ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه
على زوجته أوصاف ذلك العريس الغير متوقع والذى تقدم لإبنته أسمهان ....فهو لا يستطيع التصديق والأكثر من ذلك انه طبيب وشاب وعائلته محترمه وثريه بعض الشئ وفوق كل هذا وذاك انه لن يكلفهما أى شئ فى هذه الزيجه فهو كما قال له عبد الرحمن أن شقة العريس كامله بكل شئ الا من العروس فقط .....
ظل يحكى لها ويقص كل ماحدث فى تلك المكالمه ...
ابوه هو اللى شافها وهو بيقول ان ابنه بيدور على عروسه بنت ناس وكويسه ومحترمه وان أسمهان دخلت قلبه من ساعة ماشافها عندى اتمناها لإبنه عشان كده قاله عليها وقرر انه يجى يتقدم ....
اشرق وجه ناديه وهى تقول
طب يارب يجعله من نصيبها اسمهان طيبه وتستاهل كل خير ...
وغير كده مكدبش عليكى ....والده ده شخصيه
محترمه جدا وسمعته سابقاه وفى نفس الوقت هو مش هيكلفنا حاجه فى جوازتها ...دانا
كنت ناعى الهم من الموضوع ده قوى ياناديه مانتى عارفه البير وغطاه ومصاريف اخواتها ..اهو ربنا بعتلنا الجوازه دى فى وقتها
.يعنى لو أسمهان معجبهاش الموضوع هتغصبها عليه .....
انتفض عبد القادر من مكانه وقال ...لا طبعا صحيح الجوازه دى هتشيل من عننا كتييير بس انا عمرى ما أبيع بنتى أبدااااا ولا بكنوز الدنيا كلها ...بس هى لو وافقت منكرش انى هبقى فرحان ......
كانت ذاهبه لوالدتها حتى تسألها عن شئ .فاستمعت لكل ما يقولون وترقرقت عيناها بالدموع وهى بداخلها قد توصلت الى ما ستفعله عندما يأتى هذا العريس المنشوووود .....
اذكروا الله .....مستنيه رأيكم ...دمتم فى رعايه الله وأمنه ..
سلوى عليبه
الفصل الرابع
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
نروى الزهور كى تتفتح على أغصانها ورغم هذا تنبت الأشواك معها ..ولو اردنا انتزاع الأشواك لأفسدنا الزهره ..هكذا حياتنا لانشعر بحلاوة النعمه الا بعد الشعور بالألم فعندها نحمد الله على ما آتانا فكل شئ وله سبب ....
كانت تنظر حولها وهى ترى فرحة أبيها رغم الدموع التى تراها بعينيه ...هى هذه حقا دموع أم أنه يتهيأ لها ...
ثم نظرت لوالدتها وهى ترى فرحتها الممزوجه بالإشتياق منذ الآن ....أما اختها إيمان فكانت سعيده بل أنها من شجعتها على تلك الزيجه حتى تخرج للدنيا .فهو من وجهة نظرها عريس لا يتم رفضه ....
حولت نظرها اليه فوجدته كما هو لا تستطيع أن تفهم مشاعره هل هو سعيد ام حزين ام غير مبالى ولا يهمه الأمر ....عادت بذاكرتها الى يوم ان تقدم لها ....
فلاش باك ....
كان المنزل على قدم وساق فوالدتها تنظف البيت بهمه ونشاط حتى اخواتها فهم يساعدونها ووالدها ذهب لشراء الحلوى والمشروبات وبعض الفاكهه وبعض الفاكهه .....جاءت الساعه الحاسمه .....
أتى عبد الرحمن برفقه إبنه الوحيد دكتور إحسان .....لقى هذا الإحسان استحسان الجميع فهيئته تدل على أنه ذو شخصيه وأيضا وسيم الطلعه وفوق كل هذا فهو طبيب ووالده لواء متقاعد ...
دخلت أسمهان وهى ترتدى فستان من اللون اللبنى الفاتح مع حجاب من اللون الأوف وايت جعلها تبدوا جميله بشده .....لاتنكر انها اعجبت به عند جلوسها وأيضا فهى تكاد تجزم انها رأت بعينيه نظرة إعجاب لها ....تركهم الجميع بمفردهم ....
فبدأ هو بالحديث وقال
انا عرفت اسمك بس معرفتش بتدرسى إيه .....
أجابته بصوت هادئ من شدة خجلها
....آداب ألمانى .... أكمل هو تعارفهم ولا تنكر انها شعرت نحوه بالإرتياح ولكنها رغم ذلك لم تستطع أن تفسر نظراته فتارة تشعر انها نظرا إعجاب وتارة أخرى تشعر بأنها نظرات عامضه لا تستطيع تفسيرها ....ولكنها رغم ذلك عزمت أمرها على الموافقه ...فيكفى أنه سيتكفل بكل مصاريف الزواج وبهذا فهى لن ترهق والدها ....وأيضا يوجد معها اللواء عبد