رواية رائعة بقلم الكاتبة حنان إسماعيل
انه امسك بها بسرعه
اوقفها وابعد ذراعها عنها فى هدوء وتركها وانصرف مبتعدا
....................
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة .حتى انها فقدت شهيتها لاحظت سيدة مابها .فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة ليه يارحيل هو جرى حاجة
رحيل جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة .ده مش طايق حتى يبص فى وشى
سيدة يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
اومأت رحيل برأسها قائله عندك حق يادادة
عادت للبيت وحدها .
انتظرت عودته ليلا ..تظاهرت بالمړض وهى تبكى امام آمنة من الألم .طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها ..
عاد جاد فور علمه من احد رجاله بتعب رحيل .صعد بسرعه .كانت رحيل تتنصت على باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه تقترب .جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها تحت الغطاء وهى تتأوه من الالم .
دخل الغرفه بلهفه قائلا لها
جاد فى ايه مالك انتى كويسة
تظاهرت بالإعياء قائله مش عارفه مالى .بطنى .مغص جامد بيموتنى
هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه لالا انا هبقى كويسة
قائلا الۏجع فين بالضبط
رحيل ايوه هنا .ممكن تخلى ايدك كده شوية .
سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد .جلس بجوارها قائلا
جاد انا هتصل بالدكتور يجى
كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه
حاول اخفاء ا قلقه طب اعمل لك ايه اجيب لك حاجة تشربيها مثلا
رحيل ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية
جاد بحيرة اه .ثوانى وارجع لك
نزل للاسفل .طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها .
صعد اليها مرة اخرى .اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها .جلس بجوارها .
.نهض فجاة قائلا
جاد بجدية واضح انك اتحسنتى دلوقتى
قالها وهو يهم بالمغادرة .تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا فى ايه تانى انتى مش اتحسنتى
اجابته من بين دموعها انا خاېفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا
اغلق الباب وعاد اليها وهو يزفر بعصبية .دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها .سحب وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش .نام على الارض فسالته بلهفه
رحيل انت هتنام عندك
اجابها بإقتضاب اه
امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المړض خلاص اطلع انت فوق .انا هنام هنا
اجابها لاء نامى انتى براحتك فوق
وقفت بتشبث لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك ..يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت پتكره نومة الارض
نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره .سألته بفضول
رحيل انت هتنام كده
جاد دون ان ينظر اليها ازاى يعنى
رحيل يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت
اجابها بإقتضاب اه عندك مانع
اجابته بضيق لاء براحتك طبعا
جاد فى ايه انتى كويسة
رحيل الحتة دى بتوجعنى
تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر وبعدين بقى
اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال
رحيل وبعدين ايه
جاد فى تعبك ده يعنى
رحيل حط ايدك بس وانا هبقى كويسة
جاد وده علاج يعنى
رحيل وهى تضع يدها فوق يده اه عشان ايدك دافية وانا بردانة .شكلى اخدت برد جامد ..
اجابها بمكر طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده
اجابته بدلال ليه هو مش عاجبك يعنى وحش عليا
قائلا بتأثر لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة
لا لا انا هتدفى كده .بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر
باغتها قائلا بجدية
جاد انتى متأكده انك فعلا تعبانة
تحب احلف لك
جاد وبعدين معاكى
هو انا عملت لك حاجة
تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد طب نامى يارحيل
نفخت فى عصبية وهى تجلس قائله له
رحيل فى ايه ياجاد بتعاملنى كده ليه انا عملت لك ايه مالك متغير معايا ليه
اجابها مقتضبا بلاش العتاب احسن يارحيل .مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا
رحيل بإهتمام ليه فهمنى من حقى افهم فى ايه
نهص