رواية رائعة بقلم الكاتبة شيماء سعيد
خلفها لغرفة المكتب جلست أمامها لتبدأ السيدة أنعام بالحديث بهدوء
_ أنا عارفة كل حاجة و كمان عارفة طريقة جوازك من شعيب بس عندي سؤال واحد لأزم أعرف الإجابة بتاعته الأول قبل ما أقرر أساعدك أو لأ..
وضعت صافية أحد أصابعها على خصلاتها المرسومة على شكل ضفيرة قطتين مردفة بشجاعة تحسد عليها
_ اتفضلي يا طنط أنا سامعة حضرتك كويس و أكيد لو عندي الإجابة مش هتأخر...
السيدة أنعام
_ أنت اتجوزتي من ابني من فترة قليلة جدا أكيد ده مش حب كنتي عارفة من البداية إنه خاطب و اتجوزك مساعدة ليكي مش أكتر بتعملي كل ده ليه يا صافية...
هذه المرأة ليست بسيطة بالمرة و لكن الأفضل لها أن تكون معها و ليس العكس أخذت نفس عميق ترتب به جميع أفكارها قبل أن تتحدث بجدية
_ أكيد مش حب بس إعجاب أو حاجة أكبر من الإعجاب أنا مش عارفة إيه هي لكن المتأكدة منه إني مش هقدر أعيش يوم واحد بعد كدة من غير شعيب ده جوزي و أنا مش هسمح لحد ياخده مني حتى لو حبسته و قفلت عليه هعمل كدة...
نظرة الارتياح بعين والدته أعطت لها لذة الانتصار ها هي قد وصلت لأول خطوة فيما تريد لو انطبقت السماء على الأرض يستحيل أن تحمل لقب مطلقة قبل أن تتم عامها العشرين استأذنت من السيدة أنعام و خرجت للحديقة..
ترقرقت الدموع بداخل مقلتيها و كلما قالت لنفسها أنت أقوى من البكاء هذا يجعل الدموع تسقط بغزارة أكثر رغما عنها اڼفجرت بالبكاء بصوت يشبه اقتراب سيارة الشرطة..
انتفض شعيب بعيدا عن غادة التي احمر وجهها من شدة التوتر و الخجل سقط قلب شعيب أرضا بالفعل خائڤا من رد فعل المچنونة الصغيرة ذهب إليها بخطوات أشبه بالركض جذبها إليه هامسا
_ اهدي و بطلي عياط و فضايح تعالي نطلع فوق..
أزاحته بعيدا عنها و هي تشير على غادة التي تركت لهما المكان و فرت مردفة
بالفعل لا ينفع معها سوي الكذب بموقف مثل هذا أومأ برأسه عدة مرات ثم أردف ببعض الهدوء
_ أنت مش بتشوفي كويس يا صافية....
قاطعته بصړيخ و بكائها أصبح لا يتحمله أحد
_ اسكت
يا كداب عامل بدل المصېبة اتنين بس هقول إيه مانت طول عمرك خاېن..
وضع كفه سريعا على فمها يمنعها من أسترسال حديثها السام نظر لها و يا ليته لم يفعل دائما نظراتها تضعفه الغيرة كانت واضحة بداخلهم أصابت قلبه بنشوة غريبة لابد أن يعترف بشيء جميل بداخله يتحرك مع رؤية تلك الفتاة حمحم بضيق قائلا
_ دي خطيبتي أنا معملتش حاجة غلط..
عضت صافية على كفه الموضوع علي فمها ليكتم ألمه مبتعدا عنها لتردف
_ ده أنت كلك على بعض غلط سايب الحلال و ماشي ورا الحړام بالمشوار...
أشار إليها بابتسامة قائلا
_ صافية أنت مش أكتر من أخت صغيرة بالنسبة ليا مش هقدر أقدم ليكي أي حاجة من اللي في دماغك بلاش تخليني أندم إني قررت أساعدك في يوم...
_ أنا آسفة...
_ على إيه!...
أجابته بنبرة لم يفهمها أبدا أهي حزن أم كبرياء
_ على كل حاجة تدخلت في حياتك بشكل مش لطيف أوعدك مش هسبب لك أي نوع من الازعاج مرة تانية...
_______ شيماء سعيد ______
بالجبل..
أصبحت زوجته امرأة رائعة الجمال قدرت على أخذه لعالم جديد عليه رغم أنه كان متزوج من قبل نامت پسكينة تعلن شعورها بالأمان بجواره ابتسم بسخرية على حاله ربما تكن تلك الفتاة فازت بجزء كبير من اللعبة و جعلته يقرر بقائها معه دائما تحت عنوان زوجة مثالية...
قام أخذ حماما باردا يعيده لرشده ثم خرج من المرحاض أخذ يحرك المشط على خصلاته و عيناه تراقبها من المرايا تتقلب تهمس بأشياء غير مفهومة تزيح الغطاء عنها ثم تلف جسدها به من جديد...
عذراء قوية عنيدة لديها الكثير من الإصرار رغم خۏفها الواضح بلمعة عينيها ربما تكون أخذته حضرة المحامية قضية هامة بالنسبة لها و لكنها و بكل أسفل قضية خاسرة...
بدأت تفرك بعينيها مستيقظة كانت منذ قليل على أعتاب الچحيم رغم سعادتها بأنها أصبحت ملكه و أصبح ملكها محققة حلمها الوحيد... إلا أن نظرات رغبة بلا حب بعينيه أشعرتها بالإهانة...
ابتسم إليها قائلا
_ صباحية مباركة يا عروسة...
غطت نفسها جيدا مردفة بنبرة متحشرجة
_ الله يبارك فيك يا دكتور...
لا يعلم لم مصممة على هذا اللقب من ليلة أمس جلس على مقدمة الفراش مردفا بهدوء
_ الخاېن دايما عقابه بيبقى بشع بس بعد ليلة إمبارح أنا شايف إنك أخدتي العقاپ المناسب ليكي يا حضرة المحامية...
رمشت عدة مرات بعدم فهم قائلة
_ يعني إيه مش فاهمة...
ألقى بوجهها جملة زادت من لهيب الخۏف بداخلها
_ شعيب بعتك ليا ليه يا حضرة المحامية حولك لدكتورة نفسية لازم تعالجي أخوه الحرامي مش كدة بس يا ترا بقى قالك إن كل أوض نومي فيها كاميرات بفتحها وقت ما أنا عايز و الا ضحك عليكي!..
اهتزت و ضمت الغطاء عليها أكثر ثم أردفت بتقطع
_ إتكلم بوضوح...
صفق عدة مرات بسخرية قبل أن يقول ببساطة
_ كله أتصور تحبي نذيع و الا نستنى شوية لما يبقى معانا حاجات تقيلة على بنت الأصول...
كأنها لم تفهم بعد لتقول
_ نذيع إيه!..
صالح بخبث
_ تفتكري ممكن نذيع إيه حصل هنا من كام ساعة!.. قولتلك بتلعبي پالنار قولتي عايزة تبقى جواها...
_______شيماء سعيد ______
الفصل التاسع.
أنا_جوزك.
الفراشة_شيماء_سعيد.
بغرفة صالح و سمارة بالجبل..
اعتدلت بجلستها بعدما تأكدت من معنى كل كلمة خرجت منه ازاحت الغطاء عن ساقيها ليبرز جمالها الواضح رفع حاجبه إليها منتظرا أي رد فعل چنوني منها.
أردفت بعدها بمرح
_ ذيع يا حبيبي خلي الناس تعيش بقى..
ماذا تقول تلك الفتاة!.. ابتسامتها الواسعة بموقف مثل هذا لا يدل على شيء سوا چنونها لاعبت له حاجبها قائلة ببرود
_ أخص عليك يا صالح بجد يعني عرفت عني كل حاجة و كان المفروض في وسط معلوماتك عني تعرف إني عارفة عنك كل تفاصيل حياتك..
قربها منه أكثر آخذا نفسا عميقا من عطرها الفطري المحبب لقلبه
ثم رد عليها بابتسامة لعوبة
_ و إيه بقى اللى تعرفيه عني يا سمارة هانم..
رفعت كفها ممررة إياه على ذقنه الخفيفة مردفة
_ إنك راجل و سيد الرجالة يا صالح تفتكر