السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء أحمد

انت في الصفحة 29 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها لكن ذكرياتها مع خالد
بصت لجاد اللي بيسوق العربية 
ما تيجي نرجع يا جاد
جاد ليه
ملاك بقيت اتشأم ذكرياتي الأخيرة في المكان دا مكنتش حلوة
جاد فهم قصدها مد ايده ېلمس خدها بحنان 
خليني أصلح اي ذكرة وحشه لازم كل ذكرة وحشه يتحط مكانها ذكرى حلوة اوي متتنساش عمرنا كله
ملاك مش ضروري بس خلينا نمشي ارجوك

جاد بحزن دا كله بسببي و بسبب جوزنا
ملاك بسرعة أنت مش هتفهمني يا جاد أنا عندي ذكريات كتير وحشة اوي مش قادرة
جادو أنا حابب اسمعك و حابب أعرف كل حاجة أنا جيبتك هنا مخصوص علشان عايز اعرفك أكتر يا ملاك خلينا نكسر باقي الحواجز 
صدقيني يا ملاك أنا حبيتك اوي بس مش علشان أنتي جميلة 
اه منكرش أنك جميلة جدا و من اول نظرة انخطفت من نفسي من جمالك لكن لو لاحظتي في أول علاقتنا مكنتش فارقة معايا 
أنا بدأت احبك لما بدأت اركز معاك... صوتك و حركت ايدكي... عيونك لما بتتكسفي... ضحكتك و كلامك الغريب بالنسبه ليا.. حاجات كتير اتغيرت 
خليني نمسح اي ذكرى وحشة اتبنت هنا انا بقا همسح اي ذكريات وحشة و هنعمل ذكريات حلوة اوي
ملاك ابتسمت بارتباك و هي بتبص من ازازه العربية 
بعد العصر 
ملاك كانت قاعدة على البحر ساكته أدام الشالية خرجت من شوية سابت جاد نايم و قعدت أدام البحر و سرحت ڠصب عنها دموعها نزلت و هي بتفتكر اخوها و ابوها...
جاد خرج من الشالية بعد ما حس انها قامت بص بعيد لقاها قاعدة على الرمل 
حط ايده في جيب بنطلونه و راح ناحيتها
قعد جانبها و بصلها باستغراب 
هتفضلي ساكته كدا كتير 
اظن مفيش اهدي و لا احلى من كدا مكان
علشان كل واحد يقول اللي جواه براحة و هدوء و كل واحد يشرح للتاني هو عايز يقول ايه.... 
انتي كنتي عايزانا نتكلم... ايه يا روحي احكيلي اللي جواكي انا سامعك و عايز افسرلك اي حاجة انتي فهمتها غلط
ملاك 
جاد احنا في مكان حلو و

بنقضي وقت حلو.... خلينا ننبسط احسن مش عايزاه افتكر اي حاجة تضايقني
جاد مد ايده مسح دمعه على خدها و اتكلم باصرار
مش هسيب اي حاجة وحشه تضايقك يا ملاك... الي فات اساس اللي جاي مينفعش الچروح تتخيط من غير ما نطهرها
ملاك بمرح
دكتور بقا و كدا..
جاد تصدقي و انا معاكي اكتشفت اني برجع للطب واحدة واحدة من مدة في القاهرة فضلت قاعد جنبك و انتي فاقدة الوعي و دلوقتي بقول أمثال في الجراحة
قوليلي بقا كل حاجة يا ملاك
ملاك بحزن صعب يا جاد.... صعب أوي 
أنا كنت حبيبة ابوها زي ما بيقولوا كان بيشتغل في النجارة و الخشب كان دايما يسافر و هو راجع من السفر يجبلي معه حلويات و شكولاته كان بيحبني اوي و كان حنين اوي عليا و خصوصا لان ماما توفت وانا صغيره 
.... ماټ و انا عندي 15سنه كنت وقتها مش مصدقه و فضلت وقت طويل حزينة على مۏته... خالد اتجوز مراته سماح 
في الأول كانت تعاملني كويس ادامه لكن مع الوقت بقيت حياتي معاهم وحشة اوي 
كأني خدامة في بيت ابويا... خالد اخويا من بابا تعرف يا جاد يوم ما قالي اننا هنتجوز كان هاين عليا اهرب من البيت اروح اي مكان 
اي مكان بعيد عنك و عنهم لكن و انا معاهم مكنتش الناس بيرحموني كان دايما يحصل مشاكل و القى اللي بيعاكسوني 
فكرت للحظات هعمل ايه لو لقيت نفسي في الشارع لوحدي و لقيت ان كدا كدا مرمطة فوافقت على موضوع الجواز و قلت عادي 
من اول يوم جواز
و أنا حاسه اني مصډومة من اللي بيحصل اكتشف انك متجوز و بتحبها حتى لو دا كان مجرد كلام... و بعدها اسمع موضوع الخلفه و بعدها اسمع منك الكلام اياه و بعدين موضوع كارم و كل حاجة وراء بعدها 
حسيت إني مش مصدقه و حاسه نفسي في كابوس... انا اسفه اسفه اني بفتح في الموضوع بس ڠصب عني كل حاجة بدأت هنا و بابا ماټ هنا و اخويا كسرني هنا يا جاد
جاد بقوة و فضل ساكت ڠصب عنها دموعها نزلت لحد ما هديت تماما
جاد ايه هنفضل نعيط طول النهار و لا ايه لا أنا مبحبش النكد.... و بعدين انا محضرلك بروجرم هايل ياله قومي
قام بسرعة و مسك ايدها شد ايدها و اخدها للشالية
كان واقف أدام الدولاب بحيرة اختار دريس ليها ابيض منقوش بورد احمر واسع 
و طلع له بلوفر اسود و بنطلون جينز
جاد بحماس ياله غيري بسرعة و انا كمان هغير
ملاك بسعادة هنعمل ايه
جاد غمز لها بمراوغة هنقضي اليوم في البحر النهاردة... ياله
ملاك طب انا كنت عايزاه اشحن موبيلي دا مقفول من بدري و
جاد ما انا كمان قافل موبيلي
ملاك طب لما يكلموك و بعدين لو عازوك في حاجة مهمة او حصل حاجه في الشغل
جاد سليم عارف هيوصلي ازاي لو حصل حاجة و بعدين لما يعرفوا انك مش موجوده يفهموا اننا سوا فمتقلقيش ياله بقا ادخلي فيري
ملاك بتوتر طب هي چنا فين
جاد راحت مع ابوها القاهرة.... سيبك بقا من التفكير فيهم ياله بينا
ملاك اخدت الفستان و دخلت الحمام 
بعد مدة ركبت معه في العربية و هو طلع على المينا 
نزل مسك ايدها مشي في ممر خشبي طويل لحد ما وقف أدام يخت جميل 
ساعدها تطلع على اليخت و ركب هو كمان
ملاك طلعت و هي مبهورة بكل التفاصيل الموجودة... كان في تربيزة صغيرة متدينة بشكل لطيف... دخلت أوضة النوم لقيت فستان ابيض قصير موجود على السرير 
بصت ناحية برا كان جاد واقف ساكت 
ابتسمت بمكر و هي بتقفل الباب
في القاهرة
چنا في الموبيل يعني هم في اسكندرية دلوقتي.... ماشي عايزاك تجيبي كل تحركتهم.... عايزاه اخلص من الموضوع دا في خلال أسبوع واحد انت فاهم
شخص حاضر يا هانم... توريني بحاجة تانية
چنا نفذ بس اللي قلتلك عليه.... 
قفلت الموبيل و بصت لامها
هي دي الطريقه الوحيدة
اللي نخلص بيها من ملاك و جاد يعرف انه مالوش غيري و من غير ما يبقى ليا يد في الموضوع
هناء بكره يكون احسن خلينا نخلص منها و نعمل شوشرة حوليه خليه يتعلم الأدب هو كمان و يعرف ان الله حق و اهو ندفعه حاجة
بسيطة من اللي حسيته لما اشوف اخوكي بالشكل دا.... بس طبعا من غير ما نخسره لان خسارته للأسف متتعوضش لو كانت تتعوض كنت خلصت عليه بنفسي
جاد ابتسم و شدها اكتر وهو لسه مغمض عنيه
ملاك بتوترجاز انت صاحي 
جاد تؤتؤ لسه نايم
ملاكبطل رخامه بقى
جاد وهو بيفتح عنيه وبيبصلها وبيغمز صاحي يا ستي قوليلي بقى كنتي بتعملي ايه
ملاك هزت كتفها مداعيه الامبالهمعملتش حاجه
جاد بضحكه صاخبه والله
ملاك بتوتراه بجد كنت كنت
جادبخبثانا بقى عايز اعرف كنت دي
ملاك بضحكه وهي بتقوم بسرعه ابقى قابلني
جاد فضل يبص عليه و هو مبتسم قام فتح موبيله يكلم سليم اللي رد عليه
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 36 صفحات