رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين عزيز
و يضغط على قبضة يده بشدة حتى ابيضت مفاصله...هل هو يحلم ام ان هناك شيئا خاطئا...زوجته واقفة امامة و تتحدث مع أحدهم... بل و تتغزل به و تتبادل معه كلمات رومنسية..
فتح عيناه لتظهر تلك الشعيرات الحمراء المتجمعة من شدة غضبه و شيطانه يدعوه الى الفتك بها...
شهقت بفزع عندما جذب أحدهم الهاتف من يدها... التفتت ورائها و هي تضع يدها على قلبها لتجد آدم...هدأت قليلا و هي تمتم بسم الله الرحمان الرحيم... ايه يا آدم حرام عليك خضتني هات التلفون.
حدق ببلاهة في الاسم المدون على شاشة الهاتف ليقرأه بصوت عالطنط رجاء..رفع عينيه التي لا تزال محمرة قائلا بتعجبمين داه.
ياسمين. هي تتراجعدا ولد صغير يا آدم و انا مشفتوش بقالي اكثر من شهر طنط رجاء جابته مرة معاها لما جات القصر .
آدم بانزعاجمليش دعوة متقوليش حبيبي لغيري.
قفز خطوتين الي الامام حتى وصل إليها ليمسكها من ذراعها ط ليشعر بارتعاش جسدها ثم يهمس باعتذار انا آسف... عارف انك خفتي مني بس أعمل إيه ڠصب عني مش عاوزك تكلمي حد او تنشغلي بأي حد غيري انا بقيت حاسس نفسي اني طفلك المدلل و انت بتهتمي بيا طول اليومين اللي فاتوا مش لاقي كلام اعبر بيه عن سعادتي..مش قادر اقلك غير اني بحبك اوي اوي.
قاطعها بلهجة صارمة تحمل بعض اللين خلاص يا حبيبتي حقك عليا يلا ندخل عشان زمانهم مستنينا عالغدا... اصل بنت خالتك الغبيه......
لم يستطع ان يسمع بقية كلامها الذي يفسر بدقة سبب غضبه الغريب منذ قليل فهو فعقله السخيف صور له انها تكلم رجلا غريبا...وبخ نفسه في داخله على شكوكه التي تولدت في لحظة جنون... بالرغم من ثقته التامة
بها... حاوط كتفيها بذراعه ليسير بها متجها الى الداخل و هو يسرد لها ما حصل مع رنا... في محاولة منه لتبديد خۏفها و جعلها تنسى تصرفه الاهوج معها....
في فيلا سعد الحديدي
طرقت سهى غرفة نوم والدتها لتأذن لها الأخرى بالدخول...
دلفت لتجد صفية تقف أمام خزانة ملابسها
تنتقي بعض الملابس استعدادا للخروج.
سهى بتسائل هو انت خارجة يا مامي.
ايوا رايحة الجمعية عند دولت.
سهى و هي تلوي فمها بتهكم اااآ قصدك جمعية العواجيز بتاعت طنط دولت....
صفية بنبرة متضايقةعاوزة ايه يا سهى قبل ما ادخل اغير هدومي.
سهى بابتسامة متوددهو لا حاجة يا مامي.. زهقت بس قلت آجي اشوفك على العموم انا حسيبك براحتي... حروح اكلم راندا عشان وعدتها نتغدى سوى في النادي.
لمعت عيناها فجأة عندما لمحته فوق التسريحة لتندفع مسرعة نحوه...تعلم أن والدتها لا تضع رقمت سريا لهاتفها مما سهل عليها مهمتها... تمتمت بحنق أثر فتحتها صفحة المحادثات التي احتوت عدة أرقام هواتف بدون اسماء هو اي رقم فيهم انا سمعتها بتكلمها امبارح الساعه 4 و شوية مش فاكرة بالضبط... انا احسن حاجة اصور الأرقام دي بموبايلي و بعدين اتأكد اي رقم فيهم براحتي احسن تخرج مامي و تشك فيا...
و بالفعل استلت هاتفها من جيب بنطالها ثم قامت بتصوير كل الارقام... انتهت و أطفأت الهاتف ثم إعادته لمكانه و تسللت خارج الغرفة قبل خروج والدتها من الحمام...
خرجت سهى الى الحديقة الخلفية للفيلا...جلست على احد الكراسي و هي تقلب أرقام الهواتف التي نقلتها من هاتف صفية منذ قليل...
دونت رقمين كانت قد اتصلت بهما صفية يوم الامس الساعة الرابعة. ضغطت على الرقم الأول ليتضح انه عامل بشركة لصيانة الكهرباء... يبدو أن والدتها اتصلت به من أجل الجمعية.
ثم ضغطت زر اتصال الرقم الثاني ليأتيها صوت انثوي غريب.
سهى بود مزيف اهلا يا مدام... حضرتك ممكن اعرف انت مين .
الأخرى انت اللي متصلة المفروض انا اللي اعرف انت مين.
شټمتها سهى في سرها قبل أن تردانا اسمي سهى بنت صفية هانم اللي كلمتك امبارح... انا عاوزة اعرف انت مين عشان عاوزاكي في شغل مهم اوي حتكسبي من وراه فلوس كتير مكنتيش بتحلمي بيها .
الأخرى بتوتر حضرتك بتتكلمي على ايه انا معرفش حد بالاسم داه اكيد انت غلطانه في الرقم.
سهى بخبث و قد شعرت بارتباكها مش انت اللي اسمك زينب و بتشتغلي في قصر آدم الحديدي... انا عارفاكي كويس و عارفة كمان اتفاقك مع مامي... بقلك ايهمن الاخر حبعثلك رساله على رقمك داه فيها الزمان و المكان اللي حنتقابل فيه و إياكي تجيبي سيره لصفية هانم.
زينب حاضر يا هانم اللي تأمري بيه حضرتك... بس انا دلوقتي في الشغل مقدرش اكلمك اكثر من كده.
سهى بانتصار و انا مش حعطلك اكثر من كده روحي شوفي شغلك و متنسيش اتفاقنا .
أغلقت سهى هاتفها و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة شريرة لتهمس باصرار قريب اوي حخلص منك يا ياسمين و آدم حيبقى ليا لوحدي
انا لازم اتصرف بنفسي لو قعدت استنى مامي مش حتعمل حاجة و كل خططها فشلت...
بس الاول محتاجة مبلغ كبير عشان اديه اللي البنت دي انا تقريبا مفلسة....
هبت واقفة ثم استادرت متجهة الى غرفتها و هي تفكر في كيفية حصولها على المال...
في المزرعة
تسللت رنا بخفية وراء ياسمين التي كانت تنظر بتركيز الى نقطة ما...
رنا بصوت عال و هي تضربها بخفة على ظهرها الجميل شارد في ايه....
انتفضت ياسمين من مكانها لتصرخ بفزع حرام عليكي يا رنا قلبي كان حيقف... انت مش حتبطلي حركاتك دي... اوف منك.
لدغتها رنا من خدها قائلة بطفوليةاټخضيتي يا بيضة ياختي على الخدود الحلوة دي تتاكل....
ياسمين و هي تزيح يديها ثم تفرك خدها پتألم ابعدي بقى... مفيش فايدة فيكي حتفضلي مچنونة طول عمرك انا اللي قلت ان الجواز عقلها .
لفت رنا حول الكرسي الخشبي الطويل لتجلس بجانبها قائلة بلامبالاة انا حلوة كده و مش عاوزه اتغير.... ثم إنت كنت سارحة بتفكري في مين.
ياسمين و هي تنظر أمامها من جديد و انت مالك يا زنانة هانم حاجة متخصكيش.
رنا و هي تنظر إلى حيث كانت تنظر ياسمين...
دا شبه جون سينا...... لالالا جون سينا قصير...... دا شبه الحيط الثاني هو كان اسمه ايه آآه...ايه يا ياسمين دي بتوجع و الله.
ياسمين بتشفي بعد أن قرصت ذراعها بقوةتستاهلي عشان يبقى تلمي لسانك بقى بتقولي على جوزي حبيبي حيطة...
رنا بحنق و هي تفرك ذراعها مكان القرصة و انا كذبت في حاجة ماهو قدامك اهو قد أربع
رنا باستهزاء زي