رواية رائعة بقلم الكاتبة هناء النمر
حتى الآن ...
قام العم ووقف ...طيب نسيبهم لوحدهم شوية ياست هدية إحنا هنبقى قاعدين فى الصالة لحد ما تخلصوا كلامكم. ..
خرج الرجل وتبعته والدتها وارسلت نظرة جانبية منها لهدى تستعطفها بها لتهدأ طوال حديثه .
بمجرد خروجهم رفعت هدى رأسها له
...خير عايز ايه
...عايزك ياهدى عايزك تيجى معايا بيتنا. ..
...أنهى بيت ده اللى انا اندبحت فيه وطلع عرضى بلدى واتفرج عليا الناس كلها ...
...أنتى اللى قولتى وطلبتى كدة محدش أجبرك ...
...عندك حق بس انا كنت برد عن نفسى برد عن شرفى وشرف اخواتى واهلى اصلى ملقتش حد يحمينى ويرد عنى
...فعلا وهى دى المشكلة اصلا أن انت مقولتش حاجة انت تنحت وبس ...
...حقك عليا انا انا اسف ...
قام من مكانه ليقترب منها لكن قبل أن يتحرك قالت
...مكانك خليك مكانك ياهيثم ملكش مكان جمبى ...
صډمته كلمتها وعاد للجلوس مكانه مرة أخرى
...ياهدى ارجوكى متخدنيش بذنب غيرى ...
...بقولك ايه سيبك من الكلام ده قوللى الأول انت بجد هنا ليه عشان بتحبنى
زى ما بتقول ولا خاېف من القضية وأمك اللى بعتتك. ..
...أنتى عارفة كويس اوى أنى جاى عشانك ومش فارقة معايا أى حاجة تانية ....
اسمع ياهيثم
وده آخر كلام هتسمعه منى رجوع ليك مش راجعة والقضية همشيها وهاخد حقى منكم وانت روح دورلك على بنت الحلال اللى تنفعك وتنفع أمك ...
وقفت وابتعدت خطوتين وهى تقول
...ونصيحة أخيرة منى انشف شوية كدة واسترجل اعملك شخصية قدام اهلك يااما هتفضل فى مشاكل طول حياتك واللى هتتجوزها هتظلمها وهتبهدلها معاك ...
تركته وخرجت واتجهت لغرفتها على مرأى من الجالسين وأغلقت الباب على نفسها بالمفتاح وبعدها بلحظة خرج هو الأخر واتجه لباب البيت دون حتى أن يلقى السلام
اتجهت للمستشفى الحكومى التى كانت تعمل بها
قدمت على طلب إجازة لمدة سنة ارادت أن تنهك نفسها فى العمل الخاص فهو مرهق أكثر من الحكومى بكثير
بعدما أنهت اجرائات الإجازة اتجهت لمستشفى دار الفؤاد الخاص لتستلم عملها الآخر
اتجهت لمكتب مدام سامية وهى مشرفة التمريض هناك لتستلم الروستر الخاص بها وقد كانت هذه السيدة تحترم وتقدر هدى جدا وتعلم جيدا إمكانياتها التمريضية جيدا
...ليه بقى ده مكانى ليه تغيرينى. ..
...أنتى قدمتى استقالة اصلا قبل جوازك صحيح لسة متمضتش ولسة ورقك مخلصش بس كان لازم احط حد مكانك شهد خدت مكانك وبعدين انا بصراحة محتاجاكى فى العناية اوى الحضانة مش مكانك ياهدى ...
...منا سبق ودخلت العناية وکرهت الشغل فيها وطلعت منها تانى هتحملها دلوقتى يعنى بلاش