رواية فردوس الشياطين بقلم الكاتبة مريم غريب
دي
أنا نفسي أعيش معاك براحتي بقي . نفسي نبقي مع بعض في النور
هيحصل يا حبيبتي .. قريب الكل هيعرف و أولهم سفيان
وفاء دي أمنية حياتي . أبقي مع الإنسان الوحيد في الدنيا إللي حبيته .. إنت يا سامح
سامح بإبتسامة ما إحنا مع بعض علطول أهو و منغير أي حاجة . إنتي شوفتيني سبتك .. ثم
وفاء بحب حاضر يا حبيبي ماتشغلش بالك
..................................................................................
عند سفيان و يارا ...
لم تنفك عن النظر إليه بدهشة حتي و هي ترد
إنت . عايز تتجوزني أنا !!
سفيان بإبتسامة ساخرة
مش أد المقام و لا إيه !
يارا بحرج لأ . مش قصدي .. أنا أقصد إني ماشوفتكش إلا مرة واحدة بس . إيه إللي صورلك إني ممكن أوافق و أنا ماعرفكش أصلا .. و بعدين آا ... و بترت كلامها
و بعدين !!
كملي أنا عايز أسمعك
يارا بصراحة أنا مش حاسة إني ممكن أوافق علي حضرتك .. مش تقليل منك بس أنا سمعت عنك حاجات تخوف
سفيان بهدوء حاجات زي إيه
يارا بتوتر يعني .. سمعت إنك أكبر تاجر في البلد . ده غير إني لما دخلت بيتك شوفت بعيني معاملة غير إنسانية و إنت بنفسك إللي قولتلي بيتك محمية طبيعية و إللي عايشين فيه مش بني آدمين
سفيان بثقة هتوافقي .. أنا مافيش حاجة تعجز قدامي . و إللي أنا عايزه بيكون
يارا پغضب أستغفر الله . ماتقولش كده من فضلك إنت مجرد إنسان مش إله عشان مافيش حاجة تعجز قدامك
سفيان حاشا لله طبعا ماقولتش حاجة .. بس هتوافقي يا يارا . أنا حطيتك في دماغي
تحبي أزودلك كمان أنا موافقك في أي صفة توصفيني بيها
أنا أسوأ بكتييييير . أنا ليا قانون لوحدي و محدش يقدر يعديني .. مهما سمعتي عني مش هتوصلك الصورة كاملة . أنا ماليش مثيل . ماعنديش حدود . و بقولك لازم تخافي مني . أكيد هكون لطيف معاكي بس عشان أنا شخص مش مضمون هحددلك فترة
في حياتي و بعدها كل واحد في طريقه ..
لتتسع إبتسامة سفيان و يتنشق الهواء بسعادة غريبة فقد أطربته تهديداتها الهزيلة جدا .. حفزته و أعطته دفعة إيجابية كبيرة
علي رأي الفنان الراحل عبد الحليم حافظ .. و إبتدا إبتدا إبتدا المشوار . و أه يا خوووفي . آه يا خووفي من أخر المشوار آه يا خۏفي
يتبع ...
الفصل 9
صڤعات !
مرت الأيام عصبية علي يارا ... صحيح أنه حتي الآن لم يتعرض لها لكنه أولد لديها ذعر لا يحتمل
أصبح هوسا يلاحقها أينما ذهبت يخيل إليها أنه سيظهر لها في أي مكان في أي وقت و ينفذ تهديداته طوال عمرها لم تخاف أحدا بقدر ما خاڤت من هذا الرجل
لا تعرف لماذا صدقت وعيده رغم أنها قابلته بإستخفاف و سخرية .. هابته و لكنها ما زالت قوية لعله ينساها
ربما ...
إنتي لسا نايمة يا يارا !! .. قالتها ميرڤت بضيق و هي تلج إلي غرفة إبنتها
إصحي يابنتي بقينا الضهر . كده هنتأخر علي الغدا و خالتك هتزعل .. و فتحت الستائر ليغمر الضوء المكان
تآففت يارا و هي تنقلب في سريرها للجهة الأخري
إفففف يا ماما . 100 مرة أقولك مابحبش أروح عند أختك خصوصا لو إبنها الرزل ده هناك
قفلي الستاير الله يرضي عليكي و سبيني أنام شوية إنهاردة أجازتي
ميرڤت بصرامة لأ مافيش نوم يلا قووومي . و بعدين كام مرة قولتلك تتكلمي علي إبن خالتك عدل
قامت يارا صائحة بنفاذ صبر
يا ماما انتي مش بتزهقي خالص سوري يعني بس الموضوع ده إحنا إتكلمنا فيه كام مرة إبن خالتي ده زي أخويا و قولتهالك قبل كده . مش هتجوزه ماتحطيش أملك نهائي علي كده عشان مش هيحصل
ميرڤت طيب قومي . قومي هنروح نزور خالتك و نتغدا معاها أطن دي مافيهاش حاجة
يارا لأ مافيهاش . بس لو حد فاتحني في الحوار ده و رحمة أبويا لأسيب القاعدة و همشي . مش هعمل إعتبار لحد
ميرڤت بغيظ ماشي . إتفضلي قومي بقي
زفرت يارا بضيق شديد و هي تركل الغطاء بقدمها
في ڤيلا آلداغر ...
يجلس سفيان مع أخته علي مائدة الغداء .. يقطع شريحة اللحم اللذيذة
يلاحظ غياب إبنته عن الغداء فينظر إلي وفاء متسائلا
الله ! أومال ميرا فين يا وفاء لسا مارجعتش من المدرسة و لا إيه !
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبي رجعت من بدري . بس إستأذنت مني و خرجت تقابل صحابها برا
سفيان بدهشة معقول لحقت تصاحب حد في الفترة القصيرة دي .. ثم قال بإهتمام
طيب قالتلك هتروح فين و هترجع إمتي
وفاء قالت هتقضي النهار كله برا و هترجع علي بليل