الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بنوتة اسمرة الفصل 12,13,14

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثانى عشر

Part 12

فى الصباح عبرت سيارة عمر بوابة الفيلا خرج من سيارته وصعد الدرج استقبلته سيدة فى العقد السادس من العمر بش وجهها لرؤيته قائله : 

 حمدالله على السلامه يا باشمهندس عمر

ابتسم لها وقال : 

 الله يسلمك يا دادة أمينة أخبار صحتك ايه النهاردة

ردت وقد أسعدها سؤاله عن صحتها : 

 بخير الحمد لله اتفضل والدتك مع والدك فى الجنينه منتظرينك

توجه عمر الى الحديقة الخلفية للفيلا وبمجرد أن رأته والدته هبت واقف وأقبلت عليه قائله : 

 عمر حبيبى حمدالله على سلامتك يا ابنى

 عانقها عمر وقبل رأسها قائلا : 

الله يسلمك يا أمى

ثم وجه كلامه الي أبيه قائلا : 

 صباح الخير يا بابا

 صباح الخير يا ابنى حمدالله على سلامتك

 الله يسلمك

نظرت اليها والدته وهى تملى عينيها برؤيته استغرب عمر نظراتها وقال : 

 مالك يا أمى فى حاجه

قالت بشئ من التأثر : 

 لا يا حبيبى بس وحشتنى أوى

ضحك عمر قائلا : 

 انتى ايه حكايتك بالظبط مستقبلانى أكنى بقالى سنة غايب مش يوم وكمان مبطلتيش اتصالات بيا من امبارح هى دى أول مرة أسافر فيها يا ماما 

كادت أن تخبره عن حلمها الذى أفزعها ليلة أمس لكنها أحجمت عن ذلك فهى لا تريد أن تثير قلقه شعر زوجها بما يعتمل داخل صدرها فقال : 

 عادى يا ابنى هى أمك كده لما حد فينا بيسافر بتعامله أكنه طفل صغير

نظرت كريمة الى زوجها بعتاب قائلة : 

 يعني مش من حقى أقلق على جوزى وابنى لما يسافروا

قال زوجها وهو يحاول اغاظتها : 

 لا من حقك طبعا بس انتى بتتصلى بيا كتير وأنا مسافر وبتقلقى أما ما أردش افرضى كنت مشغول ولا كانت معايا عميلة زى القمر يعني أسيبها وأرد عليكي ازاى 

ضحك عمر قائلا : 

 أوباااااااااااا لا يا بابا انت كدة دخلت فى الغميق

نظرت كريمة الى زوجها وقد نسيت ما كان يدور فى داخلها من قلق وقالت في مرح : 

 سيبه يا عمر يقول اللى هو عايزه أنا عارفه ان مفيش ست فى الدنيا دى تملى عين باباك غيري أنا بس

ضحك كليهما وقال عمر : 

 أحبك وانت واثق من نفسك يا كريمة يا قمر انت

نهض والده وأحاط كتفى زوجته بذراعه ونظر اليها قائلا : 

 طبعا مفيش واحده ست تملى عيني وحياتى وقلبي غيرك

قال عمر فى مرح : 

 احم من الواضح كدة انكوا عملتونى شجرة ناقص اتنين لمون وأطلع منها انا بقه

ضحك ثلاثتهم وقد سعد نور الدين لرؤية زوجته مبتسمه فى مرح بعدما قضت ليلتها فى قلق وتوتر بسببها حلمها

التف ثلاثتهم حول الطاوله وأحضرت لهم الخادمة عصير فريش وجه نور الدين حديثه الى ابنه قائلا : 

 ها يا عمر ما قولتليش ايه أخبار المزرعة والمشكلة اتحلت ولا لسه

شعر عمر بالضيق فجأة بعدما كاد أن ينسي الهم الذى يعتمل فى صدره ورد قائلا : 

 للأسف المحصول حالته صعب جدا اهمال فظيع محتاج مجهود جبار عشان نقدر ننقذ أى شئ منه

 للدرجة دى 

 أيوة للأسف غلطتى انى فى الفترة الأخيرة أهملت المتابعة الدورية اللى كنت بعملها للمزرعة وللأسف وثقت فى الشخص الغلط مدير المزرعة طلع شخص لا يعتمد عليه أبدا

شاركتهم كريمة فى الحديث قائله : 

 وناوى على ايه لازم المدير يتغير فورا وكمان متزعلش نفسك ان شاء الله حتى لو جزء من المحصول ضاع ان شاء الله السنة الجايه تعوض الخسارة دى 

تنهد عمر فى حسره قائلا : 

 للأسف يا ماما المحصول متباع أصلا متباع لشركة عصائر ومربي والفلوس قبضناها من زمان لأننا بنمضى تعاقد كل سنتين ودى السنة التانية

 يعني ايه 

 يعني لو الكمية اللى اتفقنا عليها متسلمتش فى معادها أولا لازم نرد العربون كاملا ثانيا هندفع شرط جزائي كبير ده غير ان مش متوفر حاليا السيوله اللى مطلوبه دى كلها يعني الخسارة كبيرة فعلا

نظر اليه والده قائلا : 

 وناوى على ايه دلوقتى يا عمر 

 زى ما ماما قالت أول حاجه هعملها هغير مدير المزرعة وأجيب مهندس زراعى بيفهم وأقدر أعتمد عليه

 وانت ليه ما تتابعش الموضوع ده لحد ما الأزمه تعدى

 أكيد هتابع يا بابا بس حضرتك عارف ان جوازى كمان أقل من شهرين يعني مش هبقى متفرغ كليا للمزرعة فمحتاج حد أثق فيه وأعتمد عليه

 كرم 

 فعلا كلمت كرم فى الموضوع ده بس كرم بعيد عن الشغل العملى فى الزراعة من زمان ودلوقتى ملوش الا فى الإدارة وبس وأنا عايز حد خبره فى الشغل العملى

رد هاتف عمر وأخرجه من جيبه واتسعت ابتسامته عندما راى اسم المتصل هب واقفا وقال : 

 عن اذنكوا

سار مبتعدا وهو يتحدث قائلا _

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات