الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان كده انا مش هتكلم أكتر من انى اشكرك انت وابنك .. اللى عملتوه مع بنتى محدش يعمله
قاطعهم دخول يوسف وهو يقول حائرا
عبد الرحمن نزل من غير ما يقول لحد.. وبكلمه مبيردش
خطى الحاج حسين خطوات للخارج وهو يبحث بعينيه عن إيمان قائلا
اومال فين إيمان
قالت مريم وهى تستدير 
هشوفها فى المطبخ
دخلت مريم على اختها فوجدتها تبكى وقد أغرورقت عيناها بالدموع فقالت فى قلق
كفاية بقى يا ايمان كفاية.. تعالى عمك عايزك ضرورى
جففت دموعها وخرجت بجوار مريم وقفت أمام عمها وقالت
نعم ياعمى حضرتك عاوزنى
قال فى حنان
انت كنت بتعيطى ..بس خلاص انا كده عرفت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت رأسها إليه بتسائل فقال
عبد الرحمن خلص كلامه معاكى ومشى .. مش كده
أومأت برأسها وهى تمنع نفسها من البكاء مرة أخرى فقال 
خلاص هو تلاقيه روح البيت أصله جاى من سفر وزمانه هلكان عاوز يرتاح
قالت أحلام فى حسم
طيب يالا يا إيمان روحى بيتك مع عمك
والتفتت إلى مريم قائلة 
ولو عاوزه تروحى معاهم يا مريم روحى
حركت رأسها نفيا وقالت
لا يا ماما انا هقعد معاكى شوية .. لو إيمان عاوزه تروح تروح هى
ايمان
لا انا كمان عاوزه اقعد مع ماما شوية .. انا هدخل اشوف ايهاب
تحركت ايمان ودخلت إلى غرفة أخيها ونسيت أمر فرحة تماما فتحت الباب فجأة ثم أشاحت بوجهها وهى تبتسم فى خجل فدفع إيهاب فرحة بعيدا عنه وهو يقول بمرح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا دى الڤضيحة من دى وأيه اللى جابها فى حضنى يا إيمان
أبتسمت إيمان رغم ما تعانيه وقالت بمكر
ها هتروح مع عمى وفرحة ولا هتقعد فى حضنى انا هنا
تصنع ايهاب التفكير وهو يقول
بصى يا ايمان أنت اختى وكل حاجة بس بصراحة يعنى.. هروح طبعا..
أوقفته فرحة وهى تضحك وتقول
طب استنى لما اقلع الهدوم دى بدل ما انا عاملة زى البلياتشو كده
بعد دقائق خرج إليهم إيهاب وفرحة ويظهر على وجوهيهما البهجة نظر حسين إلى أحلام قائلا
خلاص يا ام ايهاب زى ما اتفقنا الفرح فى معاده يوم الخميس ان شاء الله
تدخلت مريم قائلة
عمى .. يمكن بس يوسف ملحقش يجهز نفسه فمحتاج يأجل شوية
قاطعها يوسف بوضوح
انا مش محتاج أأجل حاجة .. أحنا شقتنا هناك جاهزة من كله
أرتبكت وهى تنظر إليه قائلة
مش أحنا كنا بنتكلم من شوية وقلتلى ان الفرح ممكن يتأجل
قاطعها بثقة
لا يا مريم تلاقيكى فهمتى غلط ...
ونظر لها بعمق مؤكدا على كلماته وهو يقول
الفرح فى معاده ان شاء الله
قالت أحلام 
طالما كل حاجة جاهزة يبقى خليها معايا اليومين دول
أنهى حسين الحوار قائلا
خلاص يا مريم خليكى مع والدتك بس ليلة الفرح لازم تباتيها هناك على الأقل.. أتقفنا
قالت أحلام بتردد 
تسمحلى يا حاج احضر فرح مريم
قال على الفور 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طبعا يا ام ايهاب ده فرح بنتك
والټفت إلى ايمان 
ها يا ايمان لسه مصممة متروحيش بيتك
أطرقت برأسها وقالت
معلش ياعمى سبنى على راحتى .. انا عاوزه اقعد مع ماما اليومين دول قبل ما تسافر
كان عبد الرحمن يدور فى غرفته حول الأريكة مرة وحول المقعد مرة حتى سمع صوت رنين باب المنزل خرج فى سرعة على أمل أن يجدها قد عادت معهم ولكنه أطرق فى حزن ..لم تعد
ما الذى يشقيها مني .. لماذا كلما اقتربت تبتعد ..لماذا كلما غصت فى عالمها تنسلخ هى من عالمى.. لماذا أنت كتومة إلى هذه الدرجة.. ليس من السهل أن تبيح بمكنون قلبها ..لماذا يا عذابى
أقبلت عفاف على ايهاب وفرحة فى سعادة لم تكن تتوقع أن يعود ايهاب ولكنه عاد .
أخذ ايهاب زوجته وصعدا إلى شقتهم الخاصة ودخل يوسف غرفة أخيه ليطمئن عليه
ايه يا عبد الرحمن اللى خلاك تسيبنا وتمشى ومكنتش بترد ليه على مكالماتى.. أنت عارف كلمتك كام مرة
أستقبله عبد الرحمن بابتسامة باهتة وقال
خلاص يا يوسف معلش سبنى لو سمحت دلوقتى
جلس بجوار أخيه قائلا
مالك يا عبد الرحمن فى ايه
واستدرك قائلا
مراتك كان شكلها مضايق أوى ايه اللى حصل بينكوا
قال عبد الرحمن پألم
مقالتش حاجة بس شكلها مضايق من اللى حصل ومن اللى قالته مرات عمى ..هى حساسة زى ايهاب وبتحب تحافظ على كرامتها
قال يوسف
بس ايهاب رجع مع فرحة .. يبقى أكيد بقى عاوزه تقعد مع والدتها زى ما قالت لبابا
ألتفت له عبد الرحمن قائلا
هى قالت كده
أومأ برأسه قائلا
ايوه بابا قالها تعالى معانا قالتلوا عاوزه اقعد مع ماما يومين قبل ما تسافر
خرج يوسف من غرفة عبد الرحمن متوجها إلى غرفته فسمع والده يناديه 
يوسف
ألتفت اليه وأقبل عليه فى اهتمام ولهفة وهو غير مصدق أنه سمع أسمه من فم والده اخيرا فقال
نعم يا بابا
وقف حسين ينظر إليه وقد لانت ملامحه كثيرا وقال
مريم كانت عاوزه تأجل الفرح ليه
نظر له بدهشة قائلا
وحضرتك عرفت ازاى
أعاد حسين سؤاله وكأنه لم يسمع تعليقه 
مريم كانت عاوزه تأجل ليه
يوسف
كانت بتقولى أنا بعفيك من الجواز مني .. وكانت مصممة ومش عاوزه توضح السبب يمكن علشان كنا واقفين فى الصالة مش عاوزه حد يسمعنا .. وبعدين ايهاب دخل ومعرفتش اكمل كلامى معاها.
أخرج حسين هاتفه وأعطاه ليوسف قائلا
الرساله دى مريم بعتتهالى واحنا راجعين فى السكة.. أقراها
أخذ هاتف والده وقرأ رسالتها أنا فهمت ماما اللى حصلى .. بس مقولتلهاش مين اللى عمل كده فيا .. وفهمتها انك ضغط على يوسف علشان يستر عليا ويتجوزنى وهو وافق شهامة منه 
ظل يوسف يقرأها مرات ومرات وهو غير مصدق ما فعلته نظر إلى أبيه متسائلا وقال
طب ليه
قال حسين بخفوت وثقة
ده فسرلى سبب تغير أمها وكسرت نفسها قدامى
وقال وهو يستدير وكأن الأمر ليس ذو أهمية
بس انت اتصرفت كويس
ودخل غرفته وأغلق الباب أبتسم يوسف وقد شعر ببداية لين والده تجاهه ولكنه يعرف والده جيدا ليس من السهل أن يظهر مشاعره بسهولة
دفعت علا وليد بعيدا عنها بجدية وهى تقول
عيب كده يا وليد
قال وهو يحاول جذبها مرة أخرى 
ليه بس يا حبيبتى.. أنت خطيبتى
قالت وهى تدفعه مجددا 
أديك قلت خطيبتك مش مراتك...
أصطنع وليد الحزن ورسمه على ملامحه ببراعة وهو يقول
خلاص يا علا براحتك .. خليكى كده بعيده عنى .. أنا بصراحة مش قادر اتأكد من مشاعرك وانت بعيده عنى بالشكل ده..
ونظر لها نظرة جانبية وهو يقول
نتجوز ازاى وانا لسه مش متأكد من مشاعرك ناحيتى
جلست بجواره وقالت برقة
يعنى ماما تدخل ولا هند هيبقى المنظر مش لطيف .. وبعدين يعنى هو انت لسه هتتأكد من مشاعرى ما انت عارف انى بحبك
أطرق برأسه ثم نظر إليها بعتاب قائلا
الحب من غير ثقة مالوش لازمة.. وانت مع الأسف مش بتثقى فيا أبدا ... حتى لما بنخرج مع بعض وبمسك ايدك بتحسسينى انك بتمنى عليا وانك مش موافقة
ونهض واقفا وقال بتبرم
بصراحة بقى يا علا انا راجل حامى ومحبش الست

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات