السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم نور عماد الفصل التاسع الى الاخير

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

....ثم أغلقت هاتفها
ڠضب اجتاحه لم يستطيع أن يمنع نفسه بأن يسبها ويسب اليوم الذى عرفه بها
قام بأمساك هاتفه ليقرأ رسالة مريم مره اخرى ويتذكر مظهرها لم يكن هناك اى وجه من المقارنه بينها وبين أمنيه كانت انسانه غريبة منذ البدايه ولاكن مع الوقت كان يستطيع أن تتطبع بطباعه وللأسف خالفت كل توقعاته واصبحت شخص سئ لا يصلح لأى شئ ..
عاد الى منزله فى المساء ليجد أمه جالسه تقرأ بعض القرأن فجثى على ركبته ليقبل يدها فقامت بالنظر إليه ثم هست فى سرها صدق الله العظيم وأكملت بأبتسامه ازيك يا حبيبى
مصطفى بخير طول ما انتى بخير يا حبيبتى
كريمة كنت عايزنى فى اى بقى مهم!
مصطفى احم...!! هو أنا باين عليا أوى كده يا ست الكل
كريمه طبعا يا حبيبى قولى بقى كنت جاى فى موضوع اى..!
مصطفى بصى يا امى أنا قررت قرار وانا شايف ان ده هو الصح وانا عايز اعمله من فتره بس مكنش عندى الى يشجعنى
كريمة اى بقى الى شجعك المرادى..!
مصطفى مريم يا أمى
كريم مريم..مين!
مصطفى مريم المدرسة الجديدة بتاعت ريماس
كريمة مش فاهمه قصدك يا مصطفى وضح اكتر يا حبيبى
مصطفى انا قررت اتجوز مريم
كريمه مريم!! واحنا نعرف عنها اى يا ابنى هو أنا صحيح مشوفتش حاجة وحشة منها بس احنا لازم نعرف هى بنت مين وهى كويسه ولا وحشه انت فاهم قصدى يا مصطفى طبعا
مصطفى انا عارف اغلب الحجات وقررت خلاص ان ديه هتكون الزوجه المناسبه ليا
كريم وعرفت اى عنها بقى
مصطفى كل خير بأذن الله أنا هبقى اقولك على كل حاجة بس لما يجى الوقت المناسب أنا عايزك بس تفاتحيها فى الموضوع اول لما تيجى هنا متنسيش يا ست الكل بقى احنا ملناش بركه غيرك
كريم ربنا يقدملك الى فيه الخير يا ابنى ويسعدك ويحققلك كل الى فى بالك
قبل يدها وهمس لها بأبتسامه أحل دعوه والله .تصبحى على خير يا حبيبتى
كريم وأنت من أهل الخير يا حبيبى
صعد الى غرفته بسرعه وارتمى على السرير بسعادة فلقد قطع شوط كبير فى طريق سعادته
امسك هاتفه ليقوم پالرد على رسالتها فى الصباح حصل خير أنا مقدر ظروفك جدا بس كان ڠصب عنى بس ان شاء الفترة الجايه هحاول انسيكى كل حاجة اضايقتى منها او اى حاجة وقفت فى طريقك ساعدتك عشان انا هكون قريب منك جدا الفترة الجايه....
أندهشت مريم من تلك الرسالة لم تكن تعلم لماذا انتظرت رسالته منذ الصباح هل كان فضول أم أنها وجدت اهتمام من أحد اتجاهها لقد ضاع هذا الاحساس من مده طويله لقد ضاع احساسها بالحب والامان ضاع بين خبايا الآلم والۏجع وقساوة الأيام
وضعت هاتفها لتتمدد على السرير وتغمض عيناها وتغوص فى بحير الذكريات الذى لا ينتهى......
......flash back.......
كانت تشعر بفرحه دغدغه بسيطة فى جسدها كان شعور جميل ارادت ان تشعر به مثل باقى الفتيات ولاكن رغم كل هذا لم تكن مطمئنه
حدد اشرف معاد لزيارة والدها فى نهايه الأسبوع استقبل عبدلله والد مريم هذا الشاب بفتور وسعادة وقام بالترحيب به على اتمم وجه
خرجت مريم بعض بضع دقائق بالمشروبات لتقدمها امامه ويتركه والدها لتجلس معه بمفردهم
نظر إليها وهى مخفضه رأسها بخجل وتكلم ليزيل بعضا من هذا التوتر أنا فرحت جدا انى اتعرف بباكى هو انسان محترم بجد وانا مشكتش فى ده ابدا لما لقيت بنته كده اى رأيك احدد معاد مع والدك لقرايه الفتحه واجى ووالدى ووالدتى
حاولت مريم النظر إليه ولاكنها لم تستطيع وهمست بخجل موافقه...
دموع اڼهارت من عيناها وهى تتذكر ذلك المشهد المؤلم فما كان الا بدايه لتلك النقطة السوداء التى لطخت عالمها الأبيض الصغير ........
الفصل الثالث عشر   .......
طريق طويل قد ملئ بالأشواك وضع أمامى قد بدأته بدون قصد لم يكن انت الذى أريده أن يكون معى لم تكن أنت يا طليقى العزيز..............
باشرت عملها بعد تعافيها قليلا من هذا الأنهيار العصبى
أستيقظت فى الصباح الباكر لتستعد هى وابنتها الصغيره للذهاب الى المدرسه وفور هبوطتها الدرج وجدت تلك الصغيره تركض بأتجاهها لتحضنها بقوه وتهتف بفرح أنا فرحانه اووى يا ميس أنك بقيتى كويسه
احتضنتها مريم بحنان بالغ وهى تمسد على شعرها وقالت بأبتسامه وانا مبسوطه اوى انك جيتى النهاردة بس انتى جيتى لوحدك لحد هنا ازاى..!
مصطفى أنا الى جبتها... ازيك يا ميس مريم
مريم الحمدلله..مكنش مفيه داعى أن حضرتك تتعب نفسك وتيجى أنا كنت هعدى واخدها زى كل مره
مصطفى لا فى داعى طبعا أنتى تعبانه..وبعدين أنا أوصلكم النهاردة بدل ما تتبهدولوا فى زحمه المواصلاات
مريم بس..
ريماس من غير بس يا ميس أحنا مينفعش نعارض ابيه مصطفى خالص لأحسن تحصل مشاكل
مصطفى ايوا....وقد أزعر من بعتر
حاولت مريم كتم ضحكتها ليتقدموا نحو السياره
ليغمض عيناه وهى تمر بجانبه ويستنشق عبيرها ولاكنه افاق على صوت شقيقته المزعجه وهى تصرخ بقوه أنا هقعد ورا جمب جودى وانتى اقعدى قدام يا ميس
مريم مينفعش..مصطفى خلى الاولاد

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات