رواية رائعة بقلم الكاتبة إيمي نور
مزيحا خصلات شعره شديدة السواد عنه يبتسم برقة وهو يري نسخته المصغرة امامه فعمار يحمل جميع ملامحه وصفاته حتى في غضبه وغيرته علي كل مايخصه.
لتتجه انظاره إلى الفراش الاخر يري ملاكه النائم صغيرته والنسخة الاخري من عشقه في الحياة وملاكه الاخر يراها نائمة بسلام تحمل شفتيها ابتسامه صغيرة سعيدة وقد اخذت تلك العادة منها ايضا ينتشر شعرها الاحمر الغجري فوق وسادتها ليقترب منها بهدؤء يزيح تلك الخصلات من فوق جبينها طابعا قبلة حنون فوق جبينها يتذكر ذلك اليوم الذي علم فيه ان الله قد وهبه تؤام صبي وفتاة ليصيبه الذهول والسعادة وقتها ولكنها لا تضاهي يوم ان رأهم بعينه يوم ولادتهم انه رزق بنسخ صغيرة منه ومن حوريته لا ينسي حتى الان ما شعر واحس به وقتها من الفرحة والسعادة لدرجة جعلته ېصرخ فرحا مثل المچنون تنهمر من عينيه الدموع لا يستطيع ايقافها يخر علي الارض ساجدا شكرا لله علي تلك النعمة التي انعم الله عليه بها لتزين حياته بالفرحة كما فعلتها والدتهم من قبل.
تحدثت حور بصوت حاولت اظهار الضعف فيه.._ مفيش بس اظهار ان ابنك زعلان مني هو كمان.
زفر رحيم بقلق وهو يزيد من تمسكه بها يوجهها ناحية الفراش يجعلها تستلقي عليه بحذر قائلا بتوبيخ حذر.._ لا ده اكيد من الجنان اللي عملتيه الصبح في واحدة عاقلة في شهورها الاخيرة تجري ورا ولادها في الجنينة تلعب معاهم.
نظر رحيم اليها بشك يراها تعود في ثواني لحالتها الطبيعية دون اثر لتعبها السابق لتدرك حور ذلك لترجع سريعا تستلقي فوق الفراش مرة اخري تضع يدها فوق بطنها تتنهد بتعب ليسرع رحيم بالجلوس بجانبها يحدثها بقلق..._ لا ياستي مقصدتش كده خاالص بس تعالي نروح للدكتورة نشوف ايه اللي تعبك
حور بصوت هادئ ضعيف.._ لا بس متسبنيش وخليك هنا معايا وانا هبقي كويسة علي طول.
استلقي رحيم فوق الفراش يعدل من وضعها يضع راسها قائلا بحنان.._ حاضر ياعيون رحيم انا هنا جنبك بس ارتاحي انتي.
همهم رحيم ردا عليها لتكمل حديثها وهي مازالت علي عبثها .._ انا مش عوزاك تزعل مني انت عارف اني بحب العب مع الولاد ومكنتش اقصد اني ازعلك ابدا
رفعت حور راسها بلهفة تنظر إلى وجهه قائلة بحنان ورقة.._ علشان خاطري يا رحيم اخر مرة هعمل كده
تسارعت انفاس رحيم وهو يراها تنظر اليه بتلك الطريقة يعلم جيدا معرفتها بضعفه امام تلك النظرة ليتنهد بخفوت قائلا.._ وانتي عارفة اني مقدرش ازعل منك ابدا يا عيون رحيم
ثم يخفض وجهه هامسا.._ مچنونة بس بمۏت فيكي
تسارعت انفاس حور هي الاخري لترد .._ والمچنونة روحها فيك ولا يمكن تعيش ثانية من غيرك.
التمعت عيون رحيم ليجعلها تنسي اي حديث قد يقال بينهم فاستلقت حور تهمس بخفوت وحذر .._ رحيم
همهم رحيم لها بالايجاب لتسألها حور بتوجس وخشية.._ مش هتقولي كنت فين طول اليوم مبتردش علي تليفوناتي وقلقتني عليك
تنهد رحيم قائلا بحذر.._ لو قولتلك هتسمعي بعقل ولا المچنونة هتطلع تاني
رفعت حور راسها اليه پعنف تضيق عينيها قائلة.._ يبقي روحت عندها يا رحيم صح
اعتدل رحيم في الفراش يهتف پعنف .._ مسمهاش روحت عندها يا حور انا كنت عند عمي وانتي عارفة كويس ليه فبلاش كلام هترجعي ټندمي عليه بعدين
شحبت ملامح حور قائلة پألم.._ ڠصب عني يا رحيم انا كل ما اعرف انك معاها في مكان واحد بتجنن قلبي بيوجعني ۏجع كأن الف سکينة اتغرزت فيه
اقترب رحيم منها يضم وجنتيها بين كفيه يهتف بلهفة.._ ليه يا قلب رحيم كده انتي