رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد
سامحله يعمل معايا كده
مالك بهدوء اولا هو بيحبك ومن زمان ولما حس بس بشعور ناحيتك جه وقالي واتقدملك ثانيا انا لو بس عرفت انه اتعدى حدوده معاكي هاقتله
يارا بعصبية مفرطة وبعدين لما قالك اتقدم لاختك وانت وافقت والمفروض يجي يتقدم ايه حصل ايه منعه تقدر تقولي اتجوز صاحبته صاحبه عمره اللي كان ماشي بيقول انها زي اخته فجأة اتجوزها وحبوا بعض تقدر تقولي السبب!
انسابت دموعها على صفحة وجهها فقالت بضعف وهو كمان بيقولي ظروف انتو الاتنين رافضين تعرفوني السبب يبقى من حقي ارفضه ومن حقى تبعده عني
الټفت اليها ثم عانقها قائلا حاضر يا يارا هابعده عنك
بادلته العناق قائلة ربنا يخليك لينا يا مالك وتفضل في ضهرنا على طول
هز رأسه قائلا بمزاح اه وياريت تدعيلي بقى يا يارا علشان مهمة صعبه جدا
ابتسمت قائلة علشان كده فارس بيقولي انك داخل على منعطف تاريخي
اخرجت تنهيدة قوية ثم قالت كان نفسي متكونش ظابط زي بابا الله يرحمه وتضطر تبعد عننا
غادرت يارا للغرفة فالتقط مالك جواله وقرر الاتصال بصديقة وما هي الا ثواني واتاه رده خير يا عريس جهزت اجاي اخدك
مالك بضيق لا متجيش يا محترم
فارس بضحك هي لحقت تقولك!!
مالك بتحذير فارس ابعد عن يارا مش عاوز اكرر كلامي تاني
مالك بتوبيخ انت متخلف انت بتتكلم على اختي بلاش تشوف وشي التاني
فارس مانت عارف اني بحبها
مالك بعصبية والله لو ما بطلت تقول قدامي بحبها دي لامۏتك انت عيل مستفز انت بتتكلم عن أختي
قرر امتصاص ڠضب صديقة طيب هابقى جاهز الساعة تسعة
مالك بتحذير اقطع علاقتك بيهم الفترة دي مش عاوزهم يجولك البيت كل حاجة هاتبوظ
نهره مالك امشي يا بارد
جلس بجانب صديقه في منزل رأفت منتظرين قدوم ندى واتمام اجراءات الزواج كان يظهر البرود ولكن بداخله كان يتشوق لرؤيتها منذ حديثهم بالامس ولم تتحدث معه من الان واصبح يشتاق اليها أنب نفسه بقوة وحاول السيطرة على مشاعره الفياضة نحو قطعة السكر ابتسم بداخله عندما وجد نفسه يطلق عليها ذلك اللقب فهي حقا تشبه قطعة السكر في صفائها وصغرها ورقتها حينما تذوب
فارس بهمس قمر ندى دي
ضغط بكل قوته على قدم صديقة حاول ان يكتم فارس تأوه ولكنه فشل فجذب نظرهم جميعاحمحم بحرج اسف
تحدث المأذون يالا نبدأ يا جماعة
سمير يالا يا شيخنا
جلس مالك امام رأفت ووضع يده بيد رأفت متحدثا ما يلقيه عليه المأذون فوقعت عيناه عليها وجدها تتبتسم وعيناها ترمقه بسعادة شعر بالخزي من نفسه لما يفعله وسيفعله بها
انتهى المأذون بقوله بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير
أصبحت الان زوجته ثقل ذلك الهم على قلبه عندما وجدها تبكي
عمهافتمنى للحظات ان هو فارس متمتما مبروك يا صاحبي!!
هتف مالك بنبرة حزينة الله يبارك فيك
تقدم رأفت منه ووضع بيده يد ندى قائلا بهدوء يتخلله حزن مالك ندى اهي امنتك خلي بالك منها وحافظ عليها
أمسك يديها بقوة قائلا بنبرة صادقة في عنيا متقلقش
ثم
حول بصره نحوها هامسا مش صح
مسحت دموعها بطرف اصبعها وهتفت بخجل صح
أوقف سيارته امام البناية التي تقطن بها ثم الټفت بجسده للخلف نامت
هبطت خديجة من السيارة ثم فتحت الباب الخلفى لكي تحمل الصغيرة فسبقها هو قائلا خليكي انا هاطلعها
حاولت اخذها قائلة بخجل فمنذ اصبحت زوجته على سنة الله ورسوله وهي ترتبك من نظراته وحديثه هاتها يا عمار علشان مينفعش تطلع انت
عمار انتي ليه مقولتيش لها لما روحنا اخدنها من المدرسة اننا اتجوزنا
خديجة بهدوء علشان كلام زي دا لازم نكون انا وهي لوحدنا
وافهمها براحة ومضمنش ردة فعلها
وقبل ان يتحدث كانت سيارة فارس تقف ويهبط منها مالك وندى وفارس
ندى برقة ازيك يا مدام خديجة
خديجة الحمد لله
لاحظت فستانها الابيض الرقيق والجميل وبريقه اللامع فقالت اتجوزتوا صح الف مبروك
فارس مش تعرفينا يا مدام خديجة
خديجة
بتوتر ده يبقى عمار يبقى
عمار بقوة ابن خالتها وجوزها
تفاجئ مالك وعمار وخصوصا بمعرفتهم بجاسم زوجها السابق فقال فارس بتفكير بس انا شوفتك قبل كدة يا عمار
عمار امممم في الامارات انت كنت بتبرمج للشركة اللي كنت فيها
فارس بابتسامة اها تشرفنا
مالك تشرفنا يا عمار عن اذنكوا
جذب ندى خلفه بينما تحدث فارس عن اذنكوا
تركهم ودلف للبناية خلف صديقه اما خديجة هتفت بضيق ليه قولت ان احنا اتجوزنا
عمار بقوة لازم الكل يعرف ويعرفوا انك بقيتي في حكم راجل
تناولت الصغيرة منه وهي تقول