رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء احمد

شمس بخبث وهو بيهمس في ودنها. عشان تبقى تغريني مره تانيه ابقى فكري كويس قبلها
ضحك بشده بينما هي سرحت في ضحكته تلك كم هو وسيم فقط ظلت تنظر له وتتامله بشعور مختلف. فقط العشق هو المسيطر على الموقف
شمس بصلها وعرف هي بتفكر في ايه وظل هو أيضا يتأمل تلك الملامح الطفوليه الجميله التي عشقها كل يوم وكل لحظه مرت عليهما زاد عشقه لها
تزداد دقات قلبهما وهما مازال بداخل حمام السباحه
نظر لها بابتسامه جميله بدلته اياها ولم يستطيع أن يمنع نفسه من الاقتراب منها
ليحملها ويخرج ويذهب لغرفتهما
بالليل
تجلس بجانبه في سياره فيراري سوداء مكشوفه.. وهي ترتدي فستان ازرق صيفي تتنفس بعمق وهي تتلقى بسعاده دفعات الهواء البارده والمنعشه
نجمه. مش هتقولي بقى رايحين فين
كان يقود سيارته وهو يرتدي بنطلون اسود وقميص ابيض خفيف بابتسامه جميله. هنتعشي في مكان مفتوح هيعجبك اوي
بعد شويه وقف العربيه في مكان على البحر
شمس. و صلنا يا قمر
ساعدها في النزول من السياره وهو يلف يديه حول خصرها
شمس. من هنا يا جميل
ابتسامه واسعه على وجهها غير مصدقه ما تراه تتأمل المكان بسعاده بدايه من الشاطي المضاء من حولها بانوار بيضاء هادئه الي الصخره الكبيره الدائري التي تقع بداخل البحر ولها امتداد حجري طويل يصلها بالشاطي ومحاط باضواء تتلئلاء باناقه شديده
والأموات ترتطم برفق على الصخره والمصفوف فوقها بعنايه طاوله طعام منفرده مزينه بورد احمر وابيض تنتشر عطرها بقوه في المكان باكمله
أصوات موسيقى هادئه في المكان
نجمه بفرحه وهي بټعيط. مش معقول المكان تحفه
شمس باستغراب وخوف. تاب بټعيط ليه دلوقتي
نجمه وهي بتمسح دموعها. اصلي مبسوطه اوي عمري ما تخيلت ان في أماكن حلوه اوي بالشكل دا
شمس بسعاده  مبسوط انه عجبك
نجمه بصوت عميق. انت احسن حاجه حصلتلي يا شمس
شمس ابتسم وهو ينحني الي الاسفل وسط نظرات الدهشه  وهو يقول. وانتي اجمل انسانه شوفتها في حياتي ربنا يحفظك ليا واوعدك اعملك كل حاجه تسعدك ودا حاجه بسيطه من حاجات كتير لسه مختفيه
ليضع الحجاب في جيب بنطاله
شمس بابتسامه جميله. الشاطي دا ملكيه خاصه دا ملوش لزوم محدش يقدر يشوفك هنا غيري
ليتوجه بها إلى الممشى الحجري المصقول ليلامس موج البحر قدميهم بلطف في حين ينتشر رذاذ ماء البحر حولهما
شمس يزيد
حتى وصلا الي مائده طعام معده باناقه
شمس. كفايه فرجه على المكان وكلي بقى ولا الاكل مش عجبك
نجمه. بالعكس شكله لذيذ جدا بس من كتر الفرحه حاسه اني شبعت
شمس لا طبعا انا مينفعش معايا الكلام دا انا جايبك هنا عشان تغيير الجو يساعدك ويفتح نفسك وخصوصا ان اكلك ضعيف جد مش عاجبني
ليعيشوا معا أجمل ليالي العمر
بعد تلات شهور
الكل استغرب من سفريه شمس الطويله
عند شمس
شمس شد نجمه وضمھا لحضنه
نجمه. هو احنا هنرجع الصعيد
شمس. ااه للأسف لازم بقالنا هنا كتير مع ان الوقت عد بسرعه يا نجمه
نجمه. عندك حق بس تعرف انا انبسط اوي مكنتش متخيله هنبسط كدا
شمس. ربنا يقدرني واسعدك لآخر يوم في عمري
الصبح
زين رن علي شمس اكتر من مره شمس اول ما شاف عدد الرنات اتخض واتصل عليه
شمس. في ايه يا زين حصل حاجه
زين. سوزان هربت من السچن مع مجموعه من الستات اللي عايشين في الجبل ودلوقتي مبقتش سوزان اللي كنا نعرفها من تلات سنين بقيت هجوميه انا قلقان وحاسس انها مش هتسيبك لا انت ولا نجمه
شمس بتفكير. عايزك تعرف هربت مع مين وايه اللي حصلها في السچن
زين. تمام
شمس طلع اوضته
لقى نجمه واقعه على الأرض اتخض وشالها بسرعه حطها في السرير واتصل بالدكتوره
الدكتوره الف مبروك المدام حامل
نجمه بفرحه عارمه. بجد يا دكتور
الدكتوره. الف مليون مبروك يتربي في عزكم. بعد اذنكم
شمس واقف وملامحه باين عليها الجمود
نجمه. شمس انت مش فرحان
شمس پحده. ومين قالك اني عايز عيال اللي في بطنك دا لازم ينزل ودلوقتي حالا
نجمه پصدمه وعدم استيعاب لفت ايديها حوالين بطنها وكانها بتحمي الطفل. شمس انت سامع نفسك بتقول ايه. انت بتتكلم جد
شمس بعصبيه. اللي في بطنك دا هينزل
نجمه. انت اټجننت دا ابننا. شمس مالك. انا لايمكن انزله انت فاهم
شمس. هتنزليه ورجلك فوق رقبتك
نجمه واول مره بزعيق. انا