رواية رائعة بقلم الكاتبة يارا عبد السلام
ضهرها وسندها بعد بعد ما ابويا اتجوز عليها وسابنا وجينا هنا وانا معرفش غيرك وعاوزك تساعدني ولو مش هتعرف انا هنزل لوحدي اشوف شغل علشان ماما محتاجانى وانا. لو كلمت بابا مش هيعبرنا وكمان انا مبقتش احبه...
وسيأتي اليوم الذي يندم فيه على ما اقترفه في حق هؤلاء المساكين أولاده كالملائكه لكنه أقل ما يقال عنه بلا رحمه ولا شفقه...
_طيب بص يا يحيي انا هساعدك بس بجانب دا انت قولتلي انك عاوز تبقى رجل اعمال وتعمل مستشفي باسمك صح
_اه
_انت دلوقتي طبعا علشان توصل لازم يكون معاك شهاده ومتعلم وهشغلك هتعرف توفق بين الشغل والدراسه
يحيي بحماس ورد عليه
_طبعا اقدر انا قوي واقدر وربنا معايا أنا مؤمن أن ربنا مش هيخذلني ماما دائما بتقولي خلي ايمانك وثقتك بربنا كبير دي اللي هتخليك تكمل حياتك وتحقق اللي بتتمناه.
_تمام يا بطل بكرا جهز نفسك علشان اخدك معايا الشغل وخد دول اجر مقدم عقبال متشتغل اديهم لماما
_بس انا لسه مشتغلتش
_متقلقش هبقى اخصمهم من مرتبك
_شكرا جدا يا عمو انت بجد احسن من بابا بكتير انا بحبك اووي
_وانا كمان بحبك اووي كان نفسي يبقى عندي طفل زيك كدا وربنا حققلي امنيتي وشوفتك وربنا اللي عالم بحبي ليك
_تسلم يا عمو انا بقى هدخل اقول لماما
_ماشي...
يحيي دخل وهوا فرحان اوووي. انو جاب فلوس وانو هيشتغل ودخل لامه كانت في المطبخ..
_ماما
_اي يا يحيي
مد أيده بالفلوس يديهالها وهوا فرحان جدا والحماس مالى عينيه
_اي دول يا يحيي
_فلوس يا امي
أمه ضړبته بالقلم
_انت يا يحيي تعمل كدا تسرق انا مكنتش أتصور كدا احنا نجوع ولا أننا نمد ايدنا لحد أو ناخد حاجه مش بتاعتنا روح رجع الفلوس مكانها يلا
يحيي اټصدم انها حكمت عليه من غير متسمعه ولا تفهمه ضړبته وخلاص ..
يحيي بدموع_على فكره انا مش سارقهم ولا شاحتهم انا هشتغل مع عمو يحيي واداني الفلوس دي علشان هشتغل معاه من بكره
_ومين قالك انك هتشتغل أو حتى هتفكر انا اللي يشتغل وانت هتتعلم وبس انت فاهم انت لازم تكون حاجه كويسه
_انا هشتغل وهدرس وكمان انتى محتاجه راحه وكمان فارس محتاج رعايه ونور معلش يا امى مش انتى دائما