رواية رائعة بقلم الكاتبة وفاء محمد
هتكلمي أدهم
نور بكسوف أيوة بس لما أحضر لحضرتك العشا
إبراهيم لأ مش عايز روحي كلميه
نور حاضر يا بابا
دخلت الأوضة لقيت مريم بتتكلم مع آدم فسابتها وطلعت
إبراهيم خرجتي ليه
نور هههههه مريم بتتكلم مع آدم مش هينفع أرخم عليهم
إبراهيم ربنا يسعدكم يا بنتي طب وأنتي هتعملي إيه
نور هتكلم في البراندة
إبراهيم طيب يا بنتي أنا هنام عايزاه حاجة
نور سلامتك يا بابا تصبح علي خير
إبراهيم وأنتي من أهل الخير يا قلب بابا
دخلت البراندة
وبعتتله رسالة إنها وصلت
رن عليها وأتكلموا مع بعض كتير ضحكوا من قلبهم
أدهم كنت عارف إنك عايزاه تسالي السؤال ده من إمبارح
نور الصراحة أيوة بس أنت قولت بكره نتكلم
أدهم أنا هحكيلك اللي محدش يعرفه أبدا ولا حتي أخويا آدم
يمكن تكون ماما عارفة لكنها مبتتكلمش عنه
نور في إيه قلقتني
أدهم لأ مفيش داعي ده موضوع قديم لكنه مأثر فيا
نور وأنا سمعاك
أدهم كل الكلام عن بابا
كنت صغير من لما وعيت علي الدنيا وأنا كنت بشوفه بيضرب ماما وبيهنها وكان بيعمل حجات تجرحها كتير
لحد ما في يوم كان لسه آدم عنده سنة تقريبا
شوفته معاها وطلع أوضته بعدها سمعت ماما بتزعق وهو كمان وفجأة الكلام وقف وسمعت
من بعدها ماما طلبت الطلاق وفضلنا بعاد عنه لحد ما ماټ أنا بس اللي أعرف كل ده إنما آدم كان مفكر أنهم أطلقوا بس وكان مفكر إن بابا بيسأل عليه لكن لأ أنا اللي كنت بسأل عليه وأنا اللي كنت بفتكره في عيد ميلاده باسم بابا
نور كل ده كان جواه قلبك
أدهم ده ولا حاجة من اللي ماما شيلاه جواها
كنت خاېف أطلع زي بابا لأني عصبي كنت خاېف عصبيتي ټأذي اللي هتجوزها أو يحصل لأبني زي ما حصلي
أدهم أنا عارف بس كان الخۏف ده مسيطر عليا طول حياتي
نور كل ده كان ماضي دلوقتي أنا معاك وكل ده ولا كأنه حصل
أدهم عشان كده أنتي نور حياتي اللي نورتها بعد ما كانت سوده
نور بكسوف أنت هتفضل تقول كلام حلو كده علي طول
أدهم علي طول ولا عندك مانع
نور ههههه لا معنديش بس هو آدم ميعرفش أي حاجة
أدهم لا لا ميعرفش حتي أنا مكنتش عايز أي حاجة منه بعد ما ماټ بس عشان آدم ميحسش بحاجة أتعاملت علي إن الموضوع عادي
نور متقلقش ولا كأنك قولت حاجة ده بينا وهيفضل بينا
نور ههههه حاضر تصبح علي خير يا أدهم
أدهم وأنتي من أهل الخير يا قلب أدهم
تاني يوم الصبح
مريم أصحي يا نور الكلية عشان منتاخرش
نور إيه النشاط اللي جيه عليكي فجأة كده أنتي نمتي إمبارح أمتي أصلا
مريم مش فاكرة بس آدم اللي صحاني من شوية وهو نازل الشغل يلا عشان منتأخرش
نور هههههه ماشي يلا
الساعة ٧ المغرب
أتأخروا أوي يا تري هما فين أنا مش فاهم إيه التأخير ده يمكن خرجوا مع أدهم وآدم طب ليه تلفوناتهم مقفولة طب أعمل إيه
لأ كده كتير أوي أنا هرن علي أدهم أنا مش هستني
إبراهيم الو يا أدهم
أدهم في إيه يا عمي ماله صوتك
إبراهيم نور ومريم مرجعوش لحد دلوقتي وتلفوناتهم مقفولة
أدهم پخوف إزاي ده أنا مكلم نور بعد ما خلصت وقالت إنهم راجعين البيت
إبراهيم لأ مرجعوش أتصرف يا أدهم أنا خاېف ليكون
حصلهم حاجة
أدهم متقلقش يا عمي أسبقنا حاضرتك علي الفيلا وأنا وآدم جايين حالا
إبراهيم تمام يا أبني
آدم في أيه يا أدهم
أدهم بقلق نور ومريم مرجعوش لحد دلوقتي
آدم إيه إزاي
أدهم مش عارف يلا بينا ونتكلم في العربية
آدم تمام يلا
وهو خارج من الشركة رن عليه رقم غريب
أدهم الو مين
المتصل مش لازم تعرف مين متقلقش علي خطيبتك وخطيبة أخوك عندنا في الحفظ والصون
أدهم بعصبية أنت مين وعايز أيه أتكلم
آدم في إيه ومين ده
أدهم مش هنا نروح البيت ونتكلم هناك
في فيلا إسماعيل درويش
إبراهيم أدهم عملت إيه
أدهم متقلقش يا عمي هيرجعوا
سعاد هانم منقلقش إزاي هما فين أصلا
آدم متعرفش بس في حد أخدهم
أدهم بعصبية أكيد هو