رواية رائعة بقلم الكاتبة نهى مجدي
ذلك ساعدتك لما طلبتى منى علشان متقعيش تحت ايد مراته ولما اتصلتى بيا امبارح وسئلتينى اذا كنت بحبك لقيتنى من غير اراده بقولك انى بحبك وافتكرت انك اخيرا حسيتى بمشاعرى تجاهك لكن الظاهر انك كنتى مدبوحه بتدورى على اى قشه تتعلقى بيها وانا مش هقدر ابقى خسيس واستغل اللى عمله عمر علشانك وادخل حياتك على حساب حياته
وانا جاى كنت مجهز كلام كتير اقولهولك علشان تعرفى قد ايه انا بحبك ويمكن انتى كمان تحبينى بس لما شوفت عنيكى مفيهاش غير صورته عرفت ان طريقى لقلبك مقفول وقررت انى انسحب من حياتك بشرف تفتكرينى بيه احسن ما اقتحمها ڠصب عنك ماهو عمر مش هيطلع اجدع منى
انا مش فاهمه حاجه ابوس ايدك ياصفي فهمنى فيه ايه
طلقها !!
ايوه طلقها قبل ما يطلقك وكان طالع يحكيلك اللى حصل ويعرفك ان داليا كدابه فى حملها وانك قفلتى التليفون قبل حتى هوا مايرد عليها وطبعا صدمتك باللى سمعتيه خلتك مسمعتيش الباقى ولا عرفتى عمر رد عليها بإيه كان عاوز كمان يفضفضلك باللى فى قلبه واللى عملته فيه داليا لكن لما قولتيله انك كلمتينى واننا قررنا نتجوز كانت الغيره عامياه والصدمه اللى خدها من داليا مكنتش سهله وحس انه بياخد طعنات من كل مكان كان جواه هموم وصدمات كافيه انها ټموت اى انسان وتخليه يفقد عقله ومحسش بنفسه الا لما طلقك وخد شنطه هدومه وسافر
عمر كلمنى وحكالى على كل حاجه وقالى انه عمره ماشك فيكى بس الصدمات اللى كانت جواه كانت مخلياه مش قادر يركز فى اى حاجه وانه قرر ينحسب من حياتك علشان ميظلمكيش معاه وطلب منى اقرب منك وابينلك حبى و ...... اتجوزك
يظلمنى ايه اللى داليا عملته ويظلمنى ليه وليه يطلب منك حاجه زى دى طالما بيحبنى زى مانت بتقول
بينت ايه ياصفي
بينت ان عمر عنده نفس مرض عابد
انت بتقول ايه
كانت صډمتى اقوى من اى صډمه مرت على قلبى من قبل شعرت بها ان قلبى ټحطم وتطاير شظاه فى جنبات جسدى كله وكأن احطهم حطم رأسى وقلبى وتركنى بلا شعور ولا نبض شعرت بالدوار يجتاح عقلى وتشوشت الرؤيه أمامى فكنت اسقط قټيله ما سمعت ولكن صفي امسك بيدى بقوه
احكيلى اللى حصل بالتفصيل
الملعونه داليا كانت عارفه من زمان وقت ما طلب منها انها توافق على جوازه منك والغيره والكره اللى فى قلبها خلاها خبت عنه
نتيجه التحاليل وكدب عليه وقالتله ان عندها ورم ليفى مانع الحمل لكن فى الحقيقه هيا معندهاش اى حاجه تمنع بالعكس هيا اللى قررت متخلفش منه علشان متخلفش طفل يتيتم زى تميم وقالت تكمل معاه لحد مايموت زى عابد واهى تورث منه كتير كانت بتعاقبه انه اتجوزك وحبك بأنها تخبى عليه مرضه علشان ميتعالجش وزى ماهيا هتخسره انتى كمان هتخسريه داليا مش هبله وعارفه كويس ان عمر بيحبك
كانت عارفه انكم بتتكلموا فى التليفون ولما سمعت عمر بيكلمك اتعمدت تدخل وتقول انها حامل علشان تسمعيها وطبعا لما هتتودد ليكى وتبينلك قد ايه هيا مجبوره على امرها انتى هتطلبى الطلاق من عمر لانها عارفاكى كويس لكن عمر واجهها بالورم اللى عندها قالت له انها خفت منه عمل انه مصدق لكن جواه مكنتش مصدقها ودور على التحاليل اللى كانوا عاملينها
وعرضها على الدكتور وعرف منها كل حاجه داليا عملت اللى عملته علشان تفرق بينك وبين عمر لكن ربنا اراد انها تنكشف ويعرف عمر كل حاجه ويعرف كمان انها كانت عارفه ومخبيه عليه ويمكن كانت هتقوله لما يطلقك او يمكن كانت هتفضل مخبيه محدش عارف الشيطانه دى بتفكر فى ايه
وعلشان كدا طلقها
طبعا واجهها بكل اللى عرفه هيا بكل جبروت مأنكرتش وقالتله انها عملت كدا علشان عرفت انه بيحبك انتى وفى يوم من الايام هيطلقها فقالت تبقى ارمله احسن ما تبقى مطلقه واهو ينوبها من الحب جانب وتورث فيه
عمر فين ياصفي
والله ياميراس مااعرف انا حكيتلك على كل حاجه عمر قالهالى وملحقش يقولهالك وللاسف مقدرتش انفذ طلبه مهما كان حبى ليكى مش هقدر استغل موقف عمر وكان لازم تعرفى الحقيقه
نهضت من مقعدى بكل ذره ڠضب بداخلى واتجهت لهاتفى وطلبت رقم داليا فأجابت بهدوء مستفز
نعم مش خلصنا بقى
مش عايزه منك غير حاجه واحده ومش هتشوفى وشى ولا هتسمعى صوتى تانى
هيا ايه الحاجه دى
قوليلى عمر فين
وانا اعرف منين
انا متأكده انك عارفه
عمر ميهمنيش فى حاجه علشان اعرف
قالتها واغلقت الهاتف ظللت ابكى وجلست على نيران لهفتى انتظر مايبرد قلبى ويطوى ألمى فكنت اوشك