رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الثالث والثلاثون إلى الواحد والاربعون
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
الفصل الثالث والثلاثون إلى الواحد والاربعون
هدية !
آتي صباح جديد ... و نهاية الشهر المعظم مع عودة أدهم إلي البيت أخيرا
كان الوقت بعد الظهيرة عندما دق باب الشقة ..
ذهبت عائشة لتفتح و تهللت أساريرها لرؤية أخيها
تعلقت برقبته كالطفلة و هي تهدل
دوووومي يا دوووومي
أخويآا الكميييل
حمدلله علي سلامتك يا عريس
أدهم و هو يضحك
طيب شكرا
خلاص بقي يابنتي سبيني
أنا جاي هلكان و عايز أستريح شوية
نظرت عائشة له و قالت بشقاوة
هتستريح يا دومي
كلهآاا بكره يا شقيقي
ضربها أدهم علي رأسها بخفة موبخا
بس بقي يا زنانة إنتي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عائشة عمرك ما هتخلص مني يا دوومي .. ثم نظرت لتلك العلبة التي يحملها بين يديه و قالت
دومي . دومي حبيبي
إيه العلبة الحلوة إللي إنت شايلها دي
دي هدية صح
جايبها لمين
أدهم مالكيش دعوة يا حبيبتي
و إتفضلي خدي الشنطة دي دخليهالي في أوضتي .. و خلع حقيبة ظهره و سلمها إياها
عائشة بتبرم
بقي كده
مآااشي يا دكتور
بس إبقي إفتكرها
أدهم حاضر هفتكرها
بس قبل ما تمشي
قوليلي سلاف فينها
عائشة بخبث
آاااه قول كده بقي
إنت جايب الهدية المعتبرة دي لحبيبة القلب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عائشة !
عائشة بضحك
طيب خلاص متبرقليش كده
هتلاقيها في أوضتها أكيد
يلا ماعطلكش أنا بقي .. و كتمت ضحكة أخري و ذهبت لتفعل ما قاله لها
ليتنفس أدهم بعمق أخذا مظهر الإستعداد لمقابلة زوجته بعد طول غياب .. ثم ألقي نظرة رضا علي الهدية التي أحضرها لها و توجه إلي غرفتها و هو يشعر بقلبه يكاد يقفز من بين أضلاعه من شدة الأثارة و التوق
كانت سلاف مستلقية علي سريرها ..
تقرأ كتابا عندما سمعت باب غرفتها يدق
قلبت صفحة و هي تهتف بخمول
إدخل ! .. و سمعت الباب ينفتح فورا
كانت تظن أن الطارق ليس سوي عائشة أو عمتها ... لكن عبق عطره الشذي الذي تحفظه عن ظهر قلب خيب ظنها ..
و كمان ليك عين توريني وشك
علي فكرة أنا بجد مش طايقاك فعلا يعني مش كدب
إطلع برا لو سمحت أنا مش عايزة أشوفك
أدهم و قد تلاشت إبتسامته
إيه يا سلاف يا حبيبتي
بقي دي مقابلة بردو !
سلاف بحدة شديدة
السؤال ده كان أولى تسأله لنفسك من يومين
بس حتي لو قلت و مهما إعتذرت أنا مش هقبل
خلاص من إنهاردة مافيش عتاب و لا لوم بيني و بينك
أدهم بلطف
طيب ممكن تهدي بس
عشان خاطري
أنا عارف إني غلطان عشان عاملتك بقسۏة شوية
بس إنتي كمان غلطي يا سلاف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
و خصوصا إنتي
شروط الإعتكاف يا حبيبتي إن العقل و القلب يبقوا مشغولين بالقرب من ربنا
و إنتي عارفة إني بحبك و بضعف قدامك
فجأة ألاقيكي قصادي كل ده كان ممكن يفسد لو ماكنتش إتعاملت معاكي كده
و مع ذلك أنا آسف
سلاف بغلظة
ماتعتذرش
قولتلك مش هقبل منك إعتذارات
إنت مالكش أي مبرر علي فكرة
ده حتي الكلمة الطيبة صدقة و لا إنت ماتعلمتش كده و إنت صغير
إنت قللت مني يا أدهم و قدام الناس إللي عايشين معانا
أنا ساعتها بس إتأكدت إنك مابتحبنيش
أدهم حرام عليكي ماتقوليش كده
قسما بالله أنا ما بحب حد أدك . و آا ..
سلاف و هي تسكته بإشارة من يدها
خلاص من فضلك
أنا مش عايزة أسمع حاجة تاني
إنتهينا
أدهم بحذر
يعني إيه
نظرت سلاف له و قالت بصرامة
يعني الفرح هيتم عشان منظرنا كلنا قدام الناس بس
لكن بيني و بينك فوق في الشقة إحنا إخوات
و مش هطول مني حاجة يا أدهم
أدهم بإستنكار
إيه !
لأ طبعا مافيش الكلام ده
إخوات إزاي يعني إحنا هنهزر يا سلاف
سلاف بجدية تامة
أنا مش بهزر
أنا بقولك إللي هيحصل
مش ھتلمسني يا أدهم
نطر أدهم لها و قال مغالبا غضبه
يا حبيبتي أنا إعتذرت و شرحتلك موقفي
معقول عايزة تعاقبيني بالطريقة دي
إحنا خلاص هنتجوز بعد بكرة
أخيرا أنا و إنتي هنبقي مع بعض و لوحدنا تحت سقف واحد .. و أكمل و هو يقدم لها هديته
و بعدين أنا بقالي فترة بفكر إيه الهدية إللي ممكن تناسب يوم زي ده
بس عقلي ما أسعفنيش
أنا ماخترتهاش بنفسي لأني ماليش خبرة في الأمور دي
بس في واحد صحبي متجوز سأل مراته و هي كتر خيرها يعني ساعدت و إختارت نوع الهدية
من فضلك يا سلاف ماتبوظيش فرحتنا .. و نظر لها برجاء
سلاف بحزم
مش عايزة منك حاجة و مش هغير قراري يا أدهم
إنت مش هتقرب مني
و لو حكمت نلغي الفرح أو تطلقني حتي
أدهم و هو يكز علي أسنانه بحنق شديد
الكلام معاكي مش هيجيب نتيجة دلوقتي
وقت تاني هبقي أجيلك و أتكلم معاكي
ثم وضع الهدية فوق الطاولة الصغيرة و إستدار مغادرا في هدوء ...
شعرت سلاف بدمائها تفور صاعدة إلي رأسها