رواية رائعة بقلم الكاتبة ډفنا عمر
وحاولت أن ترتديها أمامه لتثبت له أنها راقتها فشلت أن تتجاذب طرفيها وتغلقهما فقال بعد ادنك أساعدك
أعتراها الخجل لطلبه فأسرع بقوله مش هلمس إيدك والله مټخافيش
غمغمت بحرج معلش بعدين هلبسها لأن ممكن تقع من غير ما أحس وبجد ذوقك يجنن يا آدم ومش عايزاها تضيع
أومأ بتفهم ومضي معها متوجهين حيث الصغير الذي أخذ نصيبه من الحلوى ثم استأذن معه للمغادرة بعد أن صافح والديها وعائلتها ثانيا والتي رغم ثرائها أبدت ودا ولطفا شديد أما أبناء عمومتها حمزة وريان كانوا شديدي التواضع والألفة معه
مضي الوقت وحسه أشرف علي المغادرة ليتفق معه جسار برغبته وغمغم فور رؤيتها
كل سنة وانتي طيبة مرة تانية يا سارة ودلوقت اسمحيلنا نستأذن أنا وأشرف
ليه تمشوا بدري ياجماعة
جسار معلش عشان لسه هوصل أشرف ويدوب ألحق جدي اطمن عليه لأنه بينام بدري
أشرف عقبال مليون سنة وتبقي محامية قد الدنيا
شكرا ليك جدا وحقيقي مبسوطة بحضورك طيب تعالوا سلموا علي بابا وماما عشان تتعرفوا عليهم قبل ما تمشوا
ماما بابا زمايلي في الجامعة جسار وأشرف عايزين يسلموا عليكم قبل ما يمشوا
بادرت والدتها أهلا بيكم يا ولاد شرفتونا أنهاردة
تبادل معها جسار وأشرف التحية بتهذيب وحان دور والدها الذي رحب بهما ثم توقف عند أسم جسار وقال قصدك إن جدك يبقى دكتور نادر السماحي صاحب مستشفى اللي في المعادي
أكد له بإيماءة هاتفا أيوة حضرتك يبقى جدي
جسار لا لا معلش لازم أمشي عشان اطمن على جدي
أشرف وتتعوض مرة تانية إن شاء الله
ذهبوا فشردت سارة بأثره وقلبها يرفرف انه كان هنا لتنكزها شمس شوفي أصحابك وبطلي سرحان يا اختي خلاص السمج بتاعك مشي
وانتهى الحفل بسلام وسارة سعيدة بزيارته معانقة بحب الدمية التي أحضرها جسار وأخيرا استسلمت للنوم مبتسمة
لكن هل يبقا الوضع هادئا كما يبدو
أم ينتظر الجميع زوبعة سوف تتمخض عنها الأيام القادمة
رواية صړخة على
الطريق
بقلم ډفنا عمر
بعد مرور ثلاث سنوات
في قاعة المحكمة وقف جسار صادحا صوت دفاعه بقوة مثيرا كل النقاط التي حددها لدعم موكله لتأتي النتيجة في صالح الأخير وهو ېصرخ بهتاف هز الأرجاء حوله من فرط انفعاله يحيا العدل يحيا العدل ينصر دينك يا سعادة القاضي
ثم هرول محامية بقوة إلهي يعمر بيتك يا استاذ جبتلي حقي في وولادي
وهيرجعوا
ربت عليه بود والراحة تغمر روحه بعد أن كان وسيلة لعودة حق ذاك الرجل الطيب مبروك وده حقك ورجعلك انا مجرد سبب
حاول الرجل أن يلثم كفه بتقدير فنزع جسار يده سريعا استغفر الله العطيم ليه كده يا راجل ياطيب ده كله توفيق من ربنا يلا روح استعد عشان تاخد ولادك وألف مبروك
غادر قاعة المحكمة مرورا للخارج هابطا الدرج ثم استقل سيارته ونشوة انتصار خاصة تحتل كيانه أخيرا وجد لحياته قيمة بين أرجاء تلك القاعة وهو ينصر
المظلوم بتوفيق الله ويعيد الحقوق المهدورة رغم انه مازال حديث العهد في ممارسة المحاماة إلا أن صيته بدأ يبلغ الأفاق وانهالت عليه قضايا كثيرة ومعقدة نجح بأغلبها إلي الآن ومازال طريقه حافل بالمزيد من النجاحات
عاد لمكتبه ملقيا التحية على الفتاة ثم قال في حد سأل عليا يا ميس
قالت وهي تهرول خلفه داخل مكتبه أيوة جسار بيه في زباين جديدة حددت ليهم مواعيد مناسبة وكمان صاحب قضية عايز يقابل حضرتك ضروري بيقول في أمور جدت هتقوي موقفه في القضية وفي كمان زبونة عايزة تقابل حضرتك انهاردة وبتقول قضيتها صعبة
تمام انا قدامي ساعتين اللي يجي هقابله
طيب واستاذة سارة موجودة في مكتبها
لا حضرتك راحت تخلص أوراق مهمة وأستاذ أدم لسه ماشي من شوية لكن استاذ أشرف في مكتبه ومعاه زبون
تمام اطلبيلي فنجان قهوة مع مسكن الصداع هيفرتك دماغي
ألف سلامة علي حضرتك حالا هجيبهم
وواصلت بفخر وألف مبروك لحضرتك مش غريب عليك مكسب جديد ينضاف للقصايا اللي ربحتها
ابتسم بتواضع الحمد لله يا ميس يلا الحقيني بالقهوة والمسكن
حالا يافندم
ابتلع قرص المسكن واحتسي قهوته ثم ارتد للوراء مسترخيا علي ظهر مقعده يحاول نيل بعض الهدوء سمع طرقا علي الباب تبعه دخول ميس
الست اللي طلبت تقابل حضرتك انهاردة وصلت ومعاها واحدة تانية
استعاد نشاطه معتدلا بجلسته تمام خليهم يتفضلوا
عبرت سيدة تلقى التحية تصحبها فتاة ما أن أبصرها جسار حتى أهتزت أهدابه پصدمة للحظات قبل أن يتمالك رباطة جأشه من جديد مخفيا ما اعتراه ببراعة مجيبا التحية وعليكم السلام