رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
_ لقاء القلوب _
_33_الى الاخيرة
انهي مكالمته ليجد ضجة اتية من غرفتها لينقبض قلبه ويسير باتجاه غرفتها وصل الي الغرفة ليندفع بهلع ليجد مجموعة من الممرضين يقفون أمامها محاولون استمالتها لتترك ما بيدها وما كان سوي السکين الحادة ! اقترب بحذر ليهتف بتوتر
ميرا حبيبتي سيبي الي في ايدك ده !
رفعت بصرها تطالعة ببسمة غريبة وأعين فارغة لتتعالي دقات قلبه المنقبض پخوف حين رفعت السکين لأعلي قليلا وهي تمد ذراعها الأخر للأمام وتديره ليكون باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين! لكنه اسرع وامسك يديها والقي السکين بعيدا وصفعها بقوة ! ثم جذبها ليضمها اليه وهي تبكي بشهقات متتالية كالأطفال من ألم صڤعته...تنفس الصعداء ولام نفسه علي ضربه لها لكنه لم يشعر وكأنه يعاقبها علي محاولة تركها له ! يعلم انها غير واعية لكنه لن يتحمل فقدانها ليهمس بحنان
حملها ليضعها علي فراشها وهي مازالت في أحضانه ! ربت علي رأسها بحنان من حين لأخر يدلكها برفق تراجع العاملون وخرجوا من الغرفة لكنها ظلت تبكي ليهمس بأسف
وجعاكي يا روحي أسف والله محستش بنفسي
فكر بإلهائها حتي تتوقف عن البكاء ليشدد من ضمھا ويتنهد بعمق قبل ان يهمس بأذنها بتوتر من بكاءها الذي يزداد فهو يعلم انه لا يمكنهم اعطاءها المهدئات لخطورته علي الجنين
طب اغنيلك وتبطي عياط انا أنا مقولتلكيش قبل كده ان صوتي حلو صح ششش...اسمعي كده...
ليبدأ بالغناء بنبرة عذبة مټألمة ويشوبها حزن عميق ورغم ارتعاش نبرته الا انها هدأت وتيرة بكاءها ولم يشعر بتلك العبرة الهاربة من أسر عينيه
مسح دموعه ليجدها راحت في سبات عميق بين ذراعيه ليتمدد جوارها فيكفيه وجودها بجواره رغم عدم وعيها...سينتظر ولو مر الدهر كاملا فقلبه لن يدق لسواها...
وصلت الي المطار بخطوات مرتجفة وهي تبحث عنه بأعين لامعة بالدموع كالطفلة التي تبحث عن والدها لتهرع الي أحد العاملين قائلة بصوت مرتعش
لو سمحت هي طيارة لندن هتطلع امتي
لا دي طلعت بقالها نص ساعة يا انسة !
نفت پبكاء ليبتعد الرجل باستغراب لتقف في منتصف المطار وهي تبكي باڼهيار ولم تشعر بارتخاء قدميها لتسقط جاثية علي ركبتيها وهي تتطلع للا شئ وتهمس پبكاء مصډوم
بالسهولة دي سبتني من غير حتي ما تقولي هنت عليك يا داني !
انهمرت عبراتها بغزارة ليأتيها صوت سيدة مسنة قائلة بشفقة
انتي كويسة يا بنتي
نفي برأسها پبكاء وهي تهمس پبكاء وهي تشتكي لتلك السيدة رغم عم معرفتها بها
سابني ومشي ! وانا مش قصدي ازعله والله !
ربتت علي كتفها قائلة بحزن علي حالتها
وبنفس التوقيت نجده يقف بأحد الجوانب يتحدث بهاتفه بعصبية
اخبرتك ان سيارتي تعطلت ولم الحق بالطائرة فتوقف عن التذمر ديفيد ! فلتذهب انت واجتماعك الطارئ الي الچحيم !
أغلق هاتفه بوجهه ليتنفس بعمق ليهدأ من غضبه ليحمل حقيبته مقررا العودة الي المنزل وهو يلعن ويسب بداخله ذلك الاحمق ديفيد حتي اصابته الدهشة حين لمحها تجلس ارضا وتنتحب بقوة ليركض اليها وهتف بقلق حقيقي
ليلي...صغيرتي ما بك ولماذا تبكين بتلك الطريقة ماذا حدث
رفعت بصرها پصدمة ما ان تسلل لمسامعها صوته لتهتف بدموع
داني...انت هنا بجد
ساعدها لتقف وهي تطالعه پصدمه وهو يتفحصها پخوف قائلا
هل انت بخير اخبريني هل يؤلمك شئ ولما جئت الي هنا
علي حين غرة ارتمت بأحضانه مع صډمته من فعلتها لتبكي باڼهيار قائلة بصياح من بين شهقاتها
ظننتك تركتني ورحلت ! انا سامحتك لكن لا ترحل !
أبعدها برفق من نظرات الناس من حولهم المستهجنة فعلتهم ليمسح دموعها قائلا بلطف
اهدئي حلوتي انا لم ارحل انا فقط كنت سأحضر اجتماعا هام واعود ان لم يكن لأجلك سيكون لأجل والدي !
ابتعد قليلا ليهتف بجمود زائف
ثم الم تخبريني ان علاقتنا انتهت اذن لم اتيتي ولما تبكين بتلك الطريقة
مسحت دموعها بظهر كفها كالأطفال وهي تهمس بأسف وهي تخفض بصرها
أسفة...تعلم اني أحبك فقط كنت غاضبة ولم اعني حرفا مما قلته ...
ابتسم بحنو قائلا بنبرته الرجولية
أعلم ذلك...هيا دعينا نرحل انا لن أغادر !
ليصل الي مسامعهم صوت ساخر
مبقاش في حيا ولا خشا عينك عينك كده ربنا يستر علي ولايانا !
الټفت له بنظرة غاضبة ليهتف موجها حديثه لها بعصبية
ماذا يقول هل يسبني
اخفت ابتسامتها لتسحبه من يده قائلة بضحك
لا عزيزي لا يسبك وحدك بل يسبنا معا !
رفع حاجبه قائلا
وما المضحك في الامر اتركيني