رواية رائعة بقلم الكاتبة دودو محمد
الخاطبه بقلمى دودو محمد كاااامله
من الجزء الاول إلى الجزء الاخير
الخاطبه
الجزء الاول
صباح الخير يا مدام دلال
قالتها فتاة فى منتصف الثلاثينات وهى تجلس على المقعد المقابل لأحدى السيدات
ابتسمت لها ابتسامه مجامله وإشارات لها برأسها بترحاب وقالت بتساؤل
صباح النور يا بنتى ها عريس لمين ليكى ولا لحد تانى
لا ليا طبعا
نظرت لها من الاعلى إلى الاسفل وقالت بتساؤل
عايزه العريس مواصفاته ايه بالظبط
تنحنحت بأحراج وقالت
ا ا اى حاجه مش فارقه المهم أنه يكون راجل ويتقى ربنا فيا
تكلمت بتساؤل حتى تبحث لها عن ما تريد وقالت
بنت بنوت ولا متجوزه قبل كده
ردت عليها سريعا وقالت
لا لا لا بنت بنوت متجوزتش قبل كده اتخطبت مرتين ومحصلش نصيب
تمام سيبى رقم تليفونك ومبلغ تحت الحساب وان شاءالله يومين بالكتير وهنتصل بيكى
ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت لها بأحراج ونهضت من على مقعدها وقالت
ا ا أن شاءالله منتظره تليفونك
خرجت سريعا من عندها ودفعت النقود عند أحد الأشخاص وغادرت المكان سريعا وبعد وقت وصلت المنزل وجلست على الأريكة بحزن شديد
ها طمنينى عملتى ايه يا ساره
نظرت لها بضيق وقالت بصوت مخټنق
ساره روحت يا ماما ولسه جايه من عندها قالتلى ادفعى مبلغ تحت الحساب واسيب رقمى ويومين بالكتير هتتصل بيا
جلست بجوارها وتكلمت بتمنى وقالت
ربنا يجعل فى وشك القبول يا بنت بطنى ويفرح قلبى بيكى
ساره هو كان لازم موضوع الخاطبه ده أنا كنت ھموت من الاحراج وانا رايحه اطلب منها عريس ليا
ردت عليها بصوت مخټنق وقالت
يعنى احنا لاقينا حل تانى ومعملنهوش يمكن موضوع الخاطبه ده يجيب نتيجه وافرح بيكى قبل ما اقابل وجه كريم
انهمرت دموعها منها واحتضنة والدتها وقالت
ساره بعد الشړ عليكى يا ماما متقوليش كده أن شاءالله هتخفى وتبقى كويسه وتشوفى ولادى كمان
يا عالم يا بنتى المړض ده محدش نجى منه وانتى سمعتى بودنك الدكتور قال ايه مافيش أمل أن اخف منه لأن الحاله متأخره علشان كده طلبت منك تتجوزى قبل ما اموت علشان اكون مطمنه عليكى
تعالت
شهقاتها وتمسكت بها بقوة وقالت
ساره ابوس ايدك متقوليش كده انا مقدرش اعيش من غيرك انتى هتخفى وهتبقى كويسه ماشى
نظرت لها بحزن ونهضت من على الأريكة ودلفة غرفتها ارتمت على سريرها وظلت تبكى.
فى مكان آخر
جلست إحدى السيدات على المقعد الخاص بها أمام طاولة الطعام ونظرت لإحدى الشباب وقالت بأمر
اجهز يلا فيه زبونه جديده هتنضاف لشغل
نظر لها وهو يضع الطعام بفمه وقال بتساؤل
حلوه !
نظرت له پغضب وقالت
واحنا من امته بنبص على الجمال يا حيلة امك
تكلم سريعا وقال بأشمئزاز
زهقت من الأشكال اللى بتجبيها يا اما كلهم استغفر الله العظيم وشهم يقطع الخميره من البيت بقى الجمال والحلاوة دول يروحوا هدر كده
هدرت به پغضب وقالت
انت ليه محسسنى انك بتخطبهم بجد دى سبوبه يا روح امك نضحك بيها على البنت لحد ما نطلع منها بقرشين حلوين وكل واحد بيروح لحاله
حرك يده على رأسه بأبتسامه وقال
منكرش أننا بنطلع منهم بقرشين حلوين وحاجات تانيه برضه بس نفسي فى واحده تكون حلوه علشان اعمل كده بنفس
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
بقولك ايه متخلنيش اقلب عليك وتشوف الوش التانى البنت سابت رقمها وقولتلها يومين هتصل بيها جهز نفسك علشان تقعد معاها فى المكتب عندى وتتعرف عليها
اومئ رأسه بالموافقه وقال بتساؤل
طيب مافيش اى حاجه من القرشين اللى اخديهم منها النهارده
اخرجت له بعض النقود وأعطته له وقالت بتحذير
خد اهم متنساش تروح تصرفهم على البنات
اخذهم منها سريعا وقبل يدها بسعاده وقال
من يد ما نعدمها يا ست الحبايب عن اذنك أنا بقى هطير
وتحرك سريعا بأتجاه الباب وغادر البيت
نظرت إلى أثره بضيق وقالت
عوض عليا عوض الصابرين يارب.
مر عدة ايام
جلست ساره على فراشها بحزن شديد وتذكرت حديث الطبيب لها عن حالة والدتها المتأخره انهمرت دموعها بغزاره وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به وجدته رقم غير معروف إزالة عبراتها سريعا وإجابة عليه قائله
السلام عليكم مين معايا
أتاها صوت انوثى يقول
لها
انسه ساره ده مكتب الخاطبه دلال بتبلغ حضرتك أنها منتظراكى فى المكتب النهارده أن شاءالله
تنهدت بحزن وقالت
ساره حاضر
شويه وجايه
أغلقت الخط والقت الهاتف بجوارها نهضت بحزن شديد دلفة المرحاض وبعد وقت خرجت ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفة والدتها طرقت على الباب ودلفة إلى الداخل اقتربت من فراشها وربت على كتفها بهدوء وقالت
ماما يا ماما اصحى يا حبيبتى انتى نايمه لحد دلوقتى ليه
شعرت بقلق شديد أمسكت يدها وقالت بصوت مرتجف
م م ماما ردى عليا م م ماما يا حبيبتى اصحى
حركت رأسها يمين ويسار وقالت بدموع
ماما يا ماما انتى مش بتردى عليا ليه
امسكت هاتفها سريعا واتصلت بسيارة الاسعاف وجلست بجوارها وامسكت يدها وقالت من بين شهقاتها
ارجوكى يا ماما ردى عليا اوعى تسبينى لوحدى فى الدنيا دى ماما ابوس ايدك ردى عليا طيب اقولك حاجه وافرحك مكتب الخاطبه اتصلوا بيا وقالوا إن فيه ميعاد مع العريس النهارده قومى يلا وافرحى هتجوز وهتشوفينى عروسه زى ما بتحلمى يلا بقى ردى عليا
ثم وضعت رأسها على صدرها وظلت تبكى
وبعد عدة دقائق وصلت سيارة الإسعاف واخذوا والدتها بالسياره وصعدت معهم وظلت ممسكه بيدها والدموع تتسابق على وجينتها وتنظر لها بقلق شديد لحظات مروا عليها كالدهر وصلت السياره امام المشفى وانزلوها سريعا منها ووضعوها داخل غرفة الفحص حضر الطبيب وبدأ يفحصها بملامح خاليه ظلت تتابعه پخوف وقلق شديد اقتربت منه بدموع وقالت بتساؤل
خ خ خير يا دكتور ارجوك طمنى
نظر لها بشفقه وقال
بقلمى دودو محمد
الجزء الثانى
انا اسف يا انسه والدتك حالتها متأخره جدا ونصيحه منى خديها فى بيتها احسن كده كده العلاج ملوش لازمه المړض اتملك منها ومافيش حاجه فى ايدينا نعملها علشان كده بقولك خديها فى بيتها بدل ما تتبهدل فى اخر أيامها
انهمرت منها الدموع بغزاره وقالت بترجى
ساره ارجوك يا دكتور اعملها اى حاجه أنا مليش غيرها اديها علاج اعملها عمليه اى حاجه المهم انها تبقى كويسه وتعيش
تنهد بحزن وقال بأسف
انا اسف يا انسه مافيش حاجه فى ايدي حالتها متأخره جدا ومافيش اى حاجه هتنفعها انا كل اللى هعمله هكتبلها على شوية مسكنات تخدهم لما تحس بالألم هى حاليا فاقت تقدرى تخديها وتمشى
عن اذنك
نظرت إلى أثره بدموع تنهدت بۏجع ونظرت إلى باب غرفة والدتها اخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وإزالة عبراتها من على وجهها وحاولة ترسم ابتسامه كاذبه فتحت الباب ودلفة إلى الداخل وقالت
ساره كده برضه يا طمطم تخضينى عليكى عايزه تعرفى غلاوتك عندى قد ايه ماشى يا ستى ادلعى براحتك الدكتور كشف عليكى وقال انك زى الفل ومافيش حاجه تستدعى الخضه دى كلها
ابتسمت ابتسامه هادئه هى تعلم جيدا أنها تكذب عليها تكلمت بصوت ضعيف وقالت
لا مټخافيش أنا مش ھموت غير لما اجوزك واطمن عليكى
جلست بجوارها ووضعت رأسها على صدرها وقالت بصوت مخټنق
ساره ربنا يخليكى ليا يارب ويجعل يومى قبل يومك
حركت يدها على شعرها وقالت بصوت هادئ وحنون
ربنا يبارك فى عمرك يا حبيبتى ويحميكى ويحرسك لشبابك انتى لسه صغيره وقدامك العمر الطويل إنما أنا خلاص كبرت وزهقت من الدنيا
اعتدلت سريعا وابتسمت لها ابتسامه حزينه وقالت
ساره سيبك من الكلام الحزين ده وخلينى ابلغك خبر هيفرحك اوى
نظرت لها بأهتمام تمام وقالت بتساؤل
خير يا بنتى قولى
اجابتها بحزن وقالت بصوت مخټنق
ساره مكتب الخاطبه اتصلوا بيا النهارده علشان يبلغونى أن اروح ليهم
ابتسمت لها بسعاده وقالت
بجد يا بنتى طيب مستنيه ايه قومى يلا روحى ليهم ربنا يجعل فى وشك القبول ويسعدك يا قادر يا كريم
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ساره حاضر هروح بس لما اوصلك البيت الاول يلا يا حبيبتى تعالى اسندك علشان نروح
نهضت مع ابنتها وتحركت معها إلى خارج المشفى اجلستها على إحدى المقاعد وذهبت حتى تحضر سيارة اجره وفى ذلك الوقت تقابلة مع الطبيب نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
انتى لسه هنا يا انسه
نظرت له بحزن وقالت بصوت مخټنق
ساره ايوه و مروحين دلوقتى اهو بشوف تاكسي بس
نظر إلى والدتها الجالسه على المقعد ثم أعاد النظر لها وقال
تعالى اوصلكم معايا على سكتى
حركت رأسها بالرفض وقالت سريعا
ساره لا لا لا شكرا يا دكتور اتفضل حضرتك متعطلش نفسك انا هوقف إى تاكسي
تكلم سريعا وقال
يا
انسه أنا كده كده الورديه بتاعتى خلصت ومروح مش هيحصل حاجه لو أخدكم على سكتى حرام والدتك اللى
قاعده كده وهى مريضه اتفضلى أمشى يا انسه
تنهدت بتوتر وقالت
ساره ش ش شكرا لذوق حضرتك
وعادت مره اخرى عند والدتها وساعدتها على النهوض وفى ذلك الوقت احضر الطبيب سيارته ساعدتها على الصعود بالمقعد الامامى وأغلقت الباب وجلست هى بالخلف
نظر لها بالمراه على انعكاسها وقال بتساؤل
العنوان فين
تكلمت بتوتر وقالت له على العنوان
نظرت له نظره حنونه وقالت
معلش يا ابنى هنتعبك معانا
ابتسم لها ابتسامه هادئه وقال
مافيش تعب ولا حاجه يا امى والف سلامه عليكى
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
تسلم يا حبيبى من كل شړ
اعتدل على مقعده وأدار السياره وتحرك بها إلى العنوان وظل يتابع ساره طيلة الطريق بالمراه
شعرت بنظراته لها ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت له بخجل ثم ابعدت نظراتها سريعا مره اخرى
وبعد وقت وقف بسيارته أسفل العقار نظر لهم وقال
حمدالله على السلامه يا امى نورتى بيتك
تكلمت بنبره حنونه وقالت
الله يسلمك يا ابنى بس معلش هنتعبك معانا ممكن توصل بنتى معاك فى سكتك
تكلمت سريعا وقالت بضيق
ساره ايه اللى انتى بتقوليه ده يا ماما مش كفايه عطل نفسه ووصلنا هنا
ثم نظرت له بأسف وقالت
انا اسفه لحضرتك عطلناك وشكرا جدا لذوق وكرم حضرتك
تكلم بأستغراب وقال
بس أنا مضايقتش خالص لما وصلتكم بالعكس أنا سعيد جدا بكده وبعدين عاطلة ايه دى اللى بتقولى عليها أنا كده كده كنت مروح وبيتكم على سكتى يعنى مخسرتش حاجه اتفضلى طلعى مامتك وانا هستناكى هنا لحد ما تنزلى
ردت بضيق وقالت
ساره قولتلك شكرا اتفضل حضرتك ومتشغلش بالك بحاجه
نظرت لها بلوم وقالت
عيب يا بنتى الراجل كتر خيره عايز يوصلك على سكته
نظرت إلى والدتها بنفاذ صبر وقالت
ساره ممكن يا ماما تسكتى انتى ويلا تعالى اطلعك
ونظرت إلى الطبيب وقالت
اتفضل حضرتك أمشى وشكرا مره كمان على توصيلك لينا
وامسكت يد والدتها وصعدوا إلى الأعلى دلفوا إلى الداخل وأغلقت خلفها الباب
تكلمت بضيق وقالت
ليه كده بس يا بنتى الراجل كويس ووصلنا لحد هنا ومقالش حاجه لما طلبت منه يوصلك على طريقه
أغلقت عينيها پغضب وقالت
ساره يا ماما ايه اللى انتى بتقوليه ده يشكر أنه وصلنا لحد هنا بس مش معقول تطلبى منه أنه
يوصلنى أنا كمان
زفرت بضيق وقالت
خلاص يا بنتى حقك عليا أنا كان غرضى اريحك من الزحمه بتاعة المواصلات
جلست بجوارها وامسكت يدها وقبلتها بحب وقالت
ساره يا حبيبتى مش عايزاكى تزعلى منى أنا بس مرتحتش لنظراته ليا طول الطريق وعلشان كده محبتش اركب معاه تانى لوحدى
تكلمت سريعا وقالت بتمنى
يارب يكون اعجب بيكى ويجعله من نصيبك يا بنت بطنى يارب
جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم تصديق
سارهايه اللى انتى بتقوليه ده يا ماما معجب ايه ونصيب ايه اش جاب لجاب انتى مش شايفه عربيته عامله ازاى هيتجوزنى على ايه يا حسرى على الدبلوم بتاعى ولا شكلى الشيك ده دكتور يا حبيبتى وواضح كده أنه من عيله هاى اوى بلاش سقف طموحك يوصلك لحاجات غريبه كده
هروح انا بقى زمان العريس اتحنط فى مكتب الخاطبه
اتجهت إلى الباب وفتحته ثم استدارت إلى والدتها مره اخرى وقالت بأبتسامه حزينه
دعواتك ليا بقى يا ام ساره
وخرجت من الباب وأغلقت الباب خلفها
نظرت والدتها إلى أثرها بحزن وقالت
ربنا يوفقك يا بنتى ويسعد قلبك يارب.
هبطت ساره إلى الأسفل واتجهت إلى الطريق حتى تقف سيارة اجره لكنها تفاجئت بهذا الطبيب يقف أمامها بسيارته ويبتسم لها قائلا
اركبى يلا
نظرت له پغضب وقالت
ساره انت تانى!! انا مش قولت لحضرتك تتفضل تمشى واقف مستنى ليه بقى
أجابها بنبره هادئه وقال بتوضيح
علشان أنا عايز اوصلك
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت بنفاذ صبر
ساره وانا مش عايزه هو بالعافيه حضرتك عملت دور شهامه معانا ووصلتنا لحد هنا علشان خاطر ماما مريضه تشكر على الشهامه دى بس خلاص بقى مش شغلانه اتفضل امشى لو سمحت
هبط من السياره واقترب منها وقال بنفاذ صبر
لا بقولك ايه متفكريش يعنى علشان أنا دكتور وراكب عربيه شاب كيوت وفرفور لا انا ممكن امسح بكرامتك الأرض دلوقتى شايفه نفسك على ايه انا قولت اوصلك مش اكتر متقلقيش يعنى مش ھموت عليكى انا بالعكس شايفك واحده أقل من العاديه
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها ونظرت له پغضب
ثم قالت
ساره انت واحد قليل الذوق ومعندكش ريحة الادب
ابتسم لها وقال بتهكم
والله كان عندى ذوق واتعاملة بي معاكى
بس منفعش
صرت على أسنانها پغضب ولم تتفوه معه بكلمه واحده نظرت له نظره مطوله وتركته وتحركت بأتجاه السيارات أوقفت سياره اجره وصعدت بها واتجهت إلى الخاطبه
ظل يتابعها پغضب شديد حتى تلاشت من أمام نظره تكلم بتوعد وقال
وحياة امى ما هسيبك أنا هعرفك ازاى تتعجرفى عليا
اتجه إلى سيارته صعد بها وادارها وغادر بسرعه چنونيه.
وصلت ساره إلى مكتب الخاطبه وهى تشعر بالڠضب الشديد من ذلك الطبيب المستفز أبلغت السكرتيره بأن يوجد ميعاد متفق عليه سابقا اومأت رأسها لها بالتأكيد ونهضت معها أدخلتها بالغرفه الخاصه بالمقابلات وطلبت منها أن تستريح قليلا حتى تأتى لها الخاطبه وخرجت وتركتها
ظلت تنظر حولها بتوتر وجلست على المقعد ظلت تدعك يدها الصغيرتين ببعض من شدة الخۏف دقائق معدودة ودلفة الخاطبه دلال ابتسمت لها وصافحتها وقالت بترحاب
نورتى يا حبيبتى المكان اتفضلى اقعدى زمان العريس
سلمى على العريس يا ساره
اقترب إليها ومد يده حتى يصافحها لكنه تفاجئ پصدمه وقال
انتى !!!
فتحت عينيها سريعا وجحظت عيناها پصدمه نهضت سريعا وقالت بعدم تصديق
بقلمى دودو محمد
الجزء الثالث
انت !! انت جاى ورايا هنا بتعمل ايه !
عقد ذراعيه على صدره وقال بتهكم
انتى العروسه بقى ومدام هتموتى على الجواز كده ودايره على مكاتب الجواز لابسه عليا ليه الوش الخشب
صرت على أسنانها پغضب وقالت
ساره أنا لو اعرف انك انت العريس مكنتش جيت من اساسه انت لو اخر راجل مستحيل اتجوزه
نظرت له پغضب وقالت
انا ماشيه
وقفت سريعا أمامها وقالت بعدم فهم
دلالاستنى بس يا بنتى فهمينى ايه الموضوع انتوا اتقابلتوا قبل كده ولا ايه
تكلم بتهكم وقال
امممم أمها كانت مريضه النهارده فى المستشفى وانا اللى عالجتها ولما خرجت وصلتهم بعربيتى لحد البيت ولما والدتها طلبت منى اخدها معايا على سكتى اتعجرفت عليا وعملت نفسها البرنسيسه عزيزه وفى الاخر طلعت ھتموت على عريس
أغلقت قبضة يدها پغضب شديد وقالت بتحذير
ساره اتلم احسنلك ملكش فيه إذا كنت ھموت على عريس ولا لا حاجه متخصكش أما انت واحد رخم بجد
نظرت إلى ابنها بعينيها حتى يصمت ثم نظرت إلى ساره وتكلمت بهدوء وقالت
دلالاهدوا بس واستهدوا بالله واقعدوا نتكلم
بهدوء
حركت رأسها بالرفض وقالت
ساره لا مش هقعد وارجوكى ألغى طلبى من عندكم
امسكت يدها وارغمتها على الجلوس وقالت
دلال اتفضلى بس نتكلم شويه بهدوء واللى انتى عايزاه بعد كده هيتنفذ
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
ساره اللهم طولك يا روح أنا مستحيل اتجوز البنى ادم ده ده متكبر وقليل الذوق
جلس على المقعد ونظر لها پغضب أسنانها پغضب شديد ونظرت إلى ابنها وقالت
دلال ممكن تهدا شويه يا استاذ امير
نظر إلى الاتجاه الآخر وقال بعدم رضا
امير انا مش موافق على العروسه دى مش عجبانى يا مدام دلال
وقفت سريعا وحدقة به پغضب وقالت
ساره بقى انت اللى مش موافق عليا وانا مش عجباك! انت عبيط يا ابنى أنا اللى رفضك من الأول
ثم امسكت حقيبة يدها پغضب وقالت
عن اذنك يا مدام دلال
وتحركت بأتجاه الباب وفتحته ونظرت مره اخرى إلى أمير وقالت
انا بعد ما شوفتك النهارده مش هتجوز خالص وهشيل الفكره دى من دماغى نهائى
وخرجت وأغلقت الباب خلفها پغضب
نظرت إليه پغضب شديد وقالت
دلال انت ايه اللى عملته ده من امته وانت بطفش الزباين من المكتب انت اټجننت ولا ايه يا أمير ده اكل عشنا
صك على أسنانه پغضب وقال
امير دى لا يا ماما دى بنت متعجرفه ولسانها طويل معرفش شايفه نفسها على ايه
هدرت به پغضب وقالت
دلال انت ليه محسسنى أنها هتكون جوازه حقيقيه ما انت عارف اللى فيها نفس
اللى بتعمله كل مره تخليها تعجب بيك وتوافق عليك تروح تتقدم ليها ناخد منها القرشين اللى متفقين عليهم معاها وبعد كده تسيبها بحجة انك مرتحتش معاها وكل واحد يروح لحاله ونعيد تانى نفس الجره مع العروسه اللى بعدها
حرك رأسه بالرفض وقال
امير دى لا يا ماما مستحيل اقعد معاها دقيقه واحده
اخذت نفس عميق واخرجته بهدوء وقالت
دلال اسمع كلامى بس يا حبيبى وبعدين هى مش ضايقتك موضوع الخطوبه ده هيردلك حقك لما تسيبها وترميها زى الكلبه وتعرفها قيمتها وبكده نبقى احنا كسبنا من الاتجاهين كسرتها واخد حقك وانا طلعت منها بالقرشين بتوعى
نظر لها نظره مطوله وابتسم لها ابتسامه شړانيه وقال
امير تصدقى عندك حق انتى
صح يا ماما بس ازاى هتقنعيها انها ترجع تانى
حركت رأسها بالرفض وقالت
دلال مش انا اللى هقنعها يا حيلة امك انت اللى هتروح ليها وتتأسف على اللى حصل ده وتحاول تخليها توافق عليك بأى طريقه
ارجع ظهره للخلف وقال بتفكير
امير امممم طيب أقنعها ازاى دى
ابتسمت له وقالت بتهكم
دلالدى عيبه فى حقك حتى اومال فين ابنى اللى مقطع السمكه وديلها وطول الليل مع البنات بقى مش عارف يوقع واحده زى دى شكلك اخد على السهل بس يا ابن بطنى
ابتسم لها بثقه وقال
امير عيب عليكى يا ام امير ده ابنك اللى مجنن نص بنات مصر وسارق قلوبهم منهم سبيها عليا وحياتك عندى مش هتاخد يومين فى ايدى وهتيجى تترجاكى تجوزينا لبعض
ثم هاب واقفا وقال بأبتسامه
عن اذنك بقى يا مزتى لما اروح اعدل مزاجى اللى عكرته الزفته دى
اقترب إليها وقبل وجينتها وقال
مافيش حاجه لابنك نور عينك احسن القرشين اللى كانوا معايا طاروا
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
دلال الوضع ده مبقاش ينفع معايا يا أمير انت مضيع فلوسك كلها على السهر والبنات حتى أنا مخلص اللى معايا اول بأول لم ايدك شويه يا ابنى
حرك يده على شعره وقال بتهكم
امير امممم كلمتين كل يوم هتجيبى القرشين ولا اخلع أنا
نظرت له نظره مطوله ونهضت پغضب فتحت حقيبة يدها وأعطته ما يريد وقالت
دلال اتفضل اهم بس اعمل حسابك مش هديك فلوس تانى فاهم
ابتسم لها بتهكم وهو يعلم جيدا هذه المقوله الدائمه لها أخذ منها النقود وقبل يدها بحب وتركها وغادر المكان سريعا .
عادت ساره وهى غاضبه إلى المنزل ألقت حقيبة يدها على الأريكة وجلست على المقعد ظلت تحرك قدميها وتأكل فى أظافرها بأسنانها وفى ذلك الوقت خرجت والدتها من الغرفه ورأت حالة ساره هكذه تكلمت بأستغراب وقالت
مالك يا ساره شكلك مټعصبه اوى
أغلقت عينيها حتى تهدأ ثم نظرت إلى والدتها بضيق وقالت
ساره ماما انا مش حابه اتجوز بالطريقه دى ليه ارخص من نفسي واروح اعرض نفسي زى البضاعه للى يسوى واللى ميسواش خليها بوق نصيب مع بعض
تكلمت سريعا وقالت پغضب
ساره مستحيل
ده لو اخر راجل فى الدنيا كلها مش هتجوزه
تنهدت بحزن وقالت بصوت مخټنق
يا بنتى مافيش وقت لكلام ده المړض بياكل فى جسمى وانتى ملكيش حد بعد منى عايزه اطمن عليكى قبل ما اقابل وجه كريم عايزه اوديكى بيت جوزك بنفسي وانا الصراحه ارتحت اوى لدكتور ده شهم وابن حلال والله انا مش عارفه انتى رافضه ليه ايه حصل لكل ده
وضعت يدها على وجهها وقالت بصوت مخټنق
ساره ابوس ايدك بلاش سيرة المۏت دى تانى ربنا يجعل يومى قبل يومك وبعدين مين ده اللى شهم وابن حلال ده ساڤل وقليل الادب عمل كده علشان حاجه تانيه فى دماغه فاكرنى سهله وهفرح بى على أساس أنه دكتور وشاب ووسيم وعنده عربيه ياخد منى اللى عايزه ويعيش يومين
ويرمينى زى الكلبه اصلك مشوفتيش نظراته ليا عامله ازاى واحنا فى العربيه ولا لما كان عايز يركبنى معاه العربيه لوحدنا بحجة أنه عايز يوصلنى اسكتى يا ماما النوعيه دى مش سهله بيبقوا فرحانين بنفسهم ومش فاضين غير أنهم يلعبوا ببنات الناس
حركت رأسها بالرفض وقالت
لا كلامك مش صح يا ساره لأن لو زى ما بتقولى كده ايه اللى هيخليه يروح يشوف عروسه فى مكتب الخاطبه وحتى لو زى ما انتى بتقولى وجوده فى مكتب الخاطبه بيأكد أنه شاب كويس وعايز الحلال وبيدور على بنت تصونه وتصون عرضه
تكلمت بضيق وقالت بعدم رضا
ساره يووووه بقى يا ماما أنا رفضه وخلاص ومش هروح مكاتب تانى علشان ادور على عريس أنا هستنى نصيبى يجى لحد عندى
نظرت لها بضيق وقالت
وهيجى لحد عندك ازاى بس وانتى قاعده فى البيت لا بتروحى ولا بتيجى علشان حد يشوفك اسمعى كلامى يا بنتى ووافقى ربنا يهديكى
حدقة بها بعدم تصديق وقالت
ساره انتى بتقولى ايه يا ماما مستحيل اوافق على الشخص ده ومتحاوليش علشان ده من سابع المستحيلات
ثم نهضت وقالت بصوت مخټنق
هدخل اغير هدومى علشان اعمل الاكل عن اذنك
وتركتها واتجهت إلى غرفتها
نظرت إلى أثرها بحزن وقالت
ربنا يهديكى يا بنتى ويصلح حالك وتوافقى على العريس ويفرح قلبى بيكى قادر
يا كريم .
مر عدة ايام لم تخرج ساره من المنزل نهائى ولم يستطيع امير الوصول لها حاولة والدته تساعده وقامت بالاتصال بها عدة مرات لكنها لم تجيب عليها وفى ذات يوم استيقظت من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها حتى تيقظها ربت على ذراعها وقالت
ماما اصحى يلا يا حبيبتى ماما يا ماما
لم تجيب عليها نظرت لها بقلق وقالت بصوت مرتعش
م م ماما يا ماما
تراجعت إلى الخلف بدموع وامسكت الهاتف سريعا تذكرت كلام امير حينما قال لها أنها تظل بالبيت اتصلت بالمشفى وطلبت طبيب يأتى لها البيت أغلقت الخط وجلست بجوار والدتها وامسكت يدها وظلت تربت عليها بدموج ج جاى ليه
دلف إلى الداخل سريعا وقال بصوت جاد
امير جاى اشوف شغلى على ما اعتقد حضرتك عارفه أن انا دكتور
اومأت رأسها سريعا وقالت بترجى
ساره ارجوك الحق ماما مش بترد عليا زى المره اللى فاتت بالظبط
وتحركت سريعا امامه وقالت بدموع
اتفضل ورايا هى هنا فى الاوضه
طمنى يا دكتور ماما مالها
نظر لها وقال بتوضيح
امير سبق وقولتلك أن حالة والدتك متأخره جدا والمړض كل مره بيتحكم فيها اكتر واللى بيحصل ليها ده شئ طبيعى مضاعفات المړض انا اديتها حقنه هتخليها تنام لأن لو فاقت دلوقتى مش هتقدر تستحمل الالم وهكتب ليها عن نوع مسكن اقوى من اللى بتخده علشان مبقاش ينفع معاها دلوقتى
جلست على المقعد ونظرت إلى والدتها بدموع وقالت بترجى
ساره ابوس ايدك يا دكتور اعمل اى حاجه خليها ترجع كويسه زى الاول ماما لازم تخف انا مليش غيرها ولو حصلها حاجه أنا ممكن اموت وراها ارجوك
نظر لها نظره مطوله ثم انتبه لحاله تنحنح بتوتر وقال
امير ا ا انا قولتلك أن مرضها خرج عن سيطرتنا كدكاتره كل اللى اقدر اعمله اكتبلها على شوية مسكنات تخدهم حاولى تشبعى منها على قد ما تقدرى كل واحد مننا ليه يوم هينتهى عمره فيه محدش دايم فيها
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وهى تحرك رأسها برفض كلامه وقالت من بين شهقاتها
ساره ارجوك متقولش كده ماما هتعيش وهتفرح بيا زى ما نفسها وهتبقى
اجمل واحن جده فى الدنيا كلها
شعر بشفقه اتجاهها اقترب إليها وربت على ظهرها وقال
امير أهدى يا انسه ساره أنا دكتور ولازم اقولك حقيقة مرضها ولازم اهيئك لأن اللى فاضل فى عمرها مش كتير ايام أو أسابيع بالكتير اوى
امير ا ا انا لازم أمشى عن اذنك
تحرك بأتجاه الباب سريعا لكنه وقف فاجئه عندما سمع
صوت ساره الباكى وهى تقول له
انا موافقه اتجوزك لو موافق نتجوز الايام دى.
بقلمى دودو محمد
الجزء الرابع
استدار لها سريعا ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
امير واي وقال بتساؤل
امير ولما نتجوز وينتهى أجلها مصيرنا هيكون ايه
استدارت وأعطته ظهرها وقالت بتوتر
ساره پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره يبقى فيه غيرك كتير واللى خلقك خلق غيرك هدور على واحد تانى
ابتسم لها بتهكم وقال
امير الكلام ده لو فيه وقت إنما الوقت مش فى صالحك يا قطه
نظرت له بأحتقار وقالت
ساره قد ايه طلعت بنى أدم زباله وواطى بتستغل الظروف بطريقه قذره شبهك
صك على أسنانه پغضب وقال
امير بما انك شيفانى واطى وقذر يبقى كمان هتدفعى ليا فلوس مقابل جوازتنا دى وهتدفعى لمكتب الخاطبه اللى عرفتنا على بعض حقها وعندى شقه صغيره مفروشه فرش على قده هتتجوزى عليه مش هدفع مليم واحد فى الجوازه دى أصلها جايه عليا بخساره
ابتلعت مرارة كلماته بحلقهاكويس اوى
ارتسمت بسمه على ثغره بأنتصار واومئ رأسه بالموافقه وقال
امير وانا موافق
تنهدت بحزن شديد وقالت بصوت منكسر
ساره شوف ناوى تجيب اهلك وتيجى تتقدم امته
حرك رأسه بالرفض وقال
امير واجيب اهلى ليه الجوازه مش مستهله يعنى اكلف اهلى واجيبهم لحد هنا وبعدين الصراحه لا شكلك ولا مستواكى يشرفوا أن اعرفك على اهلى
نظرت له بكره شديد وقالت بصوت منكسر
ساره قذر وحقېر شوف ناوى تعمل ايه وابقى بلغنى
ساره بس متنساش اتفقنا أنه جواز صورى مش اكتر
تعالت ضحكاته وقال بطريقه مستفزه
امير الليله ليلتك يا عروسه سلام
وتركها وغادر البيت سريعا
جلست على الأريكة وانهمرت دموعها منها ارجعت شعرها إلى الوراء وقالت بصوت منكسر وحزين
ساره مضطره استحمل استفزازه وقرفه علشان احقق لماما أمنيتها الاخيره
ثم نظرت إلى والدتها وقالت بحزن
انا مستعده اعمل اى حاجه علشان سعادتك
حتى لو هرمى نفسي فى الڼار
وظلت تنظر إلى والدتها وتتابعها پخوف شديد.
يا مساء الورد يا مساء الياسمين
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
دلال غريبه ايه اللى حصل! ما انت اليومين اللى فاتوا مكنتش طايق نفسك بسبب أننا مش قادرين نوصله للبنت اللى اسمها ساره
تعالت ضحكاته وقال بسعاده
امير لا ما خلاص القدر قال كلمته والحظ وقف جنبى وكنت عندها فى البيت النهارده
جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم تصديق
دلال بجد طيب ازاى عرفت توصل ليها
ابتسم لها وقال بمرح
امير مش بقولك الحظ وقف جنبى النهارده والدتها تعبت كالعاده واتصلت بالمستشفى وطلبت دكتور ضرورى ولما سمعت العنوان وهو بيتقال لواحد زميلى فى المستشفى طلبت منه أن انا اللى اروح
الزياره دى وروحت ليها واتكلمت معاها وهنتجوز بليل
تكلمت سريعا وقالت پغضب
دلال نعم يا روح امك تتجوزوا ومن امته واحنا بنستخدم الجواز فى شغلنا ما طول عمرنا اخرنا خطوبه وبعد كده كل واحد من طريق بحجة أن مافيش نصيب وندخل على الزبونه اللى بعدها اشمعنا دى اللى هتتجوزها
أجابها بتوضيح وقال
امير لاسباب كتير اوى يا ست الكل دى بالذات مختلفه عنهم كلهم الوحيده اللى رفضتنى ونفرت منى عكس التانين من اول لحظه يشوفونى فيها يكلبشوا فيا بأيديهم واسنانهم ودى الوحيده اللى قدرت تحرك فيا روح التحدى اللى جوايا وكمان الصراحه بقى البنت عجبانى اوى
نظرت له بعدم تصديق وقالت بتساؤل
دلال متأكد أن هى دى الأسباب بس يعنى مافيش سبب تانى
نهض وقال بعدم اهتمام
امير لا تانى ولا تالت
تحرك بأتجاه الدرج وقال
اللى فى دماغك ده مستحيل لأنها لا استايلى ولا ذوقى ارتاحى شويه يا دلال واستنى منها تليفون علشان تديكى الفلوس وادعيلى بقى
وصعد إلى غرفته بالاعلى
ظلت تتابعه حتى اختفى من أمام نظرها وقالت بعدم تصديق
دلال اهى دقنى اهى لو مكانش فيه سبب تانى وانت مش عايز تقوله يا أمير خلينا وراك لحد ما نشوف هتودينا على فين .
عم المساء جلست ساره بغرفتها والدموع على وجينتها تتسابق بحزن شديد لن تستطيع تصديق ما سوف يحدث فى هذا الليل تتمنى أن يرجع بها الوقت إلى
الوراء ولم تقل له ما قالته بالصباح وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على باب غرفتها إزالة عبراتها سريعا وقالت
تعالى يا ماما ادخلى
فتحت والدتها الباب ودلفة إلى الداخل تحركت بضعف شديد وجلست بجوارها امسكت يدها بحنو وقالت بنبره هادئه
مالك يا بنتى قاعده فى اوضك لوحدك ليه ده منظر واحده هيتكتب كتابها كمان شويه
تنهدت بحزن شديد وتكلمت بنبره مخټنقه وقالت
ساره مافيش يا حبيبتى كنت بريح شويه بس علشان تعبت فى تنضيف البيت النهارده وكنت قايمه اخد شاور سريع قبل ما العريس والمأذون يجوا
حركت رأسها بعدم تصديق وقالت
كدابه يا ساره انتى عمرك ما كذبتى عليا قوليلى مالك يا حبيبتى
أغلقت عينيها قبل أن تهطل الدموع منهما وقالت بصوت حزين
ساره وحياتك عندى مافيش بس زعلانه شويه أن مقدرتش احقق أمنيتك واخليكى تشوفينى بالفستان الابيض العريس كان مستعجل اوى مخټنق
ساره ممكن تكتبوا الكتاب بقى
ابتسم لها بضيق وقال بتهكم
امير ايه يا عروسه لدرجاتى مستعجله على جوازنا
زفرت بضيق وقالت بصوت هامس
ساره اللهم طولك يا روح
وظلت صامته لم تجيب عليه
بدأ المأذون بعقد القرٱن دقائق معدوده وانتهى كل شئ وقامت ساره بالتوقيع على العقد وغادر المأذون وقفت والدة ساره بسعاده وقالت
ادخلوا انتوا اوضتكم بقى وانا هعملكم لقمه تاكلوها
حركت رأسها سريعا وقالت برفض
ساره لا يا حبيبتى ارتاحى انتى وانا هعمل الاكل
امسكت يدها وقالت بنبره
هادئه
مينفعش يا بنتى الراجل يقول علينا ايه روحى مع جوزك انتى ومتشغليش بالك بحاجه أنا كويسه والله
زفرت بضيق وقالت بتساؤل
ساره طيب أخدى علاجك
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ايوه يا حبيبتى اخد علاجى والمسكن وقصادك اهو انا كويسه يلا بقى بلاش كلام كتير خدى جوزك وادخلوا اوضتكم
نظرت إلى امير پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره اتفضل معايا الاوضه اهى قصادك
وتركته واتجهت إلى الغرفه
نظر إلى والدة ساره بأبتسامه وقال
امير عن اذنك يا حماتى
واتجه إلى الغرفه ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه نظر حوله بأشمئزاز واتجه إلى السرير وجلس عليه وقال
مش بطاله لايقه على شكلك
نظرت له پغضب وقالت
خرجت من المرحاض جحظت عيناها پصدمه واشاحت نظرها عنه سريعا وقالت پغضب
ساره انت ايه اللى عمله
ده مينفعش كده لو سمحت
نظر لها بعدم اهتمام وقال
زفرت بضيق وقالت پغضب
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
امير رايحه فين كده
نظرت له پغضب وقالت
ساره هروح اشوف ماما بتعمل ايه واساعدها
وخرجت وأغلقت الباب خلفها
اعتدل على الأريكة ونظر حوله بالغرفه وجد مكتب خشبى وعليه كتب كثيره نهض واقترب إليه ونظر إلى الكتب بأستغراب وجدهم يخصوا الشعر والنثر الأدبي وروايات لاشهر الكتاب بالوطن العربى جلس على المقعد وفتح الدرج ونظر بداخله وجد بعض الصور الخاصه بها وهى صغيره وأخرى بفترة المراهقه واخرى بعمرها الحالى ظل ينظر لهم بأعجاب انتبه إلى ابتسامتها الساحره وملامحها الهادئه البريئه ارتسمت ابتسامه على ثغره انتبه إلى حاله ترك ما بيده سريعا ونهض بأستغراب حرك رأسه حتى يخرج هذه الأفكار من داخلها وعاد مره اخرى على الأريكة تكلم بعدم رضا وقال
انت فيه ايه مالك مش عوايدك تفك محمد
الجزء الخامس
سمعت ساره صوت اغلاق الباب أغلقت عينيها پغضب ونظرت إلى والدتها بتوتر وابتسمت لها
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
يوه جوزك راح فين كده يا ساره الراجل تلاقيه زعل لما سبتيه وجيتى تساعدينى قولتلك مينفعش يا بنتى صممتى تنفذى اللى فى دماغك
حركت رأسها بالرفض وقالت بتوتر
ساره متقلقي سبات عميق.
نظرت الاتجاه الآخر بأشمئزاز وقالت پغضب
يا ساره أنا هوريكى مبقاش أنا لو مكنتش خليتك تيجى راكعه تحت رجلى علشان ارحمك من عذابك
ونهض سريعا وتركها ودلف المرحاض
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى پقهر وحزن شديد حتى شعرت بأنفاسها تقطعت
سمع صوت بكائها من الداخل وقف أمام المراه ونظر إلى انعكاسه حرك أنامله على وجينته يتحسس مكان الصفعه پغضب شديد حرك رأسه بتوعد وقال
ماشى يا ساره انتى اللى جبتيه لنفسك
وبدل ملابسه وخرج من المرحاض تمدت على الأريكة ونظر لها پغضب واغلق عينه
نظرت له بدموع واغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت فى سبات عميق.
ساره ماما يا ماما اصحى يلا يا حبيبتى علشان تفطرى وتخدى علاجك
لم تجيب عليها شعرت بالقلق وربت على يدها مره اخرى وقالت
ماما يا ماما ردى عليا يلا يا حبيبتى اصحى
تعالت دقات قلبها پخوف شديد وحركت رأسها بالرفض
اقتربت من صدرها واستمعت دقات قلبها ثم اعتدلت مره اخرى وظلت تحرك رأسها برفض والدموع تتسابق على وجينتها ركضت سريعا إلى الخارج ودلفة غرفتها امسكت الهاتف الخاص بها بيد مرتعشه وأجرت اتصالا بأمير وانتظرت الرد ثوانى معدوده وسمعت صوته وهو يقول لها
نعم متصله بيا ليه انا فى الشغل ومش فاضى ليكى
تكلمت بدموع وقالت بقلق
ساره الحق ماما يا أمير مش بترد عليا ابوس ايدك تعالى بسرعه
أجابها بعدم اهتمام وقال
امير قولتلك مش فاضى عندى شغل
تكلمت بتوسل وقالت
ساره ابوس ايدك تيجى تلحق ماما واللى انت عايزه هنفذه ليك على طول بترجاك يا امير
انتهز الفرصه وقال بمكر
امير اممم بس اللى أنا عايزه انتى مش هتقدرى تنفذيه
ردت عليه بدموع وقالت
ساره هقدر والله العظيم هقدر بس تعالى بسرعه ارجوك
تكلم سريعا وقال بتوضيح
امير هاجى بس متنسيش انك وعدنى انك هتدينى حقى الشرعى
ابتسم بتهكم وقال
امير مش قولتلك اللى انا عايزه انتى مش هتقدرى تنفذيه
ردت عليه سريعا وقالت من بين شهقاتها
ساره هنفذلك اللى انت عايزه بس اهم حاجه تنقذ ماما انت عارف حالتها كويس وهتقدر تلحقها
تهللت اساريره بسعاده وقال
امير هوا دقايق وهكون عندك
أغلقت الخط وتعالت شهقاتها بحزن شديد وركضت سريعا إلى غرفة والدتها امسكت يدها وقالت بدموع
ساره علشان خاطرى ردى عليا اوعى يا ماما تسبينى فى الدنيا دى لوحدى أنا من غيرك ولا حاجه انتى جنتى اللى على الأرض انتى معنى الحياه انا مليش غيرك ابوس ايدك فتحى عيونك وكلمينى
وضعت رأسها على صدر والدتها وظلت تبكى دقائق مرت عليها كالدهر دوى جرس الباب نهضت سريعا وركضت إليه فتحت الباب وقالت من بين شهقاتها
بسرعه يا امير ارجوك
وامسكت يده ارغمته على التحرك معها إلى غرفة والدتها
نظر إلى يدها الممسكه بيده بأستغراب ثم انتبه لحاله ابعد يدها عنه ونظر إلى والدتها بقلق وطلب منها أن تخرج سريعا
تكلمت بدموع وقال كلام اهبل ماما عايشه هى بس كان مغمى عليها زى كل مره من التعب
وفاقت
وتحركت إلى الداخل جلست بجوار والدتها على السرير وامسكت يدها بدموع وقالت
شوفتى يا ماما المچنون ده بيقول عليكى ايه
عايز يخضنى مفكر أنه كده بيلعب بأعصابى أنا عارفه انك كويسه واللى حصلك النهارده ده زى اللى بيحصلك كل مره قومى فتحى عيونك ووريه انك عايشه الدكتور الفاشل ده
ساره انت كداب ماما عايشه ممتاتش عايشه بقولك
مر عدة ايام رافضه ساره تعترف بمۏت والدتها تتعامل كأنها تعيش معها بالمنزل تتحدث معها وكأنها تجلس أمامها شعر امير بالقلق عليها حاول يتكلم معها لكنها رافضه الحديث معه تماما وفى ذات يوم استيقظت ساره من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها لتيقظها مثلما تفعل دائما دلفة إلى الداخل وجدت السرير فارغ خرجت تركض تبحث عنها بالشقه لكنها لم تجدها تحركت بأتجاه غرفتها وايقظت امير وقالت بدموع
امير اصحى قوم بسرعه ماما مش فى البيت يا أمير رد عليا
انتفض بخضه ونظر لها بقلق وقال
امير فيه ايه يا ساره مالك
ردت عليه بدموع وقالت
ساره ماما يا أمير مش موجوده معرفش راحت فين
وضع يده على وجه حتى يهدأ قليلا ثم نظر لها وأمسك يدها وقال
امير تعالى اقعدى يا ساره
نظرت إلى يده بضيق وابعدتها عنها وقالت پغضب
ساره اياك تلمسنى تانى ولو سمحت قوم دور معايا على ماما
تنهد بضيق وقال بنفاذ صبر
امير مش هتلاقيها يا ساره لأن امك ماټت فؤقى بقى وارضى بالأمر الواقع مامتك ماټت بقالها اسبوع وانتى رافضه تصدقى ده
حركت رأسها بدموع وتراجعت إلى الخلف وقالت من بين شهقاتها
ساره لا انت كداب ماما لسه عايشه د د دى لسه كانت معايا امبارح وبتتكلم معايا بصوتها الحنون ونظرتها اللى بشوف فيها العالم كله انت كداب
وركضت بأتجاه غرفة والدتها
نهض سريعا وركض خلفها وامسكها من ذراعها وقال
امير يا ساره اللى عندك ده طبيعى عقلك رافض يصدق أنها ماټت فعلا لازم تتقبلى الحقيقه علشان تقدرى تعيشى حياتك
ظلت تصرخ وهى تهتف على والدتها حتى خارت قواها وفقدت الوعى امسكها جيدا وحملها من على الأرض وعاد به مره اخرى إلى الغرفه وضعها على السرير وظل ينظر لها بشفقه جلس بجوارها وحرك يده على شعرها بحنو امسك هاتفه وأجرى اتصالا وانتظر الرد وفى ذلك الوقت سمع صوت
والدته تقول له
دلال وحياة امك هى العيشه فى المكان ده عجبتك ولا ايه هترجع امته وراك شغل قد كده وبنات طالبه عريس ومستنياك
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
امير لسه يا ماما مش دلوقتى البنت اللى متجوزها أمها ماټت وحالتها وحشه جدا ومينفعش اسيبها دلوقتى لوحدها
صمتت لحظات ثم قالت بتهكم
دلال ايه يا ابن بطنى الموضوع من امته وانت قلبك رهيف كده
تكلم بتوتر وقال
امير ها ل ل لا مافيش موضوع ولا حاجه كل الحكايه أن البنت ملهاش حد ومدمره خالص من مۏت امها ولحد دلوقتى مش قادره تصدق انها ماټت وبتتعامل على أنها لسه عايشه
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
دلال امممم قولتلى طيب هعتبر نفسي مصدقه كلامك وهسيبك متجوزها براحتك بس برضه تيجى علشان نشوف مصلحتنا وشغلنا البنات ملت من كتر الانتظار
زفر بضيق وقال
امير حاضر يا ماما ربنا يسهل أنا هقفل معاكى دلوقتى علشان الحق البس وانزل شغلى
اغلق الخط معها وعاد إلى الغرفه مره اخرى واطمئن على ساره اتجه إلى المرحاض أخذ حماما دافئا وخرج ارتدى ملابسه وتحرك إلى الخارج واوصد باب الشقه بالمفتاح جيدا هبط إلى الأسفل صعد سيارته واتجه إلى عمله.
بقلمى دودو محمد
الجزء السادس والاخير
بالمساء عاد امير من عمله اتجه إلى الغرفه وجد ساره نائمه وضع الجنين وتبكى بشده تنهد بحزن واقترب إليها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
مالك يا ساره
تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت موجوع
ساره ماما ماټت يا أمير
ماټت وسابتنى لوحدى ماټت ومشبعتش منها أنا قلبى واجعنى اوى ماما واحشتنى اوى اوى
امير ادعلها بالرحمه يا ساره هى فى مكان احسن من هنا دلوقتى ارتاحت من الالم والعڈاب
تمسكت به بقوه وظلت تبكى حتى شعرت أنفاسها تقطعت وبعد وقت هدأت قليلا ابتعدت عنه ونظرت له بضيق
اعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر لها بتوتر وخرج من الغرفه اجاب عليه وقال
ايوه خير
أتاه صوت انوثى قائلا
ايه يا ابنى فينك كل ده بقالك اسبوع مجتش سهرت معانا زى الاول ليه
تكلم بصوت مخټنق وقال
معلش يا ريتاج عندى شوية ظروف ومش هعرف اجى الفتره دى
تكلمت سريعا وقالت بضيق
ريتاج
واحشتنى اوى على فكره
تكلم بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا لازم اقفل دلوقتى هبقى اكلمك بعدين سلام
واغلق الخط بأشمئزاز وعاد مره اخرى إلى الغرفه اتجه إلى المرحاض لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت ساره الغاضب وهى تقول له
طلقنى يا أمير
التف لها ونظر لها پغضب وقال
امير اطلقك !! ليه أن شاءالله
نهضت من على فراشها واقتربت له وقالت بصوت مخټنق
ساره الجوازه تمت علشان خاطر ماما الله يرحمها كان نفسها تطمن عليا وهى دلوقتى خلاص مبقتش موجوده تقدر تطلقنى وتخلص من الجوازه دى وتكون حر
تكلم بتوتر وقال بتوضيح
امير ب ب بس انا مشتكتش على فكره
ردت عليه پغضب وقالت
ساره مش لازم تشتكى الجوازه من اولها كانت غلط وان الاوان أنها تتصلح
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
هدرت به پغضب وقالت
ساره ملكش دعوه بيا طلقنى وسيبنى فى حالى لو ضهرى مال اكيد مش انت السند اللى هتسند عليه انت لو اخر واحد فى الدنيا مش هحتاجلك يا أمير
تنهد بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا مش هاخد على كلامك اللى بتقوليه دلوقتى ده يا ساره لأن عارف الحاله اللى انتى فيها وبرضه هفضل جنبك واسندك مهما انتى رافضى
وتركها واتجه إلى المرحاض
نظرت إلى أثره بضيق وتسابقة الدموع على وجينتها ألقت جسدها على السرير وظلت تبكى .
مر عدة ايام ظلت ساره تتجنب امير تغلق باب غرفتها عليها من الداخل وينام هو فى غرفة أخرى وفى ذات يوم استيقظ امير من نومه على صوت ساره
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ساره!! غريبه دى اول مره تدخلى اوضى تصحينى
نظرت له پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره الست الوالده بره عايزاك
اعتدل سريعا وقال بتوتر
امير ا ا امى
حركت رأسها پغضب وقالت بتساؤل
ساره ليه ! ليه انت بالقذاره دى انا مش مستغربه لأن اللى زيك يتوقع منه اى حاجه
هب واقفا سريعا وامسك ذراعها وقال بتوضيح
امير ساره هفهمك كل حاجه
ابعدت يده عنها وقالت پغضب
ساره مش عايزه افهم حاجه ابعد ايدك دى عنى وياريت تطلقنى مش طايقه ابص فى وشك كارهه نفسي علشان على ذمة واحد زيك طلقنى وخلينى انضف بقى
تكلم بضيق وقال
ثم
صمت لحظه وأكمل حديثه قائلا
بس اتغيرت على ايدك انتى بعد وفات مامتك حسيت أن لازم اتغير علشانك حسيتك ملزومه منى اتغيرت علشان اكون الزوج اللى تكونى فخوره بى اتغيرت حاجات كتير جوايا
ابتسمت بتهكم وقالت بعدم تصديق
ساره والكلام ده بتقوله لكل واحده تتعرف عليها من مكتب امك حرام عليكم ليه تستغلوا نقطة ضعف البنات اكيد محدش فيهم هيوصل لخطوة الخاطبه دى الا لو كان عنده سبب قوى زى أنا مثلا عملت كده لان ماما كانت مصممه أن اتجوز فى اسرع وقت علشان تكون مطمنه عليا وفيه غيرى كتير عندهم اسبابهم انتوا ايه شياطين معندكمش قلب بتستهزواء بمشاعر الناس وتلعبوا بيها بسهوله كده منكم لله
تكلم پغضب وقال بصوت مخټنق
امير قولتلك كنت كده واتغيرت علشانك أنا من يوم مۏت امك وانا معملتش حاجه وحشه بطلت اسهر بطلت اعرف بنات بطلت اشرب ادينى فرصه واحده اثبتلك التغير ده يا ساره
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
ساره للاسف مش هينفع يا امير ارجوك طلقنى وسيبنى فى حالى بقى
وخرجت من الغرفه سريعا وتركته
نظر إلى أثرها بحزن شديد وخرج من الغرفه وجد والدته تنتظره وتنظر له پغضب شديد جلس على الأريكة بضيق وقال بصوت مخټنق
امير خير يا ماما ايه الزياره الغريبه دى
تكلمت بتهكم وقالت بعدم رضا
دلال دى مقابله تقابل بيها امك ايه کرهت الكل علشان السنيوره بتاعتك حتى امك كرهتها يا أمير
اغلق عينه بضيق وقال بصوت
مخټنق
امير أنا مقدرش اكرهك يا ماما بس انا مش حابب ارجع لحياتى القديمه يا ماما أنا حبيت الحياة جنب ساره وعايز اكمل حياتى معاها
نظرت له نظره مطوله وقالت پغضب
دلال طيب وشغلنا اكل عشنا نعمل فيه ايه يا قلب امك
تكلم پغضب وقال
امير بلاش منه شوفى اى شغلانه تانيه أو اشتغليها بس المرادى بجد من غير كدب ولا خداع
هبت واقفه وقالت پغضب
دلال ماشى يا امير براحتك ابقى خلى الحلوه دى تنفعك
وتركته وغادرت البيت پغضب شديد
نظر إلى أثر والدته بحزن شديد ثم نظر إلى باب غرفة ساره وتنهد بضيق وعاد إلى غرفته
عند ساره كانت تستمع ما
يدور بين امير والدته من خلف الباب ارتسمت ابتسامه على عندما استمعت ما قاله امير لوالدته ثم عادت إلى السرير وجلست عليه تفكر بما يدور بينها وبين امير دائما ارادت تعطيه فرصه لكنها تذكرت معاملته لها سابق وكيف كان يقصد ېجرحها بكلامه ويكسرها وفى ذلك الوقت تفاجئت بأمير يقف أمامها نهضت سريعا پغضب وقالت
انت بتعمل ايه هنا ازاى تدخل عليا الاوضه من غير ما تستأذن
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
امير ساره أدى فرصه لعلاقتنا تتصلح ادينى فرصه اثبتلك أن اتغيرت بجد علشانك
جحظت عيناها پصدمه وتكلمت بصعوبه وقالت
ساره ا ا ايه اللى انت بتقوله ده م م مستحيل ده يحصل يا امير ابعد عنى سيبنى
ابتعد عنها وتراجع إلى الخلف وقال بأبتسامه هادئه
امير وانا مش هغصب عليكى هستنى بس ادينى امل انك هتدينى فرصه اثبتلك فيها أن اتغيرت بجد علشانك
نظرت إلى الأرض بتوتر واومأت رأسها بالموافقه
امير مش هتندمى على قرارك ده ابدا يا ساره
أبعدته عنها وتراجعت إلى الخلف وقالت
ساره بتمنى ان مندمش على قرارى ده يا امير
ابتسم لها بسعاده وقال
امير أن شاءالله هروح بقى شغلى وهرجعلك على طول اول ما اخلص
بعد عدة شهور
عاد امير من عمله وجد الشقه مظلمه أنار الاضاءه وبحث عن ساره بالمطبخ لم يجدها اتجه إلى غرفتها وطرق على الباب لم يستمع صوت من الداخل فتح الباب ودلف إلى الداخل لم يجد أحد لكنه استمع صوت يأتى من المرحاض اتجه إلى الباب ومد يده وقبل يطرق عليه انفتح الباب وانتفضت ساره بخضه ابتلعت ريقها بصعوبه وتكلمت بخجل
ا ا امير ا ا انت جيت امته
نظر إلى جسدها بتوتر وابتلع ريقه بصعوبه وقال
امير ل ل لسه جاى دلوقتى قلقت عليكى لما ملاقتكيش فى الشقه
ساره أنا بحبك يا امير كل يوم بتعلق بيك اكتر واكتر وعلشان كده خاېفه انك تبعد وتسبنى أنا مقدرش اعيش من غيرك
ابتسم بسعاده ونظر لها بعينيها أعطته الاشاره لاستعداتها التام لبدأ حياة جديده.
مر عدة أعوام فى سعاده وحب وموده بينهم تحسنت علاقة دلال مع امير وزوجته تعلقت جدا بحفيدتها
ذات الثلاثة أعوام اسمتها فاطمه على اسم والدتها تحمل امير المسؤوليه التامه بوالدته وأغلقت المكتب الخاص بها وعاشوا جميعا بالفيلا الخاصه بأمير واصبحوا اسره متكامله
هبطت ساره من الاعلى وهى تحمل طفلتها على ذراعها اقتربت من دلال بأبتسامتها الهادئه وقالت
صباح الخير يا ماما ايه مصحيكى بدرى كده
اخذت منها حفيدتها وقبلتها بحب وقالت
دلال صباح النور يا حبيبتى صحيت اخد علاجى وفطرت امير قبل ما يروح الشغل وقولت اقعد اشم شويه هوا على ما تصحوا
جلست أمامها وقالت بحب
ساره ربنا يخليكى لينا يارب
قبلت فاطمه بحب وقالت
دلال ويخليكم ليا يا حبيبتى ويسعدكم يارب
هبت واقفه وقالت
ساره ماما خلى فاطمه معاكى النهارده النهارده عيد ميلاد امير وحابه اعمله مفاجئه ونقضى اليوم بره
ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
دلال سبيها يا حبيبتى ومتشغليش بالك بيها ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض يا بنتى
اقتربت منها وقبلت رأسها وقالت
ساره ويخليكى لينا يا حبيبتى
ثم قبلت رأس طفلتها وقالت
متتعبيش تيته واسمعى كلامها ماشى
وصعدت غرفتها بدلت ملابسها وارسلت رساله إلى امير وأغلقت الهاتف الخاص بها وابتسمت بمكر
هبطت من الاعلى وصعدت السياره الخاصه بها واتجهت إلى إحدى الفنادق وحجزت غرفه لهم وصعدت بها
مر وقت وسمعت صوت طرقات على الباب نظرت بالمراه على انعكاسها لتتأكد من مظهرها الاخير وقالت
عسل يا بت يا سوسو
وركضت بأتجاه الباب وفتحته وتكلمت سريعا وقالت
غمض عينك
تعالت ضحكاته وأغلق عينه ودلف إلى الداخل
أغلقت الباب ووقفت امامه وقالت بخجل
فتح
بقى
امير ايه الجمال والحلاوة دى فيه حد يخض حد كده برضه افرضى قلبى وقف عليا من شدة الجمال ده كان ايه هيحصل دلوقتى
ابتسمت بخجل وقالت
ساره بس يا غلس اتلم متكسفنيش بقى
ثم ابتعدت عنه واتجهت إلى الطاوله وأخذت شئ من عليه وقالت بحب
كل سنه وانت طيب عقبال مليون سنه يارب
أخذ منها الهديه ونظر لها وقال بأعجاب
امير وانتى طيبه وماليه كل حياتى ربنا يخليكم ليا يارب
نظرت له بسعاده وقالت بتساؤل
ساره ايه رأيك فى الهديه بتاعتى
ارتدت ساعة اليد ونظر بها بأعجاب وقال
امير تحفه الماركه المفضله عندى بحبك اوى ربنا يقدرنى واقدر اسعدك وارسم الابتسامه على وجهك
احسن حاجه
عملتيها انك سيبتى فاطمه مع ماما علشان نكون براحتنا النهارده
النهايه
تمت بحمد الله
بقلمى دودو محمد