رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر
جايلك وانا ناوي على شړ .
امال جايلي ناوي على ايه
سأله صالح بعدم تصديق فرد عثمان متجاهلا تهكمه
جايلك في خير يا صالح
اعتلت شفته ابتسامة ساخرة وهو ينظر اليه قائلا
جاي في خير للي قتل ابوك ! هو انت فاكرني عبيط يابني ولا فاكر صالح بتاع زمان اللي غدر بيه ابوك وضيعه وضيع اعز ماله هو نفسه ماتغيرش طب ازاي
تنهد عثمان قليلا ثم اردف
انا لو ما كنتش عارف صالح بتاع زمان كويس مكنتش جيت دلوقت اكلمك بقلب مليان وانا راجل اعزل .
مط شفتيه صالح وهو ينظر اليه بتمعن صامتا قبل ان يلتفت على صوت سالم وهو يخاطبهم
اذعن عثمان وارتد ليجلس على احد المقاعد يثني بنطاله زفر صالح قبل ان يخطو ليجلس أمامه ويستمع اليه مضطر بناءا بعد الحاح سالم عليه جلس مشبكا كفيه يتنفس پغضب قبل ان يومئ بكف يده اليه قائلا
اتفضل يا استاذ عثمان اتكلم واتحفني بالخير اللي انت جاي فيه
لواحد قتل ابوك !
مال صالح اليه برأسه فقال بنبرة غريبة وخطړة
اسمع اما اقولك من البداية كدة انا مش عاوز لوع معايا في الكلام دا لو عايزني
اسمعلك انت عارف ومتأكد كويس اني قټلت ابوك بأمارة التلت طلقات اللي رشقتهم في صدره وشوفته وهو بيتقلب في الارض قدامي .
اغمض عثمان عيناه قليلا قبل ان يردف بنفاذ صبر
الله يخليك بلاش الوصف عشان دا مهما كان يبقى ابويا .
ولما هو ابوك ماجيتش ليه وخدت طارك مني لا وكمان جاي تكلمني بكل برود وتقولي انا عايزك في خير
سأله صالح بتشكك رد عثمان
انت رشقت في قلب ابويا وصدره تلت طلقات بس في المقابل هو عمل ايه عشان يوصلك لقټله
ضيق صالح عيناه يستمع بتركيز فتابع عثمان
انا عارف كل الحكاية ياصالح من طق طق لسلام عليكم وما تستغربش لما اقولك ان عارف الحكاية من أصحابها الاساسين اللي حضروا وشاركوا في ظلمك بسكوتهم .
تقصد والدتك
اردف بها صالح بأعين مشټعلة من الڠضب اجابه عثمان
ايوة ياصالح امي هي اللي قدرت تلم موضوع قټلك لابويا لما نبهت على الخدم اللي شافوك محدش فيهم يجيب سيرتك هي اللي وصت اخوها الدكتور اللي اتولى حالة ابويا وهو بېموت انه يكتم الخبر ومايبلغش عن قټله زي ما خلته بعد كدة يزور شهادة الۏفاة وتبقى ۏفاة عادية مش قتل وسين وجيم امي ياصالح دخلت لابويا وهو بيطلع في الروح وقالتلوا بالفم المليان عالي هاتعملوا من بعده عشان يخفف عن ذنبه في حقك يمكن يشفع ليه عند ربنا ويخفف العقاپ !
اللي ايه هو بالظبط عشان انا مش فاهم حاجة منك .
تنهد عثمان قبل ان يقترب منه قائلا بجدية
امي هاتجيبلك
________________________________________
حقك ياصالح .
انشق ثغره بابتسامة ساخرة تحولت لضحكة غير مفهومة قبل ان يتوقف اخيرا يقول
اهي دي تبقى صحيح نكتة الموسم انت جاي تهزر ياعثمان ولا دي لعبة جديدة بتلعبها امك عليا بعد ما خرست زي الشيطان الأخرس وخلتني اشيل تهمة تمس عرضها قدام العيلة كلها .
رد عثمان
انا عارف ان انت ليك حق متصدقش بعد كل اللي حصلك بس اوزنها كدة بعقلك ابويا اللي اتدفن بسره ومحدش عرف انه ماټ مقتول انا اللي جايلك بنفسي بعد ما دورت وتعبت عنك لو كنت عايز اذيتك كنت خليت رجالتي مسكوك وانت لابس النقاب في العيادة وبتقابل اختك سړقة اصلك متعرفش ان اللي حصل كان بناء على اتفاقي مع سيدة خدامة اختك اللي والدتي شايلاها في عنيها من ساعة ماخرجت من المصحة.
برقت عيناه صالح وهو يستوعب كم المعلومات التي يدلي بها عثمان امامه والذي تابع
انا جاي برجلي بعد ماخليت رجالتي تراقب وتعرف مكانك جايلك وانا مادد ايدي لك عشان تشوف الحرية وتعيش عمرك اللي جاي وتعوض اللي راح منه .
......يتبع بقلم امل نصر
الفصل ٢٦
بشرفتها التي كانت تنتظره فيها كل يوم بعد ان يقضي سهراته الماجنة ويعود اليها تفوح من فمه رائحة التبغ المختلطة برائحة الخمر في عادة اتبعها منذ ان تمكن وضمن كل شئ بيده منصب النيابة في المجلس مال العائلة الذي اصبح بيده وحده المتصرف فيه بعد ان تخلص من صالح الذي كان رقيبا معه رغم صغر سنه بإدخاله السچن ومۏت والدته بحسرتها ثم ذهاب عقل شقيقته التي كان من الممكن ان تكون شاهد الاثبات الوحيد ضده فظلت هي الوحيدة المشتركة بظلمه وقلبها ېنزف يوميا من هذا الحمل