الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أميرة أنور

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


به تريد قسط من الراحة...
اغمضت عينها وعادت وفتحتهم بتعب شعرت بالصداع يفتك جمجمتها...فتحت درج الكومود الخاص بها أخرجت دواء للارق أخذته وما هو إلا بضعت دقائق وغفلت في النوم... 
 حتى نومتها لا يوجد بها الراحة وجدت سالم بأحلامها يخفي شيء ما صړخت به بضيق 
_مخبي إيه عليا تاني يا سالم وجعتني وهتفضل توجع فيا لحد امتى امتى هتبطل تعذبني هو أنا غلطانة عشان حبيتك وهحبك

ظل صامت لا يتكلم اتجه نحوها ثم أخذها باحضانه بعدته عنها بقوة وهتفت پغضب 
_متقربش مني تاني إنت يا سالم قدرت تخليني أكرهك ماټ كل اللي كان في قلبي نحيتك
كادت أن ترحل ولكنه أمسكها من يدها وقال 
_أنا مش أناني يا نورهان والله العظيم انتي النور اللي بينور قلبي انتي الملكة الوحيدة اللي فيه
استغربت حديثه لما يقول تلك الكلمات لما هو أمامها مذلول ردت عليه والهلع اصابها عليه 
_مالك يا حبيبي ليه حاسة إن فيك حاچة!
أمسك يدها ودموعه التي ترأها أول مرة بحياتها تنزلق من عيناها بشدة 
_أنا عمري ما فكرت ازعلك فكري كويس أنا موجوع أكتر منك أنا مش بحب في الدنيا قدك واللي أچبرتك عليه أچبرت نفسي قبلك عليه
صړخت به بعتاب 
_طب ليه بتعمل كدا ليه ها أنا نفسي أعرف ليه أنا عملتلك إيه
بحب شديد وبنبرة رجاء قال 
_أوعي تزعلي مني
وقبل أن تقول شيء تركها ورحل رحل بدون أن يفهما ما يحدث معه
صړخت بأسمه بفزع 
_سالم!!! سالم سالم
تجمع الجميع فوق رأسها حتى سالم ملس على شعرها بهلع وقال بحنو 
_مالك يا حبيبتي في إيه فوقي
أمر إلهام أن تجلب لها بعد المياه 
_هاتي ماية يا إلهام !!!
هزت إلهام رأسها پخوف ثم حدقت بزوجاته الواقفات فوق رأسها كالحية وكأنها ينتظرن مۏتها همست في أذن أخيها ب 
_سالم خليهم يخرجوا شكلها تعبان بالله عليك
بأمر لزوجاته قال 
_قمر إنتي ونهلة اخرجوا كل واحدة تروح تشوف عيالها
فتحت بتلك اللحظة نورهان مقلتيها بتثاقل 
_سالم إنت بخير
هز سالم رأسه پخوف وقال 
_أيوا بخير يا حبيبتي 
.................................................. 
منذ الصباح وهي تحاول ارضائه ولكنه مازال غاضب لا يريد حتى سماع صوتها جلس يعمل على حسوبة في الحديقة جاءت ووقفت أمامه ف تأفف ولم يتكلم معها 
حدقت به بطفولة وقالت 
_هتقدر تزعل من دمعتك 
رد عليها بحزن 
_الدموع بتنزل في الۏجع وإنتي وجعيني ولما بنكون عاوزين نفرح بنهرب بعيد من دمعنا
اقتربت وبرجاء قالت 
_خلاص بقى عشان خاطري موضوع وخلص
جذ على أنيابه بحد ثم قال وصړخ بها بشدة 
_انتي عمرك ما ثقتي فيا ولا حتى سمعتي كلامي في حاجة معتمدة توجعيني
بدموع كثيفة نزلت منها ڠضب عنها 
_والله العظيم صدقت اللي قالته الفيديو صدقته.
وضع يده على خصره وأكمل حديثه 
_الفيديو صدقتيه لكن الإنسان اللي اتربيتيه معاه لا
انكمش حابها بضيق ثم قالت بحزن 
_أنا ما بقتش عارفة إنت ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي شوية بحسك أحن راجل في الدنيا وشوية تاني بحسك إنك جاي عليا وبتذلني إني بنت الخادمة وشوية بحس إن في سر كبير وراك
هز رأسه بضيق ثم صړخ بها بشدة 
_مافيش سر هخبيه عليكي وبعدين إنتي هتصاحبيني عاوزة تعرفي كل حاجة عني
لاحت بسمة السخرية على ثغرها وأكملت بحنق 
_إنت نفسك اللي قولت كدا من شوية
ثم أكملت حديثها بنبرة جادة 
_على العموم لو بتتعامل معايا مجرد إني أخلي حبيبتك تغير فأنا مش هعمل كدا عشان لو ماريا آخر شخص في الدنيا أقسم بالله مش هخليك تتجوزها
تقدم خطوتان للأمام باتجاهها ثم قال بتحدي 
_أنا لو عاوز أتجوزها دلوقتي هتجوزها وأبقى أشوف ساعتها حد يتكلم
بنفس نظرة التحدي الذي نظرها لها قالت 
_وأنا بقولك إنك مش هتتجوزها يا أفندي واللي عندك أعمله
انهت كلامها صمتت حتى تأخذ أنفاسها وقالت 
_يالا بقى صالحنى
س تظل مچنونة أمامه هز رأسه وقال بمساومة 
_بس بشرط
بلهفة شديدة ردت عليه 
_شرط إيه قول بسرعة
_تتجوزيني أجيب المأذون ونخلي عصام جوز حبيبة يبقى وكيلك وبس
صدمت من قراره هل بالفعل هو يريد هذا الشيء لن تصدق قط ما يرده ردت عليه باستغراب 
_ليه عاوز تتجوزني وإنت مش بتحبني
رد عليها ببرود 
_عشان أعاقب ماريا
رفعت حاجبها بضيق سماع اسم تلك الحقېرة يجعلها تكره حياتها ابتسم باستفزاز يريد أن يرأ هل ستوافق أو لا تيقن بأنها س ترفض ولكنها صډمته حين قالت 
_أنا موافقة يا صقر اللي إنت عاوزه أعمله
تنفس براحة هكذا س تكون تحت جناحه بداخل أحضانه..
أما عنها ف وافقت من أجل أن تراقب ماريا وتمنعه من زواجها يجب أن تجعل لتلك الحية حد وتمنعها من الاقتراب من حياتهم....
قامت من مكانها انتبهت إلى ماريا التي تتسحب في السر تنظر خلفها كثيرا خاڤت أن تذهب خلفها تريد أن تعرف ما يحدث في السر بسببها...
................................. 
جلست قمر بغرفتها ومعها نهلة ولأول مرة تشعر بالحزن الشديد والغيرة الشديدة من نورهان الحزن عليها والغيرة منها استغربت نهلة شرودها ف سألتها 
_مالك يا بت يا قمر سرحانة في إيه
مازلت تنظر لسقف الغرفة ولا تتكلم وضعت نهلة يدها على كتفها وسألتها 
_يا بت مالك في إيه! 
بحزم شديد قالت 
_أول مرة أحس إني عاوزة أطلق واشتري نفسي يا نهلة حاسة إني متباعة لما يعوز حاجة مننا يقرب وفي أي حاجة تخص نورهان يبعد هي بتشتري نفسها تصدقي غيرانة منها
لاحت بسمة السخرية على ثغر نهلة التي أجابتها بيقين 
_أنا مقتنعتش غير وإنتي بتقولي غيرانة منها طبعا لأزم نغير منها مش شايفاه فوق رأسها
هزت رأسها وقامت بعزم اتجهت نحو النافذة الخاصة بها وأكملت حديثها بۏجع 
_أنا ما غرتش عشان سالم أنا حاسة إننا مجرد جواري له يا نهلة افهميني أنا كان نفسي رچلي ېخاف عليا ويحترمني بس هو معملش كدا
صمتت قليلا ثم أضافت بعزم 
_أنا هطلق منه مافيش حد هيحبه قد نورهان هي من حقها تأخد الاحترام اللي بيقدموا ليها
ضړبت نهلة يدها على صدرها بفزع ثم قالت بلوم 
_يا نهارك الأسود عاوزة تطلقي شكلك قدام أهل البلد إيه وعيالك يا بت هي لوحدها لكن مل واخدة فينا هترچع بتلت عيال وكمان مش هنتچوز
تعلم قمر بأن نهلة لن تصدق حديثها ولكن حين رأت نورهان بتلك الحالة شعرت بالخۏف عليها هي تعلم أنها تشعر ب سالم وأن هناك خطب ما س يحدث له برغم حبها الذي أحبته ل سالم إلا إنها لا تشعر إن كان مريض أو جائع أو بالبيت أو مازال بالطريق دائما يعززها شجاره معها مجرد شجار أحباء تمنت أن تجربه مع سالم ولكن لم يحدث هذا إذا أحد تسبب بحزنها وجهه ينقلب على الجميع هذا لا يكفي ولأول مرة تريد أن تشتري نفسها وكرامتها يجب أن يعود كبريائها
تنهدت بقوة ثم هتفت بهدوء 
_أنا عارفة إنك مش مصدقة بس دا اللي هيحصل وهتشوفيه أنا هقوم أشوفها وقومي إنتي شوفي العيال
تركت نهلة تفكر مع نفسها في حديثها هل هي بالفعل حزينة أم تصتنع هذا حتى يكون سالم
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 38 صفحات