رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء عبد الرحمن
من القراءة وقالت .
بقولك أيه يا ابو وليد المثل بيقول أخطب لبنتك ومتخطبش لأبنك وأنت وأخوك روحكوا في بعض وأكيد مش هيرفضلك طلب
ألتفت إليها بدهشة قائلا قصدك إيه يا فاطمه شكلك اتجننتى على المسا
قالت معترضة ليه بس ياخويا هما لو لفوا البلد كلها هيلاقوا أحلى من بنتى وفاء.
أشار لها محذرا وقال بانفعال شوفى يا فاطمة يلفوا ميلفوش هما حرين لو عاوزين بنتك هما اللى يطلبوها مش أنا اللى أروح أعرضها عليهم وأياكى تفتحى الموضوع ده تانى ولا تلمحى ليه حتى فاهمانى.
مضى اليومان بشكل معتاد إلا أنه لم تنقطع العلاقات الطيبة بين إيهاب وعبد الرحمن ويوسف وبين فرحة وإيمان ومريم وكانت وفاء تطمئن عليهما بين الحين والآخر وفي مساء اليوم الثانى كانت إيمان تضع الطعام على المائدة أصدر هاتفها صوتا معلنا عن رسالة جديدة فتحتها فوجدتها رسالة من عبد الرحمن كتب فيها اليومين خلصوا. أكتر من كده هضطر آجى بنفسى. تعبنا من أكل البامية أبتسمت وأتممت وضع الطعام ونادت على مريم لتأكل معهم وأثناء قيام إيهاب بتناول طعامه قال .
أستدارت له إيمان وقالت بجدية هما بجد عاوزنا نرجع يا إيهاب ولا بيجاملونا بس
أشار لها بالنفى وقال لا يا إيمان والله كلهم بيتصلوا بجد كل شوية يسألوا ده حتى عبد الرحمن لسه مكلمنى قبل ما آجى وقالى آجى أخدكوا دلوقتى وكان مصمم أوى قلتله استنى لما اشوف البنات خلصوا اللى وراهم ولا لاء.
صمتت إيمان وفي داخلها تشعر بسعادة لتصميم عبد الرحمن على عودتهم ثم قطعت صمتها مريم وهي تسألها
ها يا إيمان مردتيش يعنى
أبتسمت وقالت خلاص ماشى نرجع بكره بعد ما إيهاب يرجع من شغله
مالك يا مريم بتكلمينى كده كأنك مضايقة أنى بكلمك
مريم لا يا ماما مفيش حاجة والله بس مرهقة شوية
طب مش هتقوليلى سبتى الشغل ليه
يا ماما المحاضرات. مينفعش أغيب أكتر من كده ده أحنا خلاص على أبواب أمتحانات
قالت احلام بعصبية يابنتى أمتحانات أيه وزفت أيه اللى أنت بتعمليه أهم من مليون شهادة وكلية. ويا ستى لما تبقى تتجوزيه أبقى أرجعى كملى دراستك تانى.
قالت أحلام معاتبة ماهو علشان أنت مبتنفذيش اللى بقولك عليه بتتصرفى من دماغك...
هتفت بصوت يشبه البكاء مش عاوزه أنفذ حاجة أرجوكى يا ماما كفاية
صاحت أحلام بشدة أنتى أتجننتى يا بت ولا أيه مش عاوزه ترجعى حقك وحق أخواتك.
أنهارت مريم في البكاء وهي تهتف بوالدتها مش عاوزه حاجة. نفسيتى تعبانة يا ماما أرجوكى كفاية
قطعت الاتصال وجلست على فراشها وهي تبكى بشدة دخلت إيمان الغرفة فوجدتها في هذه الحالة من البكاء المتواصل هرولت إليها في جزع قائلة
أرتمت مريم في حضڼ أختها في أنهيار شديد وظلت تبكى وهي تقص عليها مادار بينها وبين أمها وماذا كانت تريد منها فعله أتسعت عيني إيمان في ذهول وهي تقول
معقوله يا مريم. معقوله ماما تطلب منك كده.
وتابعت في صدمة معقوله معقوله أم ترمى بنتها في الڼار بأديها بقى بدل ما تقولك خدى بالك من نفسك واتعاملى مع الرجالة بحدود تقوم تقولك علقيه بيكى وخاليه يتجوزك. طب ازاى. ازاى.
حاولت مريم أن تخفف من بكائها وهي تقول هي فاكرة أن مفيش غير الطريقة دى علشان نرجع بيها حقنا من عمامنا
هتفت إيمان حق أيه. ده أحنا لسه مش متأكدين من كلام ماما مش متأكدين لينا حق ولا لا
وحتى لو لينا حق مش دى الطريقة اللى نرجعه بيها. ده ميرضيش ربنا يا مريم.
وضعت إيمان رأسها بين كفيها وقد أغمضت عينيها وهي تشعر بدوار شديد من أثر الصدمة مش قادرة أصدق اللى بسمعه أنت يا مريم تعملى كده وتخبى عليه كل ده
قالت مريم برجاء وهي تمسك بكفى أختها لا يا إيمان أنا معملتش حاجة. أنا أه صحيح حاولت في الأول بس بعد كده لما اتعاملت مع عمى حسين وولاده ومراته بصراحة حبيتهم ونسيت اللى ماما طلبته مني كله وبقيت اتعامل عادى والدليل على كده انى سبت الشغل مع يوسف.
أردفت إيمان بخفوت أنا كمان يا مريم حبيت عمامى أوى ومش عارفة الحقيقة فين دماغى ھتنفجر
يعنى أيه هنفضل كده مش عارفين حاجة والحقيقة ضايعة ما بينهم
لا يا مريم الحقيقة هتبان ومفيش غير طريق واحد بس
ايه هو
قالت ايمان في تصميم مفيش غير المواجهة لما نرجع لازم أقعد مع عمى حسين وأواجهه وأعرف الحقيقة بالظبط مفيش حل غير كده.
فى اليوم التالى عاد إيهاب