السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

التي تماثل بذلة والدهم بحجم اصغر بالطبع لتهتف بحماس 
ايه ده السلو اشتغل ! انا عايزة ارقص سلو اوي...
ابتسم علي تلك الطفلة التي يسمونها زوجته ليحذر أطفاله بنبرة حادة الا يبتعدوا عن نطاق الحفل ويسحبها ليرقصوا مع الثنائيات علي أنغام تلك الموسيقي الهادئة...
وقف جانبا يطالع سعادة شقيقته برضا ويتمني لو تكتمل سعادته برفقة جميلته النائمة في سبات عميق بعالم أخر فقط تعود ويقسم الا يجعل الدموع تعرف الطريق الي عينيها الجميلة مرة أخرى انتشله من شروده رنين هاتفه وما ان اجاب حتي صدع صوت الطبيبة الصاړخة 
يوسف بيه...تعالى بسرعة مدام ميرا بتولد وحالتها صعبة اوي وجالها حالة هياج عصبي ومش قادرين نسيطر عليها...ارجوك تعالى بسرعة الحالة بتضيع مني  ...!
انتفض ليغلق الهاتف مسرعا ليجد سارة تقف امامه تسأله بقلق فقد رأته وهو يتحدث بالهاتف وكيف تغيرت تعابير وجهه الراضية الي اخرى قلقة 
في ايه يوسف ميرا كويسة 
اجابها مسرعا وهو يبتعد بخطوات راكضة!  
ميرا بتولد !
خرج مسرعا لتهرع الي شقيقتها قائلة بلهفة 
ليلي...ميرا بتولد انا لازم امشي !
والتفتت لزوجها قائلة وهي ترفع فستانها قليلا لتستطيع السير او الركض! 
الياس خد انت العيال روحهم وابقي حصلني علي هناك !
لم يكد يتحدث حتي تركته وهي تهرع خلف شقيقها اشبه بالركض! التفتت لتزيد دهشته حين وجد ليلي العروس ترفع فستانها هي الأخري وتجري خلفهم ويلحقهم زوجها علي عجل وجميع الموجودين يطالعوهم بدهشة فقد هربت العروس وخلفها عريسها من الزفاف ! ليهتف في نفسه ساخرا 
انا قلت دي عيلة كلها مجانين محدش صدقني !
             
وصل الجميع الي المشفى لتخرج الطبيبة قائلة بلهفة 
يوسف بيه احنا محتاجينك...مش عارفين نسيطر عليها !
اومأ مسرعا ليرتدي ثياب المشفى المعقمة ودقاته تقرع كالطبول! دلف الي الغرفة ليجدهم يقيدوها من الجانبين وهي تنتفض بصړاخ عڼيف! هاله مظهرها فقد شحب وجهها بشده والتصقت بعض خصلات شعرها بجبينها المبتل ابعدهم ليقترب ويمسك بها بقوة وقد عمد لاستخدام قوته البدنية ليهتف بقلق
اهدي...هتبقي كويسة والله...معلش استحملي شوية !
صړخت پشراسه من فرط ذلك الألم التي لا تدرك مصدره ليسند جبينه الي جبينها هامسا بتعب وهو يتألم لأجلها 
عيالنا هيجوا...استحملي علشان خاطرهم...ساعديهم يجوا الدنيا !
ظلت تتلوي پعنف وعينيها فارغة كعادتها لتصيح الطبيب بلهفة 
خليك ماسكها كويس راس البيبي ظهرت !
صړخت صړخة دوت بأرجاء المشفى ووصلت الي مسامع الجالسين بالخارج بقلق تضاعف من صړاخها العڼيف! ليسكن جسدها وتدوي صړخة أخري خاڤتة ضعيفة وما كان سوي الرضيع الأول الذي امسكته الطبيبة واعطته للمرضة لتكمل بلهفة قائلة 
خلاص قربنا...
خدشت صدره بأظافرها الحادة لأكثر من مرة وهو لم يهتم فهو يعلم انها تتألم اضعاف اضعافه ليهمس بتعب 
استحملي شوية كمان...انا عارف انك پتتألمي جامد...معلش يا روحي خلاص هانت...
نبحت أحبالها الصوتية من شدة صړاخها لتعود وتنتفض بين يديه پصرخة قوية لتواجهه صړخة أخري صغيرة ضعيفة اشبه بمواء القطط ليسكن جسدها وتستلقي بإنهاك وهو مازال يضمها ويهمس بأذنها ليطمئنها 
عيالنا وصلوا بالسلامة يا ميرا !
فتحت عيناها لتصدم بذلك الضوء الذي يضرب عينيها لتشعر بأن جسدا يضمها بقوة تعرفت عليه من رائحته ولما تشعر بكل ذلك الألم وماذا حدث لتهمس بضعف 
يو..يوسف !
تصلب جسده ليبتعد پصدمة فيجدها تنظر له باستغراب متعب ليهتف بعدم تصديق 
ميرا...انتي رجعتي انتي اتكلمتي دلوقتي صح 
أحاطت جسدها لتأن بصوت خاڤت ابتعد ليركض مناديا الطبيبة التي اتت مسرعة ليجدوها تتلفح متذرعة بالغطاء حول جسدها المرتعش وهي تنكمش بوضع الجنين ليهتف بقلق 
هي مالها مقامتش ليه 
اجابته بعملية 
متقلقش يا يوسف بيه مراتك رجعتلك بفضل ربنا...ألم الولادة أجبر عقلها انها ترجع للواقع وأكيد كلامك معاها اثناء الولادة ساهم في كده بس هتاخد وقت علشان تقدر ترجع لطبيعتها ومينفعش نضغط عليها !
اومأ لها ليقترب ويستلقي بجورها يود ان يجعلها تنام بين ذراعيه كعادته ليجدها تضم جسدها بحماية وتزداد ارتجاف لمعت عيناه بدموع أبي ان تخرج ليهمس بنبرة مټألمة 
انا يوسف !
مال رغم ارتجافها ثم نهض ليترك لها وقتا لتلملم شتات نفسها فيكفي انها عادت  ليخرج وما ان فتح الباب ليجد ليلي تحمل أحد الصغيرين ودانيال يحمل الطفل الأخر لترفع ذراعيها له ليأخذه تردد قليلا وابتلع ريقه ليحمله بتوتر بالغ ويد مرتعشة فهو صغير للغاية يكاد يشابه كفه حجما لتهتف بابتسامة 
الف مبروك يا يوسف يتربوا في عزك...معلش سارة شافتهم ومشيت عالطول علشان يزن سخن وتعبان...
اومأ لها رغم انه لم ينتبه لحرف مما قالته وهو يتطلع بذلك الجسد الصغير ليحمله بيد واحدة ويلتفت مشيرا لدانيال ان يعطيه الصغير الأخر قائلا 
هاتوا وخدي جوزك وامشي يا ليلي...النهاردة فرحك متقلقيش انا هعرف أخد بالي منهم...
اومأت له بتردد فلا يمكنها البقاء بملابس الزفاف التي

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات