رواية رائعة بقلم الكاتبة هدير دودو
وسة ومش معترضة لكن أنت لأ يا جواد تفضل فاهم أنها لأ عينك اللي منها دي وعاوزاها تقفلها خالص سامع اللي بقوله البت الوسة متنفعش عشان عصام اول حاجة وتاني حاجة مش شبهك دي بالة مش دي اللي تليق بجواد الهواري..
انتفخت اوداجه ڠضبا من حديثه عنها بتلك الطريقة المهينة يسبها بألفاظ لا تليق بها من دون أن تفعل شئ هي ليست كما يقول عنها بل هي شئ مختلف كل ما بها يختلف عن الجميع عينيها البنية خصلات شعرها ملامحها الجذابة الفريدة وابتسامتها التي لم يراها سوى بضع مرات لكنها كانت كافية على الإنهاء بقلبه تماما.
تنهد بحزن ووقف قبالته پغضب يطالعه بعينيه الغاضبتين كالصقر وغمغم بحدة جادة تماما ولهجة حازمة مشددة يملأها الڠضب
سار والده نحو الخارج پغضب وأسرعت جليلة تلحق به مرة أخرى متمتمة باسمه بخفوت محاولة أن تستوقفه
وجدته متوجه نحو الباب الرئيسي للذهاب من دون أن يلتفت نحوها ولا يهتم لأي كلمة تتفوهها فتمتمت متسائلة بدهشة متعجبة
إيه دة يا فاروق أنت رايح فين أنت لسة جاي!
الټفت نحوها پغضب عارم ورد مردفا بقسۏة والڠضب يملؤه
رايح في داهية من وشه خليكي أنت معاه طبطبي عليه وبوظيه أكتر ما هو بايظ ومش نافع في حاجة..
بس ابنك مش فاشل يا فاروق ولا مش نافع زي ما بتقول ابنك ناجح ومفيش حد زيه وناجح لوحده بعيد عن الكل والكل عارف كدة أنت الوحيد اللي مش راضي تقتنع بكدة.
اهو عندك خليهولك اوعي يا جليلة اعملي اللي يعجبك معاه.
تركها وسار نحو الخارج مبرطما پغضب شديد بينما هي جلست فوق اقرب مقعد وجدته بتعب تتمنى أن علاقة ابنها ووالده تتحسن بدلا من أنها محطمة هكذا..
بعد بضع دقائق صعدت نحو غرفة جواد مرة أخرى مقتربة منه وهو جالس فوق الفراش تحدثت مردفة بحنان وهدوء
اومأ لها برأسه أماما ممسك يدها التي كانت على كتفه يقبلها بهدوء وتمتم بخفوت
خلاص يا أمي روحي بس وأنا هقوم اجهز وامشي كدة كدة.
طبعت قبلة حانية فوق جبهتها بحنان قبل أن تذهب تاركة إياه فظل هو جالسا يفكر بعصبية فيما فعله والده نهض متوجه نحو المرحاض وبدأ يعد ذاته للذهاب مرتدي قميص من اللون ابيض وبنطال اسود اللون يتناسب مع هيئته..
وجد باب غرفته يدق فهتف بهدوء سامحا لمن يدق أن يدلف
ادخلي يا ماما.
لم تكن والدته تلك المرة بل كانت سما شقيقته التي هتفت بمرح مبتسمة أمامه
إيه يا عم جواد هو مفيش غير ماما خلاص ونسيت سما حبيبتك الغلبانة بطلت تيجي تقعد معايا حتي.
اقترب يحتضنها بحنان ورد عليها مردفا بهدوء
لأ طبعا هو أنا اقدر ياروح جواد أنت بس ياستي الحوار كله في الشغل اللي خد وقت اخوكي خالص بس هعوضك اظبط الدنيا بس وهاخدك اعوضك بخروجة محصلتش.
ابتسمت بهدوء لحنانه عليها وتحدثت مردفة بسعادة
ماشي أما نشوف يا جواد باشا هتدلعني امتى اديني مستنية اهو.
اومأ لها برأسه أماما مغمغما يسألها بهدوء واهتمام
هتشوفي ياستي المهم أنت عاملة إيه
ردت مجيبة عليه بمرح مبتسمة بهدوء على علاقتها مع شقيقها
ما أنا كويسة أهو قدامك وزي الفل كمان شوية هبقى اروح بكرة عند مرات عمك واقعد أنا وأروى شوية.
حاول أن يمنع ذاته من التساؤل لكنه لم ينجح عقله قد أبى وقلبه رفض الخضوع إليه تلك المرة فاردف متسائلا عنها باهتمام ووميض من السعادة يلتمع داخل عينيه
أنت لما بتروحي هناك بتشوفي رنيم صح قصدي يعني شوفيها عاملة إيه وكدة دي لسة مسقطة وكانت زعلانة.
رمقته بدهشة من حديثه الغير منطقي المباغت وقطبت جبينها متعجبة ثم تمتمت ترد عليه بذهول
لأ هي على طول بتبقي في اوضتها فوق لا عمري شوفتها لما روحت مش بتنزل حتى للأكل بعدين هو في إيه ماهو اكيد