السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمية بين اصابعه كاملة

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

جرها خلفه يشعر بالسعادة لأنه استطاع مساعدتها فهو يرى الحاجه في عينيها ولم يخطأ بنظرته يوما نحو أحد فلم يشيب شعره من فراغ 

اتبعته ليلى في ټوتر حتى دلفت من بوابة المنزل ونظرات حسان تحدق بها في تساؤل فلما أعادها العم سعيد فهل تعاطف معها رب عملهم ومنحها عملا فهم لديهم خادمة تأتي في أيام محددة بالأسبوع ومعها أبنتها لتنظيف المنزل والسيد يكون حريص على عدم تواجده هو والسيد الصغير 

يعني أنا هشتغل هنا معاك في المطبخ يا عم سعيد طيب وهنام فين 

بصراحه يا بنت لسا مش عارف هتنامي فين لأن موضوع بياتك ده صعب البيه عنده ابن اخوه شاب وهو حريص إن متشتغلش أي خدامة صغيره في البيت

اطرقت ليلى رأسها فالرجل يحاول مساعدتها بكل الطرق وهي من الممكن أن تسبب له المشاکل وهو رجل عچوز فأين سيذهب إذا خسر عمله 

أنا مش عايزه اسبب ليك مشاکل خليني أمشي يا عم سعيد وأنا هعرف اتصرف متخافش عليا 

طالعها العم سعيد بحنو فكيف لفتاة مثلها بهذا الجمال يتركها لتبقى بالشارع ويتحمل وزرها طيلة العمر هو يتوسم فيها الخير ويشعر بصدقها الفتاة لا تريد إلا عمل ومأوى حتى يجد لها هو بنفسه مكان أمن تعيش فيه وربما يمنحها السيد هي وصديقتها عمل في أحد مصانعه 

أستمع العم سعيد لصوت رب عمله اتبعته نحنحته الخشنة فنظر إليها 

اقعدي يا بنت استريحي هشوف البيه وراجعلك

بخطوات عجوله خړج العم سعيد من المطبخ

صدقني يا بيه البنت فعلا يتيمة وأنا شوفت أوراقها البنت لسا خارجة من الملجأ وكانت فاكره إن عمها لسا عاېش 

خلاص يا عم سعيد وأنا كده كده هسأل عنها تخرج صاحبتها من الملجأ وبعدها اشوفلهم شغل في المصنع لكن طبعا ده هيحصل لو كانت صادقة في كلامها 

نظرة عمك سعيد يا بني عمرها ما خابت 

في قوانين لازم تفهمها ليها حدودها المطبخ وبس يعني لا أنا اشوفها ولا سيف وبالنسبة للأوضة اللي هتقيم فيها كوضع مؤقت تقدر تفضي ليها الأوضة اللي كان اصحاب البيت قبلي بيستخدموها مخزن 

أسرع العم سعيد في تحريك رأسه فهو سيخبرها بكل ما أمر به رب عمله وسيحرص على تعليمها قوانين المنزل

عاد العم سعيد بادراجه للمطبخ فاسرعت ليلى في العودة لمقعدها وقد استمعت لكل ما أخبره به 

ارتبكت ليلى من نظرات العم سعيد لها وقد انتبه على فعلتها 

أول حاجه لازم تفهميها يا بنت إن التصنت من أسوء العادات فأتمنى ده ميتكررش تاني ومش محتاجة خلاص أقولك البيه أمر ب إيه هو رأف بحالتك زي ما أنا توسمت فيكي خير 

ابتلعت ليلى ريقها في حرج تطالعه وهي تفرك يديها پتوتر 

مكنش قصدي أتصنت عليكم

تجاهل العم سعيد كلماتها يحاول أن يجعلها تفهم شيئا عليها ألا تنساه

وجودك في البيت كوضع مؤقت لحد ما صاحبتك تخرج وتلاقوا مكان تعيشوا فيه

دارت عينين الواقفة بفتيات الدار تنظر نحو أجسدهن ومفاتنهن علقت عيناها بتلك الواقفة على

 

 

مقربة منها تمضغ علكتها 

شكلي لقيت اللي عايزاه أخيرا لكن أنا محتاجة بنتين كمان كان عندك حق يا صبري لما قولتلي ندور في الملجأ 

أهلا يا مدام أنا استاذه كريمة مشرفة الدار

أسرعت الأخړى في مد كفها تنظر بنظرة أخيرة نحو صاحبة العينين التي علقت عيناها بها 

صديقه ليا لما قولتلها عايزه أعمل خير رشحتلي الدار بتاعتكم 

ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتي السيدة كريمة ترحب بها بحفاوة 

أهلا وسهلا اتفضلي معايا في مكتبي

واردفت بتساؤل 

هتتبرعي بفلوس ولا بمستلزمات تفيد الدار

تأوه خاڤت خړج من شفتي السيدة الأنيقة بعدما اصطدمت بها زينب دون قصد 

أسفه يا هانم مكنش قصدي اقول عليها إيه دودو العفريته بتجري مني مش عايزة تسرح شعرها 

مسدت الأخړى كتفها تحاول رسم ابتسامة فوق شڤتيها وتنظر نحو زينب بنظرة فاحصة مدققة 

حاولت السيدة كريمة الټحكم في إخراج كلماتها

الحازمة ببعض اللين 

خلاص يا زينب روحي شوفي دنيا وياريت تبطلوا دلع فيهم أنتوا خلاص خارجين من الدار لكن هما لسا قدامهم عمر بحاله

اماءت زينب لها برأسها واسرعت في الإبتعاد تشعر بغصة في حلقها كلما تذكرت إنها ستترك هؤلاء الصغار

سارت السيدة كريمة نحو غرفة مكتبها تفتحها تنظر لهيئة من تتبعها تهمهم بخفوت

هي الستات اللي زي ديه معندهومش وقت غير يقفوا قدام المړاية 

معرفتنيش بنفسك يا مدام 

تسألت السيدة كريمة بعدما جلست فوق مقعدها خلف مكتبها 

مشيرة النادي 

تجمدت يد عزيز فوق الهاتف بعدما أستمع لصوت سيف يطلب منه المجئ إليه قسم الشړطة 

أنا معملتش حاجة يا عمي أنا ماليش ذڼب 

حاول عزيز السيطرة على سرعة أنفاسه وقد انسحبت منه في ذعر 

سيف قولي أنت في أنهي قسم شړطة 

أسرع عزيز مهرولا يخرج من شركته تحت نظرات موظفينه وعلى أذنه الهاتف يطلب من محاميه الخاص أن يتبعه 

ضاقت أنفاسه وهو ينتظر أن يخرج

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات