السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

نسيت اقولك حاجة مهمة ... الاستاذ طارق كان دايما بيجي العيادة يسأل عنها بتجي تكشف ولا لا طول الست شهور اللي فاتت و دايما بيعمل مشاكل كثير لأنه فاكر انها بتجي بس احنا بنتستر عليها عشان ما يعرفش يوصلها ...الظاهر انها مختفية من فترة طويلة و مش عارف عنها حاجة ... مش من شهر بس
ياسين يعني ايه يا دكتورة 
الدكتورة بأمل يعني احتمال كبير يكونو انفصلوا عن بعض 
ياسين تمام... عن اذنك يا دكتورة ...و شكرا مرة تانية
خرج و هي لا تزال تطالعه بتعجب على حاله التي انقلب في ثوان شكلك وقعت يا ابني ..هي أكيد تستاهل واحد زيك مش واحد متعجرف زي الاستاذ طارق ده .
خرج ياسين من العيادة و فكره مشوش لا يعرف من أين يبدأ 
كل ما كان يشغله كلمة جوزها ...كأنها شلت دماغه عن التفكير 
شعر بانه يختنق ..فتح اول زر من قميصه ليسمح بالهواء ان يتدفق الى داخله ..ثم نظر مطولا في الورقة و قرر
مفيش وقت لازم اتحرك فورا .
اول وجهة قصدها كانت العنوان الذي كتبته الطبيبة
عند جلال 
أم ياسين مش تفهمني يا ابني احنا ليه ما روحناش البلد جايبنا اهني ليه 
نظر الى روز التي كانت تنظر اليه بإستغراب
فهمت سعدية مقصده 
جومي ي بنيتي اعملي لنا شاي نروڨ بالنا
اومأت بالإيجاب و دخلت المطبخ 
في هذه الاثناء إقترب جلال من سعدية 
ياسين طلب كدة ...انك تفضلي في شقته مع ندى لحد ما يتصرف هو في الموضوع ...و شيماء تسافر مع جماعتكم البلد 
طب و ليه كل ديه ي ولدي ! 
لان شقته مكان آمن يا حجة ..قليلين اللي يعرفوها ما عدا الجيران اللي هنا ...عموما هو مش هيتأخر قال يخلص مصالحه و يلحقكم .
يا رب تجيب العواڨب سليمة ياا رب.
وصل ياسين العنوان المكتوب ..و حاول ألا يثير الانتباه كثيرا 
جلس قليلا يترقب في الاطراف حتى رأى أحدهم واقفا يتحدث مع أحد الحارسين الموجودين أمام تلك البوابة الحديدية الفاخرة ثم انصرف مغادرا ...
كانت تبدو عليه البساطة و الطيبة فتبعه قليلا حتى وصل احدى الفيلات المجاورة ...كان يبدو من مظهره أنه البواب أو الجنايني ..قبل أن يهم بالدخول الى الفيلا اوقفه صوت ياسين 
مرحب ي عم ممكن سؤال 
اتفضل يا ابني ...خير 
ياسين ان شاء الله خير يا عم ... انا بأدور عن عنوان الأستاذ طارق محمد عارف انه ساكن في الناحية بس ما اعرفش فين بالضبط 
خير يا ابني حضرتك تعرف الاستاذ طارق منين و عايزه ليه 
تردد ياسين قليلا ثم استجمع شجاعته و أجاب انا ما اعرفوش هو شخصيا يا عم ... انا من قرايب مراته من بعيد و كان ليها عندنا مصلحة عشان كدة كلفوني أدور عليها
تقصد طليقته مدام روز 
تهللت أسارير ياسين و لمعت عيونه بأمل ظهر جليا على وجهه
طليقته طلقها امتى 
يا ابني ده طلقها بالثلاث من اكثر من ست شهور ..بس بيني و بينك قريبتك اميرة و بنت ناس و ربنا بيحبها عشان خلصها من واحد زي طارق لا هو من ثوبها ولا هي من ثوبه ....عموما لو عايز تسألهم عنها الفيلا بتاعتهم اهي اللي قدامك ...و شاور ناحية الفيلا ثم أكمل بهمس 
و لو أني متأكد ان محدش يعرف عنها حاجة من ساعة ما سابت البيت ...لاني سمعت الحارس بيقول أن الاستاذ طارق قالب عليها مصر كلها مش عارف يلاقيها 
ياسين بفرحة لم يستطع اخفائها لا ملوش لزوم يا عم انا هأبقى ابلغ الجماعة قرايبنا و هنعرف نلاقيها ...متشكر اوي يا راجل يا طيب 
خرج من المنطقة و هو يشعر بأن حملا ثقيلا انزاح من على كتفيه أخيرا 
اصبح خفيفا جدا كأنما يحلق في السماء . طلعت مطلقة ! 
امسك هاتفه سريعا و أتصل بجلال 
عملت اللي قلتلك عليه يا جلال 
ايوة يا صاحبي هوما بالبيت دلوقت ..
طب و الامانة الي وصيتك عليها 
جاهزة زي ما طلبت 
طب انا هاعدي عليك بسرعة اخذها و اطلع عالبيت مفيش وقت ...نتقابل زي ما اتفقنا قدام القهوة اللي عالناصية 
ماشي. ..
جلال .. اوعة عينك تغفل كدة و لا كدة لحد ما اوصل .
ما توصيش حريص يا صاحبي
كان مروان يطالع الاخبار بضجر عبر تطبيق الفيسبوك و
راح يقرأ 
خبر عاجل الحكم بالبرائة على السيد ياسين محمود علي المتهم في قضية إغتصاب القاصر مروة سليم 
فجأة لفتت انتباهه الصورة الملحقة بالخبر !! تمعن قليلا و صاح پصدمة روووز !! 
أتصل فورا 
معتز الو ... تسمعني كويس هقولك ايه و اي غلطة هتكلفك حياتك فاهم !!! 
معتز أؤمرني يا مروان بيه ..
مروان ..............
معتز علم يا

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات