رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد
قائلا مش فاهم ماټ في حاډثة وحزنه ازاي!
ندى بتوضيح اقصد بعد ما ماټت كان حزين وكده بيقولي انه على طوول مكنش مركز فيوم كانوا سايبني عند طنط منال مرات عمو رأفت الله يرحمها وعمل حاډثة كبيرة هو وماما وماتوا
مالك وهو يسألها باهتمام وانتي اتربيتي معاهم
هزت رأسها وابتسمت بحزن اه بس القدر للاسف اخد كمان طنط منال ماټت بالکانسر وعمو رأفت رفض يتجوز بعدها
صډمته بسؤالها لم يكن متوقعا انه سيكون موضع مثل هذا السؤال الى هذه الدرجه وصلت به الوقاحه ان يطلق على والدته لقب متوفيه وهى مازالت على قيد الحياة!! والدته التى لم يتخيل للحظات ان يعيش بدونها جعلها متوفيه في كذبه حقيره!!
لاحظت صمته مسكت يداه بحركة
نظر ليدها ثم رمقها بحزن ومازالت حالة الصمت تأثر عليه بقوة أغمض عينيه بحزن وضيق وفي ذهنه يتردد شئ واحد فقط متستهلش اللي هايعمله فيها
مالك الصدق ولا الكذب!
رمقته بعدم فهم نعم!
مالك اختاري ما بينهم الصدق ولا الكذب!
أجابته بهدوء مين ممكن يختار الكذب كل واحد عايش على وش الدنيا دي يختار الصدق مفيش حد بيحب الكذب
بلع تلك الخصه التى بات متأكدا انها ستخنقه يوما ما ثم قال بتردد طب لو اتحطيتي في موقف صعب وكان لازم تكذبي علشان تنقذي شخص معين وقتها هتختاري الصدق ولا الكذب
ندى باستفهام بس ليه سؤالك ده!
مالك بلامبالاه متصنعهعادي بتعرف عليكي اكتر!
ندى ابتسمت طيب بما اننا بنتعرف على بعض قولي ليك صحاب!
هز رأسه اممم فارس
سألته برقه ظابط زميلك!
مالك لا مبرمج
وصلوا امام المكان المنشود فنظرت هى للمكان من الخارج ثم هتفت متأففه الكافيه ده مش عاجبني يالا نغيره
استفزها باسلوبه الذي يتبعه معاها مؤخرافقالت بعصبيه تصدق انك قليل الذوق
نظر لوالدتها بحزن مصطتنع قائلا بهدوء الله يسامحك
زفرت ماجي من وقاحه ابنتها ثم قالت يارا لو لو سمحتى اعتذري من فارس
نظرت له شرزا على چثتي وانا بقى هامشي بدام محدش طلب رأي
جذبها عمرو قائلا اهدى يا يارا مفيش حاجه حصلت وبعدين الكافيه حلو ويجنن ومشهور
هتفت ليله مؤكده ايوا يا يارا يالا ندخل اصلا لو مشينا وراكي بعون الله هانروح ومش هاندخل اي مكان
تابع حديثهم بتسليه الټفت برأسه الى اليمين قليلا فوقعت عيناه على سياره مالك اتسعت عيناه فصدمه وحاول عقله ان يسعفه للخروج من ذلك المأذق على خير
الفصل السادس
وقفت على اعتاب غرفة مكتبه بعد يوم ملئ بالعمل نظرت لكوب القهوة الساخن الذي بيدها هامسة يارب تعجبه علشان امشي بقى
طرقت الباب بخفة ثم انتظرت ان يأذن لها بالدخول سمعت صوته القوي يأذن لها فدخلت وهي تثبت نظرها على الكوب دون ان ترفعه منعا للاصطدام بعيناه التي ټقتلها بنظراته الحادة والغامضة أحيانا
وضعت الكوب على طرف المكتب ثم الټفت لتغادر فسمعته يقول بصوت أجش هاتي القهوة قدامي هنا على المكتب
همس ايضا بنبرة حادة وايه اللي انا بعمله يا استاذة خديجة انا طلبت قهوة وعاوزك تحطيها في المكان ده ده في اختصاص شغلك وللمرة مليون متنسيش اللقب اللقب مهم جدا يا مدام خديجة
ضغط على حروف مدام فنظرت له مستنكرة ثم قالت بغيظ أسفة حضرتك القهوة أهي!
كادت ان تتحرك
لتغادر هتف سريعا استني لما ادوقها
زمت بشفتيها وهي تعيد خصلاتها للخلف لاحظ حركتها تلك فشعر بالضجر قائلا القهوة دي وحشة اعمليها تاني
ولمي شعرك بعد كده
ثبتت بصرها
عليه رافعة احدى حاجبيها فقال هو پغضب مزيف ليخفي غيرته عليها انا بقرف افرض جه حاجة من شعرك في القهوة ده قرار اداري نفذيه علشان مش اخصملك
هتفت بتهكم وهي تجذب الكوب تضعه على الصينية وعلى ايه المرتب مبقاش ناقص
غادرت