رواية رائعة بقلم الكاتبة نشوى عادل

 لو سمحت كنت عاوزة اقابل اى ظابط هنا الله يخليك عايزة اعمل محضر باختفاء اختى 
العسكرى مينفعش لازم يعدى ع اختفائها ٢٤ ساعة 
پبكاءما هى بقالها يومين مختفية وفونها مقفول ومحدش من اهلنا ولا معارفنا يعرفوا عنها حاجة حرام عليكوا بقا اروح لمين ولا فين! 
خرج رئيس المباحث ع صوتها وقال فى ايه ايه الدوشة دى يا علام !

علام ابدا يا احمد باشا دى واحدة جاية عايزة تعمل محضر باختفاء اختها بس مڼهارة شويه 
احمد بهدوء اتفضلى معايا ع المكتب يا انسة واحنا هنعمل اللازم 
ذهبت خلفه المكتب وبعد ان هدأت سألها اسمك ايه الاول
اسمى تغريد 
احمد طيب يا انسة تغريد اسم اختك ايه وسنها كام ومختفية من امتى
تغريد اسمها شمس محمد عبدالناصر وعندها ٤٠ سنة ومختفية من اول امبارح المغرب 
احمد ٤٠ سنة ! يعنى كبيرة وناضجة انا فكرتها طفلة ولا حاجة
تغريد بجدية وهو يعنى الجرايم اللى بنسمع عنها الايام دى بتكون لاطفال بس مش لرجالة وشباب اقوياء وبنات شابة وستات كبيرة
احمد عندك حق طب ايه اخر مكان كانت موجودة فيه ومع مين وامتى
تغريد كانت فى شغلها فى مصنع ملابس والمفروض انها بتخلص شغلها ٥ المغرب من الوقت ده بالتحديد مرجعتش
احمد امتى اخر مرة كلمتك
تغريد بعد ما خلصت شغلها رنت عليا وطلبت منى اعطى لابنها العلاج عشان هتشترى شوية حاجات وهتيجى 
احمد هتشترى حاجات منين
تغريد مقالتش ولا انا سألتها وحتى معرفش هى كانت هتجيب ايه
احمد معاكى صورة ليها 
تغريد اخرجت هاتفها وفتحت الصورة اهى حضرتك 
احمد باستغراب هى دى صورتها دلوقتى!
تغريد ايوة 
احمد ما شاء الله شكلها صغير عن الاربعين ع العموم ان شاء الله خير وهنعمل اللازم لحد ما ترجع بالسلامة ياريت تسيبى رقم فونك عشان لو احتاجنا ليكى 
تغريد تمام بس ارجوك اهتم بالموضوع وطمنى اول ما تعرف عنها حاجة وشكرا لزوقك 
خرجت تغريد من الاسم وهى حاسة بتقل فى رجلها قعدت ع اول رصيف قابلها وحطت راسها بين ايدها بحزن وفضلت ټعيط وفجأة وقفت قصادها عربية ونزل منها شاب فى اواخر العشرينات وهو خطيبها 
الشاب تغريد حبيبتى انتى ليه مستنتيش