رواية رائعة بقلم الكاتبة رحمة نبيل

دلوقتي عشان أنا جيبت أخري وتعبت خلاص .
وفعلا شدها. اتحرك بيها ناحية العربية والكل بيزغرط ويهيص وهي كانت عايزة تفلت منه وتروح مع اهلها لكنه فضل ماسك ايدها جامد ..
اتحرك بالعربية بتاعته بعد ما ودعوا الكل وراح ناحية البيت اللي اشتراه عشان يكون ليه في القاهرة وقت الإجازات ...
دخلوا البيت وهو راح عشان ينور البيت وقال 
_ خليكي واقفة لتخبطي في حاجة لغاية ما انور المكان .
وفعلا اتحرك وراح عشان ينور المكان لكن بمجرد ما المكان نور بص حواليه باستغراب لما لقاها اختفت من غير حتى ما يحس 
_ هي اتبخرت ولا ايه !

اتحرك في البيت وهو بيدور عليها وبعدين قال بتفكير 
_ هي طلعت ملاك فعلا أنتي يا ست ...يا حاجة 
بدأ يلف حوالين نفسه وهو بيقول 
_ هي راحت في أي مص ...
وقبل ما يكمل كلمته حس بحاجة تقيلة بتخبط أي دماغه فتح عيونه پصدمة وفجأة وقع على الأرض وظهرت مليكة وهي ماسكة الطاسة وبتقول بغيظ 
_ عشان تبقى تهددني 
_ يا ستير يا رب بشد شوال زلط ايه التقل ده كله 
واخيرا اتنفست براحة بعد ما قدرت تنقله وقالت 
_ والله اني قلبي طيب شوف مهانش عليا تفضل نايم على الأرض يلا كله لله ..
خلصت كلامها وطلعت اول اوضة شافتها عشان تستريح
هي كمان غيرت لبسها ونامت من غير ما تحس ..
وتاني يوم الصبح ..
صحي سعد وهو بيوجع بصوت عالي وحاسس بصداع كبير بص حواليه بتشوش وهو بيقول 
_ أنا فين وحصل ايه 
حاول يتعدل في قعدته وهو بيلف بعيونه في المكان وبعدين بلع ريقه وبص يمين وشمال 
_ أنا تقريبا كده اتجوزت امبارح ...
قام من الكنبة وهو بيحاول يقاوم الدوخة وقال 
_ أيوة فعلا اتجوزت حتى لسه لابس البدلة بس ايه اللي حصل وازاي نمت هنا و...
وفجأة لمح طاسة مرمية على الأرض وافتكر اللي حصل ليه قبل ما يغمى عليه وقال بعصبية 
_ اه يا بنت ال ..
جري بسرعة في البيت وهو بيدور عليها وبعدين طلع على طول للاوض بدأ يفتحها واحدة واحدة عشان يلاقيها واول ما وصل لللي هي فيها لقاها مقفولة فقعد يخبط عليها بعصبية وقال 
_ افتحي الباب يا ست الدكتورة..ا بقى أنا تخبطيني بالطاسة على راسي! أما وريتك يا ست روبانزل انتي .
رمى الطاسة بعصبية وبعدين اتحرك ناحية المكتب وجاب المفاتيح الاحتياطية. فتح الباب بعصبية واول ما دخل ملقاش حد في الاوضة فاتحرك بسرعة ناحية الحمام وهو بيقول 
_ افتحي الباب يا ستزفتة بدل ما أكسره فوق دماغك و...
و فجأة سكت اول ما لقى الباب بيفتح بهدوء وهي خارجة من الحمام لابسة الروب وحاطة الفوطة على رأسها وبتقول بكل هدوء وسلام نفسي 
_ جود مورنينج بيبي ...
فتح سعد عيونه پصدمة وقال 
_ جود مورنينج يا بنت عبدالحليم جود مورنينج يا ضنايا ايه المزاج الرايق ده يا بت ده ولا كأنك فتحتي دماغ بني آدم بالطاسة امبارح 
بصت ليه مليكة وقال بسرعة 
_ أنت بتقول ايه أنا عمري ما اعمل كده ...ايه معنديش قلب ولا ايه 
بص ليها باستغراب وقال 
_ امال ايه اللي حصل أنا ...
قاطعته وهي بتكمل كلامها 
_ اكيد يعني أنا مش هسيبك مرمي على الأرض انا انسانه برضو وبحس أنا بعد ما نزلت فوق راسك بالطاسة شديتك ونيمتك على الكنبة وصدقني مكانش سهل اعمل كده ابدا ...
مصمص سعد شفايفه بتأثر وقال 
_ ايه ده بجد يا كبدي يا بنتي تصدقي صعبتي عليا وقطعتي قلبي
هزت راسها ولسه هتتكلم لقيته بيجري ناحيتها بسرعة