رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد
متقلقش
اغلق علي عيناه محاولا السيطرة على انفاسه الغاضبة فقال ماشي يا عمار انا وانت والزمن طويل وهاطلقها يعني هاطلقها من غير سلام
رفع بصره لاعلى وجدها تقف تنظر اليه رسم قناع الجمود فوق وجهه ثم دلف الى البناية مقررا اكمال ما بدأ فيه
اما بشقة مالك
وقفت امام المرآة للمرة العشرون تقريبا تنظر لتلك المنامة وتدقق النظر بها زفرت بقوة قائلة خلاص يا ندى دي حلوة ومحترمة وبكم ومؤدبة وبعدين ده جوزك متتكسفيش
_ ندى
همس مالك بكلمات صادقة تعبر عن ذلك الشعاع الذر أنار قلبه فجأة عندما رأها بشعرها الجميل وخصلاته البنية المتمردة بعنفوان على وجهها وجسدها انتي قمر
عضت على شفتيها السفلى خجلا منه وحاولت لملمة شعرها جنبا وفي الحقيقة كانت تلك الحركة غير مقصودة وكانت تلقائية فاقترب هو منها بسرعة مختصرا تلك المسافة بينهم ومد يديه وفرد خصلات شعرها على وجهها مرة اخرى فعادت كما كانت اما هي فتشنج وجهها ولم تعد تعرف تضحك ام تبكي من توترها وخجلها منه شعر بها فقال بنبرة حانية هادئة تيجي نطلع بره نتكلم شوية
ندى بخجل اصلك اول مرة تقولي نتكلم انت على طول ساكت يا مالك
ابتسم قائلا لدرجاتي انا رخم معاكي
هزت رأسها بنفي لتقول لا مش رخم بس غامض شوية
مالك طيب ايه رايك لو قولتلك ان انا حاسس بيكي وعارف اننا اتجوزنا على طول خبط لزق كده من غير ما نتعرف على بعض كويس فانا بقول يعني ناخد فترة نتعرف على بعض حلو وانتي تاخدي عليا فيها
ضحك بخفة هاتفا بتحبي الضحك انتي يا ندى ملاحظ كده
هزت رأسها بقوة ثم قالت جدا انا شخصية فرفوشة من جوايا بكره النكد ها بكره النكد ها
أشار على نفسه متعجبا ده على أساس ان انا نكدي
تجاهلت حديثه عن قصد وهي تنظر لسقف الغرفه بتمثيل فتحدث مالك مستنكرا والله!! ماشي انا ممكن اوريك ان انا كمان فرفوش
زدات ابتسامته قائلا بوقاحة بهزر معاكي تعالي اوريكي انا نكدي ولا لأ
ابتعدت عنه بسرعة تحاول كتم ضحكتها فقالت بجدية زائفة بس يا مالك عيب
لا شك
انها اعجبته اللعبة ذلك الشد والجذب بينهم سيختصر عليه مسافات كثيرة في التعرف على تلك الجميلة ومن أول ليلة اجتمع فيها معها نسى وعده لرأفت وتلك الخطط التي وضعها قبل زواجه منها ليقع الطلاق في أسرع وقت نسى كل ذلك في لمح البصر وتبقى بداخله فقط ان يستمتع معاها بتلك اللحظة العابرة بينهم
اندفعت للامام واصدمت بحافة السرير بسبب اندفاع الباب فقالت پألم بسيط اي حاسب
اقترب منها بسرعة يتحسس وجهها قائلا پخوف ايه اتعورتي
رفعت وجهها فقابلت عيناه ذو اللون العسل الصافي وكانها شعاع شمس فأحرقت مشاعرها الغافية جعلتها تثور كالبركان فترتفع درجة حرارتها وتتورد وجنتيها لاحظ مالك ذلك اللون الوردي الذي احتل وجنتيها فتحسسهما برقة هامسا مالك
فتحت الباب قائلة بتوتر ماشي رد على اللي بيتصل تشرب شاي معايا
قطب ما بين حاجبيه متعجبا من توترهاوسأل نفسه ماذا سيحدث ان قبلها فكانت اجابته بسيطة حتما ستنهار وټنهار معاها انت ايضا تنهد ليقول ويهز رأسه نافيا مبحبوش
ابتسمت قائلة ببراءة ولا انا هاعمل عصير
خرجت من الغرفة ابتسم على توترها وبرائتها في الهروب منه تنهد براحة ثم قرر ان يجيب على المتصل وما كان الا والدتهاتجه للباب يغلقه جيدا ثم اجاب
_ ايوه يا أمي
ماجي بضيق ازاي تمشي من غير ما اودعك انت عمرك ما
عملتها
مالك أسف بس كنت مستعجل وبعدين انتي اتخرتي في مشوارك الا انتي كنتي فين!
ماجى بتوتر كنت في شوية مشواير مش واحد وبس المهم هاترجع امتى
مالك يعني معرفش لسه خلى بالك من نفسك يا ماما ومن يارا وليله وعمرو كمان ولا هو مش فاضي
الا للست مريم
ماجى بضيق والله يابني شكله ما يجيبها لبر والله لو ابوها عرف ليكون وقعتهم سودة ومهببة هما الاتنين يعني دي اخرة انه يأمنه عليها وكأنه اخوها يقوم اخوك يحبها اخرة الكذب وحشة وانا مبحبوش
وكأنها كانت توجه حديثها الاخير له وتذكره بما يفعله وسيفعله فشعر بالڠضب من نفسه ليقول بجمود هو حر عن اذنك بقى يا ماما
ماجى بحنو سلام يا حبيبي وخلي بالك من نفسك
مالك بتنهيده سلام يا امي
في شقه خديجة
وقفت تتحدث بعصبية انا قولتلك يا عمار اقوله