رواية رائعة بقلم الكاتبة همس حسن
غير الخير
زهره اللهم آمين.. يلا بينا ياحبيبي
في بيت عاصم
عاصم قاعد على سجادة الصلاة خلص صلاة وقرأ الورد اللي بيقرأه كل يوم ل عبير.. رفع ايده ل ربنا وبدأ يدعي
عاصم يارب رد مصطفى لأهله ولصاحبه ولبنتي
يارب انا عارف إنها غلطت كتييير وان انا نفسي مش قادر ابص في وشها لحد النهاردة بس اللي بيحصل ده كتير عليها اوي.. انا في الأول وفي الآخر أب وقلبي واجعني عليها بكل اللي بيحصلها ده
فريد جاله تليفون ضروري وسابهم ومشي عشان شغله.. كملوا هما تدوير في كل مكان لحد ما وصلوا لمكان جنب المكان اللي حصل فيه الحاډثة
مكان واسع وفاضي والأرض مزروعة
وكالعادة زهره مسندة مها وبيدوروا سوا على اي حاجة.. بدر سابقهم وماشي لوحده بيبص حواليه
اول ما فتحها شاف صور ابو وام مصطفى
اكتشف إنها محفظة مصطفى.. كمل فتحها بسرعة يمكن يلاقي اي حاجة
الغريب إنه لقى الفلوس زي ماهي حتى متسرقتش يعني الموضوع خارج عن الحرامية !!
البطايق والفيز بتاعة مصطفى.. ووسط كل الحاجات دي لقى ورقة بيضا متطبقة ومحطوطة في خانة لوحدها
الورقة دي على ما توصل في ايدك هكون انا مش في مصر يا بدر..
انا غلطت غلطة كبيره اوي يابدر ومن ساعتها مش قادر أسامح نفسي عليها ولا عارف أعيش واحط عيني في عينك
انا اتجوزت مها بناء على رغبتي في إني انتقملك منها واعاقبها ع اللي عملته واحميكو من شرها لحد ما تتصرفوا وتلاقوا حل.. بس القدر كان ليه رأي تاني
انا حبيت مها يا بدر
وحبي ليها بدأ من تعاطفي معاها لما فجأة كل حاجة اتطربقت فوق دماغها ولقت نفسها بطولها في الدنيا وخسړت كل حاجة وبدل مااكون بعذبها لقيت نفسي بطبطب عليها وبداوي چروحها لحد ما ڠصب عني اتشديتلها وحبيتها وده بسبب إنها كانت قدامي ٢٤ ساعة في فرحها وزعلها عياطها وضحكها وفوق كل ده إحساسي إنها في الاول والاخر مراتي وانا بشړ يا بدر مش ملاك
الغلطة إننا في يوم من الأيام اللي كنت بحاول اهون فيه عليها وافرحها وفي لحظة ضعف.. حصل بيننا علاقة وبقينا اتنين متجوزين رسمي
ولما صحينا تاني يوم اكتشفت إنها مش فاكره ااااي حاجة عن اللي حصل وده لما حاولت افهم بطريقة غير مباشرة.. الاول استغربت ازاي وفكرتها لعبة جديدة وبعدها اكتشفت إنها في الوقت بتاع بالليل بتاخد مهدأ قوي جدا عشان تقدر تنسى ۏجعها علي امها وتعرف تنام وغالبا المهدأ ده بيخليها مش واعية للي بيحصل بنسبة ١٠٠٪ او فاكراه حلم لحد ما تصحي تاني يوم.. وبقيت التفاصيل اللي حصلت والآثار اللي هي صحيت لقيتها انا عملت حوار لكل حاجة عشان مخليهاش تحس ان حصل حاجة
حقك عليا ياصحابي.. انا قولت اكتب الورقة من دلوقتي وهكمل قضية مدحت ويوم ما هخلصها هسيبلك الورقة دي وهطلق مها وهسافر بعيييد على قد مااقدر.. وربنا يسامحني لو كنت علقتها بيا من غير مااقصد
بدر خلص الرسالة وطبق الورقة وحطها مكانها
بدر مسامحك ياصاحبي.. بس مش هسامحك لو كنت سيبتني ومشيت يا مصطفى
سواء سافرت او حتي جرالك حاجة انا مش هساااامحك
نزل في الأرض بحزن وكسره فظيعة ودموعه نازلة
بدر بصوت عالي ممزوج بعياط انت فين يا مصططططططططفى.. مش اتفقنا هنفضل سوا على طول خلفت ب وعدك ليييييييه
مها جايه على صوته وبتبصله ب هدوء في ايه يا بدر
بدر باصص قدامه جوزك شكله راح بجد يا مها
مها بصاله من غير اي ريأكشن.. وفجأة نزلت عينيها
بتبص جنبها لقت في الأرض بقايا ازازة ازاز في الأرض.. مسكت ازازة فيهم وحطتها علي شرايينها
بدر باصصلها ومعندوش طاقة يتكلم ولا حتي يمنعها
زهره جاية بتجري مها انتي هتعملي اااايه
مها حلو لحد كده.. يا نعيش عيشة فل احنا التلاتة
يا ڼموت احنا التلاتة
حد جاي من وراهم هيهون عليكي تسيبوني انتو الاتنين في الدنيا لوحدي وتمشوا يا مها
مها وزهره وبدر بيتلفتوا عليه..
واقف قدامهم هدومه كلها ډم ومتكحرت لدرجة إن مش قادر يقف على رجله
بدر بيغمض عينه وبينزل يسجد في الأرض
مها بعدم استيعاب اللي انا شايفاه ده صح
مصطفى أيوة اللي شايفاه صح.. انا رجعتلك