السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة حنان حسن

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الأولى إلى الاخيرة
عمري ما هنسي المنظر الفظيع ال شوفتة وانا عندي سبع سنين.. لما صحيت ساعةالفجر علي صوت اختي سعدية الكبيرة وهي بتصرخ وبتتوسل لعمي وبتبوس رجلة عشان ميقتلهاش .. ولما اټرعبت من المنظر .
حاولت اجري علي امي اقولها عشان تيجي تلحق سعدية ..لكن لما حققت كويس لقيت عمي مكتف امي عشان متحاولش تنقذ اختي ومش بس كده لا دي زوجة عمي كمان كانت حاطة السکينة علي رقبة امي عشان متصوتش وتستغيث بحد..

ساعتها انا كنت صغيرة ومش فاهمه ولا مستوعبة الي بيحصل ده كان سببة ايه ..وكنت فاكرة انها هتبقي زي كل مره عمي بيضرب فيها سعدية اختي وبيأدبها عشان مراة عمي اشتكت منها .. كنت لاخر لحظة فاكراه انه هيضربها علقة عشان تطيع زوجة عمي مش اكتر... لكن ال حصل انه رفعها من شعرها اثناء ما كانت بتبوس علي جذمتة وسألها .. سؤال واحد ..وقالها .. جاوبي بالحق وانا اسيبك..
قال..الكلام ال قالتة مراة عمك صح ولا كدب 
ردت سعدية وهي ترتعش
قال.. كل كلامها صح يا عمي
كنت فاكره انه هيسيبها بعد ما صدقت علي كلام زوجتة ولم تكدبها..ولكن الي شوفتة كان غير كدة... عارفين شوفت ايه شوفت عمي وهو بيذبح اختي ادام عنيا بكل قسۏة وجبروت
شوفت السکينة وهي بتجري في رقبتها واختي بتفرفر زي الدبيحة.. ومره واحدة فتحت عنيها اوي كانها كانت بتملي عنيها من الدنيا الي لسه مشبعتش منها وبعدها غمضت عنيها للابد.. بعد ما سلمت روحها للي خالقها..
المشكلة ساعتها ان سعدية ماټت وارتاحت لكن لما بصيت علي امي لقيتها پتتعذب وپتموت ملايين المرات وهي شايفة ضناها ادام عنيها بيذبحوها وهي مش قادره تعمل حاجة عشان عمي كان مكتفها بالحبال.. وزوجتة الحية كانت حاطة السکينة علي رقبتها عشان متحاولش تستغيث.. لكن انا شوفت امي ساعتها سكتت وهي مفتحة عنيها بس ساعتها يا قلبي مكنتش ساكتة من خۏفها منرالسكينة.. دي كانت شعور الصدمة الي مفعولة اقوي من السکين..
عشان تعرفواال حصل ده كان ليه وازاي حصل.. لازم احكيلكم حكايتي من الاول..
مبدئيا المشهد ال ذكرته لكم من شوية قديم من 18سنة ..لما كان عمري 7سنين
وانا دلوقتي عمري 25سنة
انا صبر.. ايوه اسميصبر طالبة في كلية طب
عايشة في جنوب مصر..في قرية في الصعيد الجواني .. قرية للاسف العمار والتقدم موصلش لعقول ناس كتير فيها..برغم كل التقدم ال حصل في العالم..
وحكايتي بتبدء من قبل ما انا اتولد
جدتي خلفت ولدين ..واحد كان طيب وهو.. صالح وده.. ابويا الله يرحمة
والتاني..عمي عبد القوي طايح.. ودهطايح لقبة الي كان ملقب بيه لانه كان طايح في خلق الله ظلما وعدوانا..
ابويا وعمي كانوا عكس بعض في كل حاجة..
ابويا انجب ثلاث بنات
وعمي انجب ثلاث ولاد
ابويا كان طيب جدا..
وعمي شرير ومحراث شړ كمان
ابويا الله يرحمة كان متزوج من امراءة طيبة وجميلة جدا
وعمي متزوج من بنت عمة عشان الميراث
وعشان كده اتغاضي عن
عنصر الجمال ..فكانت زوجة عمي تفتقر الي الجمال الشكلي والمعنوي.. يعني كانت دميمة من بره ومن جوة
ويمكن ده كان سبب انها كانت حاطة امي في دماغها وبتغير منها ...
ابويا الله يرحمة وعمي لم يقسموا الميراث ..
وكانوا عايشين مع بعض بزوجاتهم واولادهم في بيت العيلة ..وده كان عادي كا معظم بيوت العيلة في الصعيد..
لكن ابويا الله يرحمة اټوفي وساب امي وبناتها الثلاثة.. فريسة لطمع عمي وزوجتة.. وطبعا كان معاها بناتها الي هما انا واخواتي.. وعمي تعهد امام الناس بتربيتنا..
لكن في الحقيقة عمي اكل حق اخوه وحقنا في كرشة الواسع هو وزوجتة وعيالة..
ولما كبرت اختي سعدية وبقي عندهاسنة.. قرر عمي يزوجها لابنه عشان يضمن ميراثها ويضمة لنصيبة هو وعيالة..لكن سعدية اختي كانت بريئة اوي ومكنتش بتعرف تكدب ولا تزوق الكلام.. ورفضت ابن عمي وقالت مش عايزاه لانه زي اخويا.. لكن الكلام معجبش زوجة عمي.. وارادت انت ټنتقم منها لرفضها لابنها فسألتها في خبث
قالت.. هو انتي لازم ال هتتجوزية تحبية
ردت سعدية ببراءة
قالت.. ايوه انا بحب اخو واحدة صحبتي و مش هتجوز غير ال بحبة
ذهبت زوجة عمي لتملاء اذن ودماغ عمي بان سعدية اصبحت..فجرة وبتعرف شخص وبتحبة واكدت لعمي بانه طالما البت مصرة علي رفضها لابن

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات