الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة شيماء سعيد

انت في الصفحة 16 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


قصتهم و كيف انتهت..
لا تصدق أن علاقها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء..
ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها..
تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إصابتها بأي مكروه..
تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر...

مدام غرام اهدي ايدك پتنزف..
إجابته بكلمه واحده قبل أن تسقط فاقدة الوعي..
جلال..
______شيماء سعيد_______
سارت بممرات المشفى و على وجهها ابتسامة خبيثة..
في قمه سعادتها غيث أسير تلك المشفى بعدما أخذ تدرس لن ينساه...
فهي بعدما صړخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد..
شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده الضړب لتطلب الإسعاف..
مهما فعل سيظل قلبها اللعېن يعشقه و يرتعب من أجله...
دلفت لغرفته بالمشفي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متشفيه..
جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه..
الف سلامه عليك يا ابو عمر..
فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف..
ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا...
صړخ بالألم و هو يضع يده على فكه جسده بالكامل يألمه..
قهقهت بمرح ثم قامت من مكانها و جلست بجواره على الفراش..
وضعت طرف اصبعها تحت عينه بخفه ثم قالت بخبث ..
جاية اشمت فيك.. سوري قصدي جاية اسال عليك بنا برضو عشره..
بعد يدها عنه و قال بابتسامه ساخرة..
عشرة و انتي أصيلة اوي..
عادت عليها تحت عينه مره اخرى و ضغطت عليها بقوه قائله..
لازم اكون أصيلة معاك يا روحي.. عشان انت طول عمرك أصيل معايا.. و لازم اردك شوية..
صړخ مره اخرى بالألم و أخذ اصبعها بين أسنانه لتصرخ هي الأخرى..
حرر اصبعها و عاد برأسه للخلف مغمضا عينه مشيرا إليها بالخروج..
عايز اشوف جمال خطوتك عشان زيارة المړيض لازم تكون خفيفة..
______شيماء سعيد______
وصل اخيرا أرض العشاق باريس ليجد أحد رجاله بانتظاره...
اردف بتسائل يحاول إخفاء قلقه الذي ينهش داخل صدره..
ايه أخر الأخبار..
أجاب الآخر باحترام..
انسه اقصد مدام ريهام فوق و بالشكل اللي حضرتك طلبته.. و صلاح بيه في البيت اللي حضرتك جبته من فتره..
تمام يلا على ريهام الأول...
قال ذلك و صعد للعماره التي بداخلها ريهام بكل جبروت و هيبة...
وصل للطابق المقصود و بداخله شعور بالانتصار حق حبيبته سيأتي الآن..
أشار للرجاله بفتح الباب ثم دلف لغرفة النوم ابتسم بسخرية و هي يراها أحد رجاله..
عندما اقتحم الغرفه انتفضت من مكانها بړعب تحاول إخفاء جسدها..
جلس جلال على المقعد المقابل للفراش ببرود.. ثم وضع ساق على الاخر مردفا..
ايه بعدتي عنه ليه لسه شغله مخلصش.. شيلي ايدك يا شيخه كده كده المشهد متصور..
أخذت تنظر حولها بړعب ثم وضعت الغطاء عليها مردفه بعدم استيعاب..
انت بتقول اية و ازاي تدخل على واحد و مراته بالشكل ده..
ابتسم بغرور و هو يقول..
مشكلتك انك غبيه يا ريهام ازاي فكرتي تقفي قصادي و تحاول تدمري حياتي.. غبائك وصلك للنهاية دي.. أولا ده مش جوزك ده راجل من عندي و عمل عليكي فيلم راجل الأعمال و المأذون اللي كتبتي كتابك قبل السفر برضو واحد من رجالتي... الشقه دي بتاعتي و اللي حصل من شويه متصور ايه رايك في جلال عزام..
_____شيماء سعيد______
في بيت المزرعة كانت تقف بشرفه شاردة لا تصدق انه قدر على معاقبتها شهر كامل..
تعيش بذلك البيت حبيسة لا تعلم أي شيء عن العالم الخارجي..
حتى وسائل الاتصال قطعها عليها لو كانت بسجن كان أفضل..
تشعر بنيران ټحرق فؤادها تود تعلم تزوج ام لا.....
فاقت على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية..
هو هو هنا.. يهبط من سيارته بعدما فتح السائق الباب له..
يا الله كم هو وسيم و زادت وسامته عندما أغلق زر البذله الكحلي..
وضعت يدها على قلبها تطلب منه العون و عدم الاڼهيار أمام اشتاقه له...
قدمها اللعېنة تريد الذهاب إليه لتنعم بدفئ ..
تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم..
كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن.. 
انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة..
ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا عريس مش طايقه ابصلك يا أخي..
مرر طرف اصبعه على وجهها بإثارة ثم اقترب منها أكثر.. قائلا..
عينك بتقول  ما كنت هناك شهر..
دفعته عنها بقوة يكفي هي تحملك الكثير أخذت تبحث بعينها داخل الغرفه لتبتسم براحة ثم اقتربت من التحفة الموجودة بجوار الفراش.. قائله..
انت جاي تجنني هنا بس انا اصلا مجنونه..
أنهت حديثها و قذفت التحفة تجاهه ليتفادها بمهارة ثم أخذ يقترب منها بتوعد..
حاولت تملك اعصابها و التصميم على موقفها يكفي ما فعله معها حتى الآن..
غرام بحبك..
أين غرام!.. انتهت ذابت من سحر تلك الكلمه التي اشتياق لسماعها سنوات..
ابتسامته رائحة عطره المميزة رجولته التي ټخطف القلوب..
لحظات مرت دون كلمات فالقلوب تصرخ بعبارات العشق و الاشتياق..
و مع دائرة الذكريات تذكرت أفعاله الاخيره 
و بكل غباء ابتعدت عنه لترد عليه بنبرة منتصرة غير واعية انها الآن بين فكي الأسد...
المجنونه دي مش هستكت لك 
ابتعد عنها و على وجهه نفس الابتسامه المنتصره التي كانت على

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 33 صفحات