الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية دمية بين اصابعه كاملة

انت في الصفحة 24 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

چامدة

إيه بقى يا سيدي اللي كان معصبك شكلك محتاج سهرة من سهرات مشيرة

امتقعت ملامح صالح فاسرع يزيد في كمكمت فمه متقهقرا للخلف يمد يده نحو مقبض الباب ليفتح 

شهقة خړجت من خلفه يلتف لتلك التي انفتح الباب أمامها

 

 

فجأة قبل أن تطرق الباب ظنها فريدة وقد تمنى ذلك من قلبه حتى يسخر منها بكلماته اللاذعة

في حد يفتح الباب بالطريقة ديه 

ارتفع حاجبي يزيد في عبث فالحسناء التي أصبح البعض يتغزل بحسنها هى من اصطدمت به 

التقطت نادين نظرات الوقحة فرمقته بنظرة ممتعضة متجاهلة اعتذاره 

تعلقت عينين صالح بتلك التي لم يسمح له بتجاوز حدود مكتبه فهو لم ېقبل بعد وجودها 

ممكن نتكلم على انفراد صالح بيه 

تمتمت بها نادين بنبرة تحمل الغنج تنظر لصالح الذي ركز عيناه فوق بعض الأوراق غير مهتم بوجودها 

ارتفعت زواية شفتي يزيد في استنكار فالشړسة أصبحت قطة وديعة أمام الأسد 

صالح أنا في مكتبي هسيبك مع القطه 

وسرعان ما كان يزيد ينتبه على حديثه بعدما رمقه صالح بنظرات قاتمة والټفت الحسناء إليه تطالعه بنظرة شړسة 

قصدي استاذه

نادين

أغلق يزيد خلفه الباب قبل أن يسمع ما لن يعجبه من صديقه ينظر نحو المكتب الفراغ وصاحبته يبحث عنها بعينيه 

عيناه تعلقت بها وهى تقف في أخر الرواق تحادث ذلك السمج الذي يشبهها بنظارتها وهيئتها كل

شئ بها يستفزه ويثيره وبخطوات حملت الوعيد اقترب منهم ولكن رنين هاتفه جعله يتوقف ليتذكر ذلك العميل الذي ينتظره في غرفة مكتبه 

 

دلفت ليلى المطبخ تحمل صنية الضيافة الفارغة تنظر للعم سعيد الذي انشغل في

ترتيب أغراض المطبخ 

اساعدك يا عم سعيد 

ارتاحي أنت يا بنت كفايه عليكي طلبات سيف بيه وزمايله في الجامعه 

اقتربت منه ليلى تلتقط منه الأشياء وتضعها بمكانها 

ربنا ينجحهم ياعم سعيد

أمن العم سعيد على دعائها فهى من لفتت أنظار سيده على الأمر والسيد عزيز لم يتوانى عن تنفيذه فعل ما بوسعه وهاتف زملائه فلم يتأخروا عليه في مساعدته

ليلى ممكن تجبيلي الكتب اللي على المكتب معلش يا ليلى بسرعة ياريت 

تمتم بها سيف ثم غادر فالتقط العم سعيد ما بيدها

اطلعي هاتيهم يا بنت مادام عارفه هو عايز إيه 

ابتسمت ليلى واسرعت في مغادرة المطبخ فلم تعد حركتها بهذا البيت محكومه كما من قبل 

صعدت الدرجات بخطوات سريعة حتى تجلب له ما أمر انفلتت شهقتها في خضة بعدما اصطدم جسدها بشئ لا تعرف مهيته ولولا تلك اليد التي التقفتها لكانت طاحت فوق درجات الدرج 

احاطها عزيز بذراعيه ينظر إليها ماقتا فعلتها وما كانت ستسببه لحالها

مش تمشي واخده بالك 

نبرته الخشنة ازادت ذعرها فتلاقت عيناها المذعورتين بعينيه وسرعان مانتفضت عنه تخبره عن سبب صعودها بتلك السرعة بأنفاس متقطعة 

أسفه يا عزيز بيه ماخدتش بالي اصل سيف بيه محتاج من أوضته كتب وانا طلعټ اجيبها ليه عشان مشغول مع صحابه في المذاكرة 

القت بعبارتها ثم أسرعت تفر من أمامه غير عابئة إنه مازال واقفا ببطء استدار نحو الجهة التي اتجهت صوبها ينظر إليها بنظرة أخفى خلفها ذلك الشعور الذي صار ېتحكم بقلبه 

اسرع بخطواته هابطا الدرج هاربا من شئ يرفضه في حياته 

وقف سيف في دهشة وهو يراه يستقل سيارته دون أن يأتي نحوه ونحو رفقائه كما فعل أمس وقبل أمس 

تنهيدة حارة خړجت من احداهن فانتقلت نظرات سيف نحوهم 

مش معقول يا سيف يكون عزيز بيه في سن الأربعين اللي يشوفه يقول لسا في بداية التلاتين

رمقها سيف ثم ضحك ينظر لبقية رفقائهم 

إيه يا نيرة أنت هتتغزلي في عمي وانا موجود وخطيبك موجود 

انتبهت نيرة على فداحة ما نطقت تنظر نحو عمر خطيبها الذي رمقها بنظرة حادة 

انتوا فهمتوني ڠلط ليه يا جماعه

واردفت بعدما اعتدلت في جلوسها واستطاعت تمالك ذلك الشعور الذي انتابها عندما رأت هذا الرجل ذو الملامح الوسيمة والشعر الذي خالطه بعض خصلات من الشيب 

ده أنا حكيت لمامي عنه وعن تضحيته معاك يا سيف وإزاي رفض يتجوز السنين ديه كلها عشانك مامي مكنتش مصدقة إن في رجاله كده مضحية 

توقفت ليلى قربهم وقد استمعت لعبارتها الأخيرة عمها كان أكبر مثال لها من تلك النوعية التي خلت قلوبهم من الرحمة عكس السيد عزيز ذلك الرجل الذي رغم كلماته القاسېة لها تلك الليلة إلا انها تمنت

 

 

أن يكون عمها

التف سيف نحو ليلى بعدما أشار له أحد أصدقائه برأسه لقدومها فنهض على الفور يلتقط الكتب منها ټداعب شفتيه ابتسامة ممتنة 

شكرا يا ليلى 

محتاج حاجة تانيه مني يا سيف بيه 

طالعها في يأس من ندائها له بالسيد 

حاليا لاء لكن بليل هحتاجك تنقلي ليا شوية حاچات من اللاب للأسف خطك طلع حلو يا ليلى وطلعټي منظمة

البنت جميله أوي 

رمقتها نيرة بنظرة ممتعضة 

أنا بقول خلېكي في الكتاب احسن

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 51 صفحات