رواية رائعة بقلم الكاتبة هدير دودو
مسرحية مسلية بالنسبة لها بضراوة خاصة ما سيحدث لرنيم الآن.
استجاب فاروق لطلب زوجته وتركه هادرا پغضب عارم يخبره حقيقتها
بعدين اللي بتدافع عنها دي وبتقول مراتك دي ضاحكة عليك وعلى الكل.
طالعه بعدم فهم متسائلا بحدة وجدية
هي مين اللي ضاحكة عليا ومسمحش أن حد يقول عليها كلمة من دلوقتي.
رمقه بتهكم وعينيه متوجهة نحوها كالنيران التي تحترقها تجعل چروح روحها تزداد ووضح حديثه بحدة مشيرا نحوها
مراتك اللي بتدافعلها وبتزعق قدامي دلوقتي عشانها عقيمة عمرها ماهتخلف ومخبية عليك عشان طبعا متسيبهاش ماصدقت أنك هتتجوزها.
حديثه ضغط فوق أكبر چرح بها چرح لن يشفى مهما مر عليه چرح لازال يقف لها في سعادتها كالغصة القوية كلما ترى طفل مع والدته تبكي پقهر لما حرمت من ذلك الشعور الذي لا مثيل له! لماذا هي من حدث معها كل ذلك كانت تود أن تحمل طفلها بيديها وتعتني به تعطيه كل المشاعر التي افتقدها وتغمره بحنانها الذي لا مثيل له لكن كل ذلك أصبح أحلام داخل عقلها... أحلام تحزنها وترهق روحها عالمة بمدى استحالة تحقيق ما تريده ويريده قلبها.
وأنت مين قالك أنها مخبية عليا
قطب فاروق جبينه پصدمة متعجبا من حديثه لكن تكن الصدمة من نصيب فاروق فقط بل كانت من نصيب الجميع وغمغم فاروق بعدم تصديق وذهول
بتقول إيه قصدك أنها كانت قايلالك وعارف انها مبتخلفش واتجوزتها برضو.
اومأ برأسه أماما يؤكد حديثه كأنه أمر عادي بالنسبة له وأجابه بثقة ولا مبالاه
اه عارف رنيم قايلالي كل دة من قبل ما اتجوزها مخبتش عليا حاجة وأنا بالنسبالي كل دة مش مهم المهم هي.
لأ بقى أنت شكلك خلاص مش فاهم حاجة يعني ايه تتجوزها وهي كدة ايه من قلة البنات ولا خلاص مفيش بت غيرها.
صمت لوهلة وأضاف معقبا بسخرية
وياريتك متجوزها بت كمان سكت على جوازك منها الأول لكن دلوقتي لأ مش هسكت.
لم يهتم بحديثه وأجابه ببرود شديد مسيطرا على ذاته بمهارة
يعني إيه كلامك دة وايه اللي مش هتسكت عليه بقولك أنا كنت عارف وراضي كمان وموافق من الأول.
أجابه بحدة غاضبة آمرة والډماء تغلى داخل عروقه
قصدي وصلك كويس أوي بس هقوله قصدي أنك تطلقها وحالا خلاص قضيت معاها وقت كويس واتستمعت كفاية كدة بقى.
لم يستطع جواد أن يصمت أيضا بل صاح به بعصبية شديدة بعدما فهم مقصد حديث والده جيدا
أنت بتقول ايه رنيم مراتي وهتفضل مراتي مهما حصل ومش أنت اللي هتقولي اطلق واتجوز أنا كبير وعارف انا بعمل ايه كويس ورنيم مراتي وحبيبتي وانا مش عاوز عيال انا عاوزها هي بس.
اقترب محتضنها بحنان مقبلا رأسها بفخر وعشق أمام الجميع ردا منه على حديث والده السام الذي يعلم أنه جرحها به عن عمد.
جواد أنت هتطلق البت دي خلاص على كدة مش هتظلم نفسك معاها وتتخلى عن أهم حاجة عشان واحدة زي دي اتجوز غيرها وخلف وانسى كل دة طلقها يلا.
كان يحاول معه ليجعله ينفذ ما يريد ويتخلص من تلك الفتاة التي تقف في طريق ابنه بسبب حبه لها الذي جعله يلغي عقله تماما ويتنازل عن أهم شئ لأجلها.
باغته جواد برده الحاد وإصراره على رفض ما يقوله والده ليبدي مدى تمسكه الشديد بها وعشقه الصادق
انا عارف كويس أنا بعمل إيه ومش مهم عندي غير رنيم مراتي واكيد مش هتخليني اطلقها ڠصب عني.
تطلع نحوها بهدوء مردفا بحنان عندما رأى حالتها المجهدة ودموعها التي لازالت تسيل على وجنتيها بحزن
يلا يا رنيم نطلع عشان ترتاحي شوية السفر كان طويل.
سار بها بجانب والده وهو محتضنها بشدة ليخبرها أنه معها وكل شئ يحدث لن يهتم به هو لا يريد سواها في حياته يؤكد لها بأفعاله أنه يعشقها حقا وأنه كما تراه مختلف عن الجميع.
وقفت مديحة تشاهد مايحدث پغضب ترى تمسكه الشديد بها ووقوفه أمام والده معارض حديثه بضراوة وتصريحه بحبه لها أمام الجميع ترى أن مخططاتها هي وابنتها ستفسد بسبب رنيم التي أصبحت الآن اكبر عقبة في حياتهما بعد تأكدها من عشق جواد لها وعدم خضوعه لطلبات فاروق بل وقف أمامه ليتزوجها والآن ايضا يقف أمامه متمسك بوجودها رافضا فكرة الأبتعاد عنها.
طالعته جليلة بحزن لحياة ابنها وتمسكه برنيم التي