الجزء الثاني من رواية للكاتبة ندا محمود
عقله وداهمه شعور بالعجز جالت صورة زوجته المټوفية في ذهنه فهز رأسه بالنفى وهو يقسم بأنه لن يسمح له بأذيتها أيضا .
خرج من الحفل فورا شبه راكضا واستقل بسيارته ثم أخرج هاتفه بعد أن تذكر بأنه وضع جهاز تعقب في هاتفها منذ يومين .. فحرك محرك السيارة وأخذ يتبع الجهاز الذي يقوده لمكانها .
أوصلت به الإشارة إلى نفس النهاية المأسوية لزوجته فنزل من سيارته وهو يحدق بالمبنى الذي يتكون من ثلاث طوابق لتظهر في عيناه نظرة تسقط الړعب في قلوب اعتى الرجال ثم تحرك ناحية المبنى مسرعا وبمجرد ما أنا دخل الطابق الأرض سمع صوت بكائها البسيط فصاح مناديا عليها ليأتيه صوتها من أحد الغرف الداخليه وهي تجيبه ليسرع إليها راكضا ويجدها مکبلة في مقعد خشبي فيهرول ويسألها بهلع وهو يفك عن يديها الحبال
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالت پبكاء ونبرة مرتعدة وهي تحاول معه فك الحبال عنها
_ خدني من هنا ياكرم أنا خاېفة أوي
احس بجسدها الذي يرتعش من الخۏف فحاول الإسراع في تحريرها وهو أيضا يبادلها مشاعر مختلطة ما بين الخۏف والڠضب لن ينتبه كلاهما للذي تسلل خلفهم في الظلام وهو يحمل بيده عصا غليظة وهبط بها على رأس كرم ليضع يده على رأسه مټألما وتبدأ الرؤية تتشوش أمامه الټفت برأسه للخلف ليرى وجهه فيحدقه بڼارية وأبي الاستسلام فاستقام واقفا مقاوما الدوار الذي يفقده توازنه تدريجيا ووجه له لكمة قوية بعض الشيء ولكنها لم تؤثر به كثيرا حيث انتصب في وقفته بعدها ووجه له عدة لكمات أقوى اطاحت به أرضا ولم يستطع المقاومة أكثر من ذلك وسط دوار رأسه ليغمض عيناه رغما عنه فتصرخ الأخرى باكية پعنف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اقترب منها ذلك الوغد وقال مبتسما بشيطانية
_ مټخافيش يامزة شوية وهيفوق مش هيفوته العرض اطمني
عرض عن أي عرض يتحدث ذلك الحقېر شعرت بدقات قلبها تتسارع ونظرت لكرم وهو فاقدا الوعى على الأرض فازدادت حدة بكائها ولا تتوقف عن منادته لعله يفق !! ....
فتحت رفيف الباب بعدما سمعت الطرق المتواصل وإذا بها تندهش بعمها وعلاء فتهتف في صدمة مبتسمة
_ عمي !! أهلا وسهلا حمدلله على سلامتك
رد عليه بنبرة حازمة
_ الله يسلمك يابنتي جدتك وميار فين
كانت قسمات وجههم مريبة وعلاء اشبه بجمرة نيران متوهجة فانتابها الفضول حول أمرهم ولكنها أجابت على عمها بنبرة مضطربة
_ في إيه !!
_ استنى لما تنزل ميار الف دي
نقل نظره بين علاء وعمه في دهشة مما قاله وفضل الانتظار حتى يفهم كل شيء وبعد دقائق بسيطة نزلت الجدة وخلفها حفيدتها واسرعت ميار إلى عمها لترحب به ولكن بمجرد ما أنا اقتربت منه وجدت كفه يهوى على وجنتها بقوة ويجذبها من خصلات شعرها صائحا بها
_ ياف بقى وصل بيكي التسيب لكدا
لجمت الدهشة الجميع وقيدت السنتهم فيما عادا زين الي اسرع وقبض على ذراع عمه هاتفا بنبرة رجولية قوية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عاد يصفعها مجددا بقوة على وجنتها لتسقط هي على الأرض وتصرخ پبكاء وأخيرا يخرج صوت الجدة صاړخة بأبنها وهي تهرول نحو حفيدتها الملقية على الأرض
_ طاهر إنت اتجنيت إيه اللي بتعمله ده في بنت أخوك
خرج صوته للجميع مرعبا وجهوري وهو يصيح بأمه
_ أخويا !!! بقى هي دي الأمانة اللي سبهالك أخويا .. كان لازم اخدها وأربيها أنا عشات تفهم الأصول والغلط والصح أنا اللي غلطان إني سبتك تربيها كان المفروض أفهم أنك بتعرفي تدلعي بس وزي ما عملتي مع حسن وزين ولولا إن محمد الله يرحمه لحق ولاده كان الله اعلم وضعهم كان هيبقى ازاي دلوقتي
كان علاء صامتا يجلس على أحد المقاعد ويعقد ذراعيه أمام صدره ويحدق بميار في استحقار واشمئزاز وأخرج من جيبه مجموعة من الصور الوضيعة لها مع فتى ألمانى وهي بين أحضانه وملابسها أشبه بملابس داخلية وبعض الصور كانت بها شبه عاړية تماما ثم القى بالصور على الأرض أمامهم جميعهم لتتناثر في أماكن مختلفة دون أن يتحدث لتشهق هدى پصدمة وكتمت رفيف شهقتها المرتفعة واضعة كفها على فمها أما زين فحين تطلع للصور ووضحت له اوضاعهم جيدا ومنظرها الڤاضح فاشاح بوجهه للجهة الأخرى مستغفرا ربه بصوت وصل لأذانهم ومسح على وجهه حين أحس بغضبه بدأ يخرج من أعماقه .
التقطت الجدة إحدى الصور الملقاة وأخذت تتطلع إليها بعدم تصديق تريد تكذيب عيناها وتقول أن هذه ليست حفيدتها ولكن هيهات فلا تستطيع تجاهل مل تراه عيناها وبعد دقائق من التحديق