رواية رائعة بقلم الكاتبة أية محمد
انت في الصفحة 1 من 48 صفحات
الجزء الأول
قاسم اي اللي أنتي بتتفرجي عليه دا!
شيلت الهاند فري و بصتله بضيق.. قاسم إبن صاحب الشركة بس مبيشتغلش فيها و عامل نفسه بيفهم في كل حاجه...كان جمبي في الأسانسير و أنا رايحة لمكتبي و سألني السؤال دا!
فرح وأنت مال حضرتك..
قاسم لمي لسانك اللي أطول منك دا! في واحدة في سنك دا تتفرج علي كرتون و كمان و أنتي متأخرة!
قاسم أصلك عملالنا فيها مثقفه!
فرح و أنت اللي مثقف بقي!! أتحداك أنك نفخ ع الفاضي...
قاسم أوعي تتحديني ي قطة هتندمي..
فرح والله! أقولك حاجة هات أخرك معايا..
قاسم بصي لمكانتك و أبقي تعالي أتحديني..
فرح أنا وصلت للمكان دا ب تعبي مش زيك بابي صاحب الشركة! ف متتكلمش عن مكانتي و تفتكر أنك كدا بتقل مني..
سيبته و أنا مش شايفة قدامي ولا طايقه نفسي.. هو فاكر نفسه مين دا!
فرح قوليلي ي هالة فاكر نفسة مين!
هالة مدير الشركة ي فرح.. قاسم النهاردة مسك مجلس إدارة الشركة و والده هيوليه كل شغله.. طبعا م حضرتك جاية متأخر لا و كمان بتتحديه و تقريبا شتمتيه..
هالة هو أنا كنت هلحق أقول حاجة ولا أتكلم!
فرح الشركة هتنهار ي هالة..
هالة لعلمك بقي قاسم ذكي..
فرح لعلمك بقي قاسم ده هو اللي هيوقع الشركة و هيودينا كلنا في داهية و مش هنلاقي شغل كويس زي دا تاني.. قاسم دا مصېبة...
كان واقف ورايا و أنا بمدح فيه بالشكل اللطيف ده أول م أديرت لقيته سابني و مشي بصيت لصاحبتي بضيق...
هروح أترفد و آجي...
خبطت علي الباب و دخلت لقيته قاعد مكان والده نفس الهيبة و الله...
_ تعالي ي فرح.. أترزعي هنا...
لا لو سمحت علفكرا مش معني أنك بقيت مدير الشركة يبقي التعامل يكون كدا..
قعدت و أنا ساكتة لأنه معاه حق.. أنا فعلا غلطت فيه بس ده مش معناه أني أعترف بكده لا طبعا..
قاسم بفخر أنتي طبعا عرفتي أني بقيت رئيس مجلس إدارة الشركة..
فرح بسخرية هو سالم باشا والد حضرتك مقالكش اي حاجة قبل م حضرتك تتولي منصب زي دا في الشركة!
فرح هتفهم دلوقتي.. ممكن تقولي مطلوب مني اي
قاسم مديرك السابق أمرني أني أشيلك من منصبك و تاخدي منصب تاني في الشركة...
فرح نعم! منصب اي
قاسم أنتي من النهاردة ي فرح بقيتي سكرتيرتي..
فرح اااي!! من مديرة علاقات عامة لسكرتيرة!!!!
قاسم أيوا.. الحقيقة أنا لسه مش عارف ليه!
فرح أقولك أنا ليه! طبعا حضرتك متعرفش أن الشركة عليها ديون ب 50 مليون جنية و أنها ممكن تعلن إفلاسها في أي لحظه و ميزانية الشركة في الأرض.. لا وكمان الشغل واقف في المصنع بسبب نقص الخامات... ها تحب تعرف حاجة تانيه!
قاسم أنا عارف كل دا علفكرا.. بس ليه أنتي بالذات!
فرح من تلات سنين أول م أتعينت هنا سكرتيرة لسالم باشا حصل مشكلة مقاربه بس المبلغ كان قليل عن كدا بكتير وأحنا من غير م حد في الشركة خصوصا الموظفين يحس بأي مشاكل حلينا المشكلة..
قاسم كان المبلغ قد اي وقتها!
فرح عشرة مليون جنية..
قاسم ي حلاوة! طيب ي فرح.. أنا أهو و بكامل قواي العقلية بعترف بذكائك لكن أنا محتاج خبرتك اللي تخلينا نحل المشكلة و بعدها هرجعك لمنصبك تاني...
فرح تمام بس مرتبي زي م هو..
قاسم في نفسه مادية حقېرة....
قاسم امممم ماشي ي أنسة فرح تقدري تروحي دلوقتي تنقلي حاجتك لمكتبك القديم...
فرح تمام..
رجعت لمكتبي و أنا متضايقة.. بصعوبة قدرت اوصل لمنصب زي دا وهو بكل سهولة عاوزني اسيبه... رجعت المكتب لقيت هالة و علا و داليا زمايلي في الشغل وهما أكتر من صحاب...
هالة اي أترفدتي!!
فرح لا.. بقيت سكرتيرته..
داليا طب و أنا هروح
فين وبعدين أنتي عبيطة ي فرح ازاي تقبلي بحاجة زي دي أنتي تعبتي أوي لحد م وصلتي للمكتب دا!
علا لحظة بس هو أنا دلوقتي مبقيتش سكرتيرتك و هيجيلي مدير غيرك...
فرح بغيظ هو دا اللي فارقلك.. بقولكوا اي ي بنات ساعدوني أنقل حاجتي مكتبي القديم...
هالة بتفكير في اي ي فرح! اي اللي يخليكي تقبلي بحاجة زي دي
فرح عشان مترفدش... قبلت و خلاص... و يلا بقي كلكوا تروحوا مكاتبكم عشان أنتوا عارفين أنه مبيطقناش وهيتلككلنا...
في مكتب قاسم.. كان قاعد بيفرك في إيده وتليفونه قدامه بيرن علي رقم صاحبه...
قاسم مفيش أخبار جديدة ي زياد!
زياد مش لاقيها.. دورت عنها في كل مكان و صدقني تلات سنين كفاية تأكدلنا انها ماټت..
قاسم مماتتش أنا متأكد صدقني.. أنا لازم ألاقيها وإلا هيفضل إحساسي بالذنب ياكل فيا لحد م اموت..
زياد ماشي ي قاسم هدور تاني و كأني اول مرة بدور و إن شاء الله خير...
قاسم