رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر
في اوضة الاستراحة ياهانم اصل الدكتور قدامه ساعتين على مايخلص ما انتوا الجلسة العلاجية بتاخد في ايده وقت .
انت تعبانة ياوردة تروحي معاها في الاستراحة ولا هاتقدري تنتظري معانا هنا دورك
رمقتها وردة بنظرة غير مبالية كعادتها فردت ثريا
خلاص لما تتعب هانبقى نقولك .
عادت رويدا للخلف نحو الحائط التي كانت مستندة عليه من البداية وارسلت نظرة ذات مغزى نحو من تراقب خلف الباب في غرفة الاستراحة استمر الانتظار لمدة تعدت النصف ساعة ووردة مازالت على جلستها وثريا تلعب بهاتفها بغير انتباه والخادمة سيدة تتطلع هي الأخرى للفرصة حتى اصاب الجميع الاحباط وبحركة جريئة من يمنى خرجت فجأة من الغرفة بصورة طبيعية اجفلت رويدا صديقتها وعمها يونس الذي تتبعها بدهشة وهي تقترب من وردة ومعها ثريا حتى اذا و
تكعبلت قدميها في السجادة بتصنع حتى كادت ان تسقط
على وردة لولا انها تماسكت ولكن سقط من يدها علبة العصير على فستان وردة .
يانهار اسود انا اسفة اسفة جدا سامحيني
هتفت بها يمنى وهي تنشف بمنديلها الورقي بقعة العصير الكبيرة التي لوثت الفستان أجفلت وردة ومعها
الخادمة سيدة التي كانت تساعد هي ايضا و ثريا التي هتفت بجزع
نهار ايه دا اللي بتتكلمي عنه وانت ڠرقتي فستان البنت .
بررت يمنى قائلة
معلش ياهانم اصلي اتكعبلت في السجادة وكنت هاقع عليها بس الحمد لله سندت نفسي ودي حاجة ڠصب عني بس ملحوقة هاتيها جوا معايا تنشف الفستان تحت المروحة في الاستراحة على ما يجي دورها .
هدرت بها ثريا
فهتفت من خلقها سيدة
هاقعد انا معاها ياست هانم وانت استنينا هنا .
تبسم يونس من مكانه وهو يرى نجاح خطة يمنى في اقناع المرأة اما صالح فقد كان يشعر بتوقف دقات قلبه وهو يرى شقيقته وهي تقترب من الغرفة بصحبة
________________________________________
يمنى والخادمة سيدة حتى اذا دلفن اليه بداخل الغرفة صفق بابها على الفور وازاح الغطاء عن وجهه كي ينظر لها جيدا فشقيقته اصبحت فتاة ناضجة اختفت عن وجهها استدارت الطفولة ونحت وجهها الأبيض الجميل لتزداد انوثة وجاذبية يشعر انه طولها ازداد قليلا كما يبدوا انها فقدت الكثير من وزنها ولكنه يشعر بأنها لا تعرفه !.
بصيلي كويس ياوردة انا اخوكي بصيلي كويس يا بت ابوي يمكن تعرفيني .
ربتت على ذراعيه يمنى بتهوين مرددة
معلش اعذرها ماانت عارفها تعبانة .
رددت خلفها الخادمة سيدة ترحب به
كيفك ياولدي عامل ايه انا سيدة فاكرني .
الټفت صالح الى المرأة يجيبها
فاكرك والله يا خالتي ونفسي اختي كمان تفتكرني .
رويدا التي كانت تراقب بتركيز اردفت قبل أن تجر قدميها للمغادرة كي تظل في الخارج وتراقب
اصبر عليها يااستاذ علاج الحالات اللي زي دي بتاخد وقت في العلاج ودي ماكنتش بتتكلم خالص حمد لله ان ربنا فك عقدة لسانها اخيرا ....
يعني هي بتتكلم طب ما بترودش عليا ليه
قالت سيدة بتاثر وشفقة على حاله
بترد بس كلامها بيطلع في النادر قوي .
أصاب صالح الإحباط بقوة فعاد بجسده ليسقط على الأرض جالسا وقد ارتخت اقدامه ولم تقوى على تحمله قبضة قاسېة اعتصرت قلب يمنى وهي تنظر الى حزنه وعجزه عن التواصل مع شقيقته الوحيدة وهي امامه وعيناها تقابل عينيه ولكنها لا تبدوا انها تعلمه ولا تشعر بوجوده من الأساس حتى انها ابتعدت لتجلس على التخت بلا مبالاة اقتربت منها يمنى بمحاولة يائسة تضع كفها على ظهرها وشعرها بتدليل
بسم الله ماشاء عليكي ياوردة دا اخوكي ظلمك لما قال جميلة عشان انت مش جميلة وبس لا دا انت تقولي للقمر قوم وانا اقعد مطرحه.
استجابت وردة الى تدليلها بابتسامة رائعة خطفت قلب شقيقها واسعدت يمنى التي تابعت نحوها
شعرك جميل قوي تقليل وناعم كدة انت عاملة زي البنات اللي بيجوا في الاعلانات .
نهض صالح ليجلس امام شقيقته على عقبيه ليتابع حديث يمنى واستجابة شقيقته معها حتى هي بدأت تنتبه له ونظرت له مطولا قبل ان تجفل معه على دلوف رويدا السريع الى داخل الغرفة نحوهم وخلفها يونس ايضا تردد .
بسرعة يا جماعة لموا نفسيكم وروحوا الست اللي برة ابنها البيه جه فجأة وقاعد معاها دلوقت .
هدر صالح پغضب
ودا ايه اللي جابة ده دلوقت
اجابته سيدة بپخوف
بيجي معانا احيانا ياولدي لما يبقى عايز يطمن على حالتها بنفسه من الدكتور حن عليك ياولدي قوم بسرعة لاحسن حد يشوفك واروح انا في داهية معاك .
تسمر صالح مكانه لا يريد المغادرة مع شعوره باستجابتها في النظر اليه وكانها بدأت تستوعب حضوره حتى اقترب منه يونس يوقفه على اقدامه بقوة
مش وقت الضعف دلوقت قوم معايا شد حيلك خلينا نمشي وننفد بجلدنا على الاقل يبقالنا فرصة في شوفتها مرة تانية .
انتبه صالح على كلمته فصحح