رواية ولائي و كبريائي بقلم الكاتبة سلوى عليبة
ومن ضمن الشغل كان في كافيه.
نظر إليها بقوة وكأنه يريد ان يستكشف كل ما بداخلها فإلى متى ستبهره تلك الولاء الفريدة من نوعها.
شعرت ولاء بنظراته ولم تفهمها فسألته بخفوت إيه مستغرب ولا إستقليت مني لما لقتني كنت بشتغل فى كافيه
نظر إليها وقال بصدق تصدقيني لو قلتلك إني مبهور بيكي.
شعرت بالخجل فنهضت مرة واحدة وهى تبعد الرمال عن تنورتها وتقول طب أنا هروح أشرب حاجة بقه لأنى عطشانه وكمان عايزه ألف فى كل الفندق لأن تصميمه يجنن.
أكملت بإعجاب للتصميم اللى صممه أكيد عبقري وفعلا نفسي اتعرف عليه عشان أستفيد من خبرته.
صاحت بجدية جداااا عاجبنى بطريقة مش معقوله عامل فيه تصاميم دقيقة مياخدش باله منها غير شخص عبقري فعلا ومستغل كل المساحات بطريقة ولا أروع من كده.
إبتسم بشدة وقال على فكرة هو كمان بيقول على تصميمك للقرية كده.
فتحت عينيها بإندهاش كطفلة صغيرة وقالت بجد هو شافها.
ضحك بقوة على هيئتها حتى ظهرت نواجذه فظلت تنظر إليه بتيه وعندما ضحك بقوة تغيرت ملامحه بتصبح أجمل بكثير دق قلبها إليه مرة أخرى دون إرادتها .
تمعن بالنظر إليها عندما وجدها تائهة بملامحه وقال هو الآخر بتيه على العموم هو عاجبه كل حاجة فيكي.
تحدث سريعا وقال مش عايزه تعرفي المهندس ولا أيه
نظرت إليه دون كلام فقال بإبتسامة هادئة أنا اللى مصمم الفندق بالمبانى اللى حواليه قبل ما أسافر برة وصدقيني
شغلك ميقلش إتقان عن شغلي ابدا بل بالعكس.
فتحت فمها للرد عندما استمع كلاهما لشخص ينادي بقوة باشمهندس ولاء.
فرد الإثنان بنفس الوقت وقالت نعم!
ضحك الإثنان تحت نظرات موظف الإستقبال المستغرب الموقف برمته وقال وهو يوجه نظره للمهندس ولاء آسف يافندم بس تقريبا حضرتك نسيت الفون فى الجناح وتسنيم هانم رنت عليك ولما مردتش رنت على الإستقبال وبتقول لحضرتك كلمها ضروري.
شعرت ولاء بغصة بقلبها وكادت ان تسأله من هى تلك التسنيم ولكنها قررت الإنسحاب بهدوء دون كلام لتتركه دون ان يلاحظ بملامح حزينه مختلفة عن تلك التى كانت هنا منذ قليل.
الفصل الرابع
وأصبح دوائي هو عملي فلأتقنه حتى لا تكون الخسارة متزايدة فيكفي القلب ومايشعر به من آلام.
شعرت ولاء بالحيرة وخاصة بعد سفر ولاء المفاجئ والتي لا تعلم أسبابه فهيأ لها خيالها ان تلك التسنيم ماهي الا زوجته او حبيبته وذهبت إليها لاحتياجها إليه.
أشفقت والدتها عليها فكيف لهذا الشخص ان يرتبط بإبنتها إبنة الموظف البسيط والتى تعمل بشركته ورغم هذا أخبرتها أن كل شئ بيد الله ولتترك كل شئ لترتيب القدر.
ركزت بعملها وبأن يخرج على أكمل وجه كانت بشوشة مع الجميع فأحبها الجميع بصدق ترتدي دائما بنطالا واسعا وعليه بلوزة طويلة فكان مظهرها رائع رغم حسمتها وحجابها الملفت الجميع بتلك المنطقة إما إعجابا او سخرية من بعض المتنمرين المدعين للتحضر.
أما ولاء فسافر سريعة بعد ان علم بتدهور حالة والده ولم يخبر أحدا غير كريم والذى رآه صدفة فى ممر الفندق.
كان يود ان يذهب إليها ليخبرها ولكن بأى سبب سيقول لها أنه مسافر خاصة عندما علم بإنسحابها المفاجئ ولايعلم لم شعر بالحزن عندما وجدها قد غادرت ولكن بنفس الوقت وبذكائه المعهود تبسم بشدة عندما شعر أنها من الممكن ان تكون قد شعرت بالغيرة عند سماعها لإسم والدته أرضاه هذا التحليل وبشدة ورغم هذا كان يود الذهاب إليها ليخبرها بمرض أبيه ولأول مرة كان يريد المؤازرة من أحد وليس أي شخص بل منها هي.
مرت عدة أسابيع شعرت هى بفراغها لعدم وجوده ظلت تتذكر كيف جعلت غيداء تسأل عنه دون أن تخبرها بشئ فكبرياؤها منعها. من السؤال عليه مباشرة وعلمت حينها بمرض والده الأمر الذي استدعى السفر للخارج وبالطبع لن يتركهم هو.
تشعر بالإشتياق الشديد