رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد
العيون بينهم جايه ليه يا يارا!!
عقدت ذراعيها امامها لتقول بكبرياء انثى قد جرحت من قبل ترفض الان هدر كرامتها ولو لحظة ماما زعلانة مني علشان زعلتك علشان موقفك الطفولي الي عملته فأصرت عليا اجاي وقال ايه اصالحك
هزت رأسها بنفي لتقول لا انا مش بحبك
فابتسم هو بخبث قائلا امال بتكرهيني!
التفتت له لتقول بنبرة سمجة اه ماهو رضا امي اهم من اي حاجة حتى ولو كانت انت سلام يا يا ابيه فارس
يتبع
الفصل الخامس
وقفت امام الماركت تتجاذب الحديث مع الصغيره والاخرى كانت تجادلها بضيق طفولي ولكن هناك كان من يتابعها بعيناه الحادتان حاول التركيز معاهم ففضوله يثيره لمعرفه سبب تذمر الصغيره ولكن عندما دقق النظر بهم لانت ملامحه الجامده وتحولت في لحظه الى أعلى درجه من درجاات الهيام فتلك هى حالته عندما ينسى أصله وما فعلته به أغمض عيناه بقوه عندما سرح بخياله وتخيل تلك الصغيره ابنته وهو ينعم بدفئه معاها لعڼ تلك الظروف التى فرقتهم وجعلت من رابع المستحيلات ان يجمعهما بيتا واحد او حتى تتحقق مخيالاته تلك!!
هتف والدها بغلظه بابا ايه بقى وانتي مش عامللي احترام!
هتفت بتلعثم انا حضرتك محترمه وانت مربيني كويس
بتر حديثها پعنف محترمه فين لما بتشتغلى عند ابن خالتك والله اعلم بتعملي ايه معاه وكمان بتقفي تتكلمي مع جارك في العماره عادي انا عرفت دلوقتي ليه رافضه تيجي تعيشي معايا انا مش هاسيبك تبقي زيها!
هزت الصغيره رأسها بضعف ثم تمسكت بيدها بقوه خوفا من فقدانها
اما هو فسند بظهره على الحائط مغلقا عيناه مفكرا بهدوء مستمتعا بسواد الليل وسكون المكان
القى بوجهه الوساده قائلا ليه هو انا مبعملش خير ومش هاعمله الا لما اموت!
ابتسم فارس قائلا بتعجب وهو يقدم له الصحن لا اصل انا مستغرب من كلامك وداخل عليا بجاتوه
وضع الصحن امامه هاتفا بضيق تصدق انا غلطان ان جتلك وجبتلك حاجه حلوه تتاكلها اهو حاجه تبلعك اللي يارا عملته فيك
فارس بضحك سيبك منها وقولي مالك عينك فيها كلام
مالك ساخرا عيني فيها كلام انت عارف لو حد سمعك كده هايشكوا فيك!
فارس بمكر اهرب بس مش هاسيبك مالك عملت ايه!
أطلق تنهيده قويه من صدره عملت حاجة ضميري معذبني بسببها حاجة لو حد سمعها يستغرب!
فارس مستنكرا شربت حشېش!
أمسك الوساده ثم القاها بعيدا وهو يقول امال ايه الالغاز دي ما تتكلم على طول!
رمقه لفتره قليله مفكرا بما سيتفوه به فنهض من مكانه وجلس بجانبه عقد فارس ما بين حاجبيه متعجبا لما يفعله صديقهف زاد تعجبه عندما بدأ يسرد
مالك ما بداخله بصوت منخفض وكأنه يوجد شخص ثالث يستمع اليه وفي الحقيقه انه كان يخفض صوته خوفا من ضميره الذي
يعذبه رويدا مع نطقه لكل كلمه فعلها او سيفعلها مع تلك البريئه الجميله اتسعت أعين فارس فقال انت
بتتكلم بجد انت وافقت على المهزلة دي! اخرج من اللعبة الحقېرة دي بسرعه!
مالك بعدم فهم قصدك انها بتلعب عليا هي وعمها بس هي عمرها ما شافتني!
هز فارس رأسه بنفي لا مقصدش هي طبعا انا اقصد عمها يامالك