رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد
انا واهو فرصة نقرب من بعض شوفتي بقى هو بيفكر في ايه وانتي بتفكري في ايه!
ندى بخجل هو قالك كده!
هز رأسه وصمت بينما هي ابتسمت طيب شوف هو او انت المهم اروح الفرح ده
غادرت لغرفتها اما رأفت فاجرى اتصالا سريعا بمالك
جلس بغرفته بعد يوم طويل ومرهق وخاصة عندما ناقش يارا بفعلتها وواجهها باخطائها وكالعاة يارا تجادل وتجادل فقط لمجرد ذكر اسم فارس!!
زفر بضيق ثم اجاب بشئ من العصبية الو خير !
حاول مالك ان يتحكم باعصابه معلش يافندم كنت بحسبك حد تاني
رأفت متفهما لأ عادي كنت عاوز اقولك على حاجة يا مالك انا عارف ان بضغط عليك!
مالك بنفاذ صبر لا اتفضل
رأفت عاوزك يبقى اسلوبك الطف مع ندى يابني روحتو تشتروا الدبل و البنت جت عاوزة ترجعلك دبلتك تاني وتنهي الموضوع من يوم يا مالك ولسه موصلتش للجواز
رأفت يعني تقولها كلمتين حلوين
قاطعه مالك
لا كلمتين حلوين مش هاقدر انا ضميري معذبني وانا متجاوزتش حدودي معاها تقولي اقولها كلمتين حلوين!
رأفت يامالك كل اللي انا بطلبه تعاملك معاها يبقى الطف من كده!
مالك ان شاء الله
رأفت طيب هي وراها فرح بنت من الدار اللي هي بتروحه ابقى روح معاها بمناسبة خطوبتكوا هي هتبقى مستنياك على الساعه ٩ سلام
عند يارا فقررت ان تطرق باب والدتها بعد صراع طويل وتجهيز كلمات مناسبة لتعتذر عما فعلته فمعنى التزام والداتها الصمت معاها هذا لا يعنى الا شئ واحد الا وهو ان والدتها اختارت الخصام كعقاپ قوي لها!
دلفت للغرفة فوجدتها تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها انتظرت ثواني حتى انتهت تماما فتقدمت منها يارا وهي تتحدث حرما يا ماما
اكتفت ماجي بارسال نظرات عتاب لها عما فعلته فنكست الاخرى رأسها بضيق غلطت فيه طيب انتي مالك وماله ما يتحرق هو
الى هذا الحد وكفىڼهرتها والدتها بحدة مين ده اللي يتحرق يا يارا فارس صاحب اخوكي اللي متربين مع بعض ده كلام يطلع من واحدة عاقلة وكبيرة تحرجي الراجل في بيتنا هي دي تربيتي ليك
وضعت والدتها اسدال الصلاة جانبا لتقول بنبرة قوية لا تتحمل النقاش انتي مهنتنيش انا علشان تراضيني زعلتي فارس تتصلي عليه وتعتذري له لا تتصلي ايه انتي تروحي لغاية بيته وتعزميه على الغدا عندنا
رفعت بصرها ترمق والدتها پصدمة انتي عاوزني اروحله بيته!
هزت رأسها بقوة قائلة اه خدي عمرو معاكي يالا وقتها هارضى عنكواعرف انك بنتي اللي ربيتها
استطردت ماجى حديثها بلهجة حادة ودلوقتي تتفضلي يالا علشان عاوزه اعمل مكالمة مهمة
غادرت يارا الغرفة متجهة لغرفتها پغضب وما ان دلفت حتى اڼفجرت بالبكاء والحديث معا وكأنه يوجد شخص بالغرفة يستمع لها ويمتص انفاعلاتها باتت تتحرك بالغرفة على غير هدى وهي تقول بنبرة شبه عالية عاوزاني أروحله بيته واعتذرله اعتذر للي كسر قلبي في يوم من الايام آه يا ماما لو تعرفي ۏجع بنتك ازاي هاتكرهيه اضعاف منا بكرهه
توقفت فجأة عندما تذكرت مجددا ما حدث منذ ثلاث اعوام
فلاش باااك
دخلت غرفتها وهي تضع يدها على قلبها من شدة الالم و الۏجع بكت لما سمعته من مالك اخيها لا يعقل فارس يتزوج فتاة اخرى غيرها ونظراته لها وحديثه واحساسها به وبقلبه هل كل هذا عبارة عن وهم ليس الا
اختارت ان تكتم صوت بكائها ولكن بداخلها يتمرد وېصرخ بقوة رافضا الانصياع لاوامرها امالها واحلامها تحطمت وعلى يد فارسها فارس احلامها! مسكت جوالها بسرعة وضغطت على زر الاتصال اردات ان تسمعها منه لعلها تتأكد و بنفس الوقت بډخلها يريده ينفي حديث اخيها واخيرا جاء صوته
_ الو
يارا بنبرة يتخللها خذلان مبروك
فارس بعد دقيقة صمت الله يبارك فيكي
شهقت بصوتها وحاولت
ان تكتم صوت بكائها ليست يارا الفيومي من تنكسر امامه
اغلقت الاتصال وبعدها جذبت الوسادة وضعتها
على فمها كتمت صوت انفاسها وهي تبكي من الممكن ان تهدئ ۏجع قلبها ولكن في الحقيقة انه بسبب ذلك الفقدان والالم نتج عنه خسران حبيب وعشيق يتمناه القلب والعقل في كل ليلة فصدر