رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر
تطلق شررا من قعر الچحيم حتى أدخل في قلبها الارتياع بقوله
لكن انا مش منبه عليكي ان لو عندك مشكلة تجولي عليها ما سمعتيش الكلام ليه
ارتدت للخلف مجفلة لصيحته حتى اتجهت عينيها نحو باب الغرفة تتمنى دخول أحد ما يؤازرها مما زاد على حنقه ليهدر بها
ما تردي يا نادية ع السؤال مش بكلمك انا
طب كلمني زين ومتزعجش فيا
عند خاطره الاخير ورغم غضبه المتعاظم إلا أنه استطاع تحجيمه ليخفف من حدته من أجل عيون الريم التي تناظره بتحدي تخفي من خلفه خۏفها والذي ظهر جليا في اهتزاز صوتها فرد بلهجة بطيئة متانية يستمتع بالتطلع لقمريها الأسودين
احرجها بتغاضيه عن في الرد عليه ثم هذا اللطف في الحديث معها لتسبل أهدابها عنه بخفر متمتمة بخجل كاد أن يطيح به صريع حسنها
معلش لو هبيت فيك بس انا والله ما بتحمل حد يزعج فيا حتى اسأل اخويا عزب
قاطعها يردف بمزيد من اللين
نفت بهز رأسها متمتمة بصوت كالهمس
لأ دي كانت عركة مع خواته البنتة وعيالهم انا مليش صالح معاهم
ولما هو مكلمكيش ولا حتى جرب منك طلعتي باكية من بيتهم ع الساعة تمانية المسا لييه مين اللي خلاكي تطلعي زمجانة من بيتك يا نادية
لقد فاجئها بكم المعلومات التي يردف بها إليها ودقة التفاصيل الصغيرة جعلتها تطالعه بعدم استيعاب لترد على السؤال بسؤال
ملكيش دعوة
نعم
بجولك ملكيش دعوة وما تروديش ع السؤال بسؤال
للمرة الثانية يجفلها بحدته حتى تسمرت تناظره مزبهلة له ولكنه رفض أن يثنيه أي شيء هذه المرة فتابع بإلحاح امر
ردي عليا يا نادية بدل ما اجوم اشوف الناس دي بنفسي واسألهم
هتتكلمي ولا اجوم
هتفت توقفه قبل أن ينهض ويفعلها بحق وانتظرت قليلا تبحث عن رد
الموضوع كله بيتلخص في ورث البيت عمي فايز عايز ياجي يسكن معانا ويتولى الوصاية على ولدي لكن عماتي رافضين وكانوا بيضغطوا عليا عشان اشارك معاهم في حل يجنبنا شره
تسائل يحرك رأسه أمامها بارتياب
وايه هو الحل بجى كملي على طول متنجطنيش نجيط بالكلام
افعاله تزيد من توترها وهذه العصبية المفرطة لماذا يشعرها انها في تحقيق رسمي
سكتي ليه يا نادية ما تكملي
ابتعلت لتجيبه بتردد
كانوا بيضغطوا عليا وعايزني اتجوز حد من عيالهم يا سند ولد هويدا يا عيسى ولد نعيمة
تجمد فجأة ليبدوا كالتمثال أمامها وكأنه يعيد القول برأسه مرات كي يتأكد مما التقطته اسماعه ليخرج صوته اخيرا مرددا بهدوء خطړ
نعم يا ماما بتجولي بجى كانوا بيضغطوا عليكي ليه سمعيني تاني
يتبع
الفصل الثامن
في المكان المعتاد للقهوة الشعبية التي يرتاداها يوميا والمنزوي عن باقي الطاولات والبشر لخص له سريعا
عما حدث ليخرج صوت الآخر بتهكم ظاهر معبرا عن غضبه
يا حلاوتك وحلاوة أخبارك وجاي تجولها في وشي يا عزب
زفر الاخير دفعة كثيفة من دخان الارجيلة التي يكركر تدخينا بها ليرد على قوله مقارعا له
مش انت اللي سألتني عليها وعلى أخبارها كنت عايزني اكدب يعني واجول انها رايجة في بيت جوزها الله يرحمه مع الناس اللي عايشة معاهم خلاص اعتبرني مجولتش حاجة .
على صوت ناجي يردد خلفه بعدم تقبل
مجولتش حاجة كيف بعد ما ولعت الڼار في جتتي جاي تجولي مجولتش حاجة الناس دي لازم تتربى على عمايلهم وانت كمان لازم يطولك الحساب عشان جعدت وأهملت افترض اختك كانت ضعفت وواجفت على حد منيهم عليا النعمة يا عزب ما كان هايكفيني عيالك حتى.
وه.
تفوه بها عزب بمفاجأة ليترك ذراع الارجيلة من يده ويرد عليه باستنكار
خبر ايه يا ناجي وايه دخل عيالي بالكلام البارد ده
ما هي سبتهالهم خضرا مخضرة اهي ثم لو حصل يعني كان هيبجى ايه ذنبي انا بجى لو وافجفت على واحد منيهم
زجره ناجي بوجه مكفهر ليظهر اصرار واضح في قوله كي يمنعه حتى من التفوه بالأحتمالات
متجولش الكلام ده يا عزب وتحرج دمي انت عارف زين ومتأكد اني عايزها وان كنت فرطت فيها جبل كدة دلوك مش هسمح حتة العيلين ولا جوز الحريم امهاتهم محدش فيهم هيمشي علينا دا انا جاعد مصبر نفسي على ما تهدي الدنيا وتخلص عدتها ولا دي غلطتي اني