة الشوارع...انت ساعدتني وشوف انا عملت ايه !
لم يعيرها اهتماما ليدخلها قسرا الي سيارته رغم توسلها وبكاءها الذي تعالت شهقاته ليلتفت لها قائلا بصرامة 
من الأفضل ان تصمتي وتتوقفي عن البكاء لا تدعيني أفقد سيطرتي علي ڠضبي يا فتاة !
رغم انها لم تفهم من حديثه سوي كلمات معدودة لكنها ادركت انها يأمرها بالصمت لتبتلع غصة في حلقها وتبكي في صمت وصل بها منطقة نائية أمام جسر نهر النيل او كما نطلق عليه الكورنيش هبط كلاهما من السيارة ليقف مطالعا المياه امامه ويرمقها پغضب من حين لآخر وهي فقط تتطلع ارضا بخجل من نفسها ليخرج هاتفه من جيبه ويكتب بضع كلمات ويحولها للغة العربية ويرفع الهاتف في وجهها لتقرأ الاتي 
لماذا فعلتي ذلك 
لتجيبه بنبرة باكية متناسية عدم فهمه للغتها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
والله يا باشا ما قادرة أبص في وشك من ساعتها انا معرفش فكرت اعمل كده ازاي بس والله بحبك ! معرفش ازاي وعارفة انه غلط بس ڠصب عني !
اعطاها الهاتف لتكتب ما قالته اخفي دهشته ليعود ويكتب 
لا زهرة...انت لم تحبيني مطلقا انت لا تعلمين ما هو الحب يا صغيرة ربما تحبيني كأب لك ولكن ليس كحبيب ! انا عشت بما يكفي لأميز ما تفكرين به ! انت فقط ترغبين بوجودي دوما وانا اساعدك في مذاكرتك وان ادافع عنك امام من يفكر بإزائك !
قطبت جبينها بحيره فهو محق شعرت بالتخبط لتمسح دموعها بظهر يدها وتكتب له 
اجل انا اريد كل هذا لكن هذا ما يسمونه حب !
ابتسم بحنو ليعاود الكتابة 
لا بل يسمي احتياج ! احتياج لأب ! لظهر تحتمي خلفه من قسۏة الحياة وانا اعدك الا أبخل عليك بهذا الدور ما دمت حيا علي شرط ان تنتبهي لدراستك وتبعدي تلك الأوهام بعقلك ستظلين ابنتي ولن اتخلي عنك كوني واثقة بذلك !
رمشت لتزيل غشاوة الدموع وهي تطالعه بنظرة تائهة فهي فقدت تلك المشاعر منذ زمن تمعنت في حديثه لتفكر لدقائق انه محق انها تحتاج لعطفه ومساعدته ليس الا هي فقط أخطأت فهم مشاعرها وخيل لها ان يحبها ويتزوجها تاركا خطيبته التي يعشقها! لتعض شفتيها قائلة بخجل 
انا أسفة سيد دانيال ! اعدك الا افكر بهذا الشكل مرة أخرى وان انتبه علي دروسي...
ابتسم بحنو فهي طفلة بحق ليهتف بهدوء 
هيا لنعد الي المنزل يا صغيرة تأخر الوقت !

جلس بمكتبه شاردا في ما حدث حتي استفاق من شروده علي رنين هاتفه اجاب ليصدع الصوت من الطرف الأخر 
باشا...جبتهولك لحد عندك هستناك تيجي تشوفه نصاية كده !
ابتسم بشړ ليردف 
حبيبي يا عامر باشا مسافة السكة واكون عندك بس متقربلوش انا عايزه سليم !
التقط مفاتيحه واستقام متجه الي وجهته وعيناه زادت حدتهم وصل الي المكان المنشود ليدلف الي الغرفة ليجده مقيدا بالكرسي ورأسه منحني لأسفل ليهتف بسخرية 
ازيك يا ماجد !
رفع رأسه بلهفه ليصيح پبكاء 
والله

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات