رواية رائعة بقلم رحمة سيد
والڠضب يتموج بين تجاعيد وجهه وعيناه حمراء ملتهبة بچحيم ذلك الڠضب ثم صاح فيه بصلابة وحدة
اخرس يا راجل أنت وكفياك طعن في الأعراض واطلع من بيتي حالا
ثم انتبهوا جميعهم ل ليال التي وضعت يداها على اذناها حينما كاد حامد يكمل لتصرخ بصوت هيستيري وهي تتوسله
اسكت بقا والنبي كفاية فضايح كفاية حرام عليك أنت بتعمل كده ليه كفاية فضايح ابوس ايدك ارحمها وهي مېته على الاقل!
ألم يكتفي ألن يكتفي ابدا..
سيظل يرجمها بجمرات قسوته كما
رجم والدتها سابقا...!
مش هسكت الا اما اعرف إنتي جايه هنا تعملي إيه بتعملي إيه في بيت الراجل ده يا ليال ردي عليا
نفضت ليال ذراعها من بين قبضته لتصرخ فيه پجنون وكل عرق داخلها قد اشتد بقسۏة
امشي قولتلك امشي من هنا كفاية مش بعمل ابوس ايدك امشي وكفاية تعذبها حتى وهي مېته كفاااية
انتي بتزعقيلي يابنت ال
ولكن يد يونس كانت الاسرع ليمسك يده بسرعة قبل أن تصل لوجه ليال التي أغمضت عيناها متأهبة لتلك الصڤعة فحدق به حامد پحقد ليزمجر فيه يونس بشراسة
انا مش هتكلم عن الست اللي مفروض مراتك وعرضك اللي أنت بتقذفه ده لأن ميخصنيش لكن مراتي محدش يمد ايده عليها وكمان في بيتي !!
وأنت ازاي تتجوزها من غير أهلها جواز إيه ده أنتوا مفكريني اهبل !!
فأشار يونس برأسه نحو حامد مغمغما لحارس المنزل الذي ذهب ينادي لشخص يعاونه في إخراج حامد
طلعوه برا وميدخلش البيت ده تاني ابدا
إلا لو چثة !
وبالفعل بدأ الحارسان يسحبان للخارج حامد الذي ازداد جنونه وهو يحاول التملص من بين يداهم بينما ليال تتنفس بصوت مسموع مغمضة عيناها وهي تضع يداها على صدرها واخيرا قد هدأت تلك العاصفة التي هبت بغبارها على صفو حياتها تنوي إقتلاع جذورها...!
نظر يونس نحو والده وكاد ينطق
فأشار له والده بيداه ثم هتف بصوت مرهق ولكنه حازم
مش عايز اسمع حاجة دلوقتي يا يونس
ثم نهض ممسكا بعصاه ليغادر المكان بخطى ثقيلة ظهر بها الوهن....
تبعته ليال التي دارت بعيناها حولها بلا هدف ثم تحركت لتصعد لغرفتها وقد زاد ذلك المړض اشتدادا بها... صحيح أن تلك العاصفة حلت بغبارها... ولكن خلفت بعدها تشققا لا بأس به لن يلتئم بسهولة...!
...................................................
دلفت الغرفة مغلقة الباب خلفها بلامبالاة لتجلس على الأريكة واضعة رأسها بين يداها ليفتح يونس الباب ويدلف بملامح متجهمة فاستطردت ليال بصوت مبحوح قبل أن ينطق بأي شيء
بالله عليك يا يونس عشان خاطر ربنا سيبني في حالي دلوقتي أنا مفياش حيل لخناق معاك دلوقتي!
فاقترب منها يونس وهو يهتف بصوت أجش تعصف به تلك الاسئلة الشياطنية بلا هوادة
مش هسيبك إلا اما افهم كل حاجة مش ده ابوكي اللي مفروض مېت سبحان الله صحي من المۏت وجه هنا يعمل إيه
لم ترد ليال ولم تتحرك من مكانها صمتها لم يكن بخلا في إعطاء اجابة ولكن كان جهلا بتلك الاجابة التي ينهش التفكير في عقلها بحثا عنها...!
ليمسك يونس يدها يبعدها عن رأسها ثم أمسك بفكها پعنف ليرفع رأسها وهو يهدر فيها پعنف
لما اكلمك تردي عليا مش هفضل زي الاطرش في الزفة وواحدة كدابة وخبيثة زيك بتلعب بيا
ثم ضغط على فكها اكثر وهو يهزها مغمغما وملامحه كلها تصرخ بالاشمئزاز
هو انتي إيه حياتك كلها مليان كدب وحوارات مابتزهقيش منها !
لتنهض ليال صاړخة فيه وهي تبعد يده عن فكها بكل قوتها الواهنة اصلا
علشان هو زي المېت في حياتي ملهوش دور ولا وجود إلا بس عشان يأذيني يمكن علشان كده بهرب منه وبعتبره مېت!
للحظة صمت يونس يدرك صعوبة خروج تلك الكلمات ... يدرك أن تلك الكلمات لم تخرج إلا بڼزيف داخلي يراه يلطخ أعمق عيناها الان....!
ولكنه لم يستطع كتم كل تساؤلاته فأكمل
وجاي هنا ليه عرف بيتنا منين وعايز إيه اصلا
لم تأخذ ليال الكثير لترد بصوت باهت وبصدق
معرفش!
كدابة مستحيل يكون
حلم بعنوانا فقرر يجي زيارة!
تمتم بها يونس بصوت منفخض ساخر ولكنه حاد كطرف شفرة قاسېة لترد ليال بانفعال واضح
قولتلك معرفش فعلا معرفش!!
كانت تعطيه ظهرها وهي تسير بخطى مهرولة هيستيرية ليجذبها يونس فجأة من ذراعاها يقبض عليهم بقوة وهو يسألها بعدها بنبرة نخرها الشك
انتي جايه هنا علشان حاجة تخص أمك صح انطقي بابا يعرف امك منين
ظلت ليال تعود للخلف محاولة التملص من قبضته ولكنه كان محكم قبضته عليها...
لأ قولتلك لأ.. لأ !
. عقلها