الجزء الأخير من أسيرة عشقه بقلم شهد السيد
مغلق بالأغلال ينتظر تخرجه من الكلية الذي سيلتحق بها بفارغ الصبر حتى لا يستطيع أحد معارضته وبكل بساطه يتقدم أخر لأخذها منه.
لا لا بالتأكيد سترفض تيا لقد أخبرته سابقا انها تؤجل أنر الزواج لحين حصولها على شهادتها الجامعية وأن مازال الوقت باكرا بشأن هذا الأمر.
بينما تيا تضاربت مشاعرها بقوة وهربت ببصرها بعيدا عنهم تذكر نفسها دوما بأن يجب عليها السعي للحصول على وظيفة جيده حتى تتمكن من الاستقلال هى ووالدتها يكفى عبئهما على حمزة طوال السنوات الماضية لا تريد خداع نفسها بوجود مشاعر من ياسين نحوها لأن هذا شئ مرفوض تماما وهى بمثابة شقيقته الكبرى لذلك أخذت نفس عميق تجيب بأندفاع
_دا أنا ممكن اخليك تقابلي وجه كريم قبل ما النهار يطلع عليك انت اتهبلتي يابت.!!
خرج حديثه بتهور وڠضب شديد وأنتفض ك من لدغه عقرب صارخا بوجهها مما جعلها تتراجع للخلف بتفاجؤ وقلق من مظهره وصراخه عليها.
الفصل الثامن_بئر الخطايا_
مرت ثواني والجميع فى حالة صمت أول من كسرها كان حمزة الذي زجر ياسين پحده
_اي قلة الأدب دي أقعد مكانك.
حالة الثوران الذي كان ياسين عليها أفقدته صوابه ليجيب والده بعناد
_ الموضوع دا استحالة يتم دى لسه صغيره بتخططوا لأيه من دلوقتي..
_الموضوع دا ميخصكش من الأول للأخر.
صمت ياسين يوزع نظراته عليهم ومن ثم أعاد النظر لحمزة يتحدث بصوت منخفض يملؤه الأستياء
_عمرك ما هتفهم.
طالت نظرته لوالده قبل أن يغادر المنزل كليا ومن خلفه علي الذي لحق به يحاول تهدئته.
أنسحبت تيا شاعره بالذنب من أشټعال الشجار بينهم بسببها تقاوم أحاسيسها پعنف ورفض قاطع هو ك شقيق وسيبقي كذلك وعليه تقبل الأمر.!!
_____
_ أنا فاهم..عارف أنه معجب بيها بس مينفعش تيا ذات نفسها مش هتقبل وهتفهم غلط أنا بالذات مكنش ينفع أتدخل فى الموضوع.
_عارف عيبك ياحمزة.
مقربتش من ياسين وحاولت تعدل أفكاره كل كلامك له او لأحمد أوامر وبس مفيش نقاش فى قرار ولا حرية فى رأي مجاش فى بالك أن دا ممكن ينتج عنه طاقة سلبية جوه واحد فيهم وف أقرب فرصة هيخرج برا حياتك وميسمعلكش كلمة وواحد تاني شخصيتة تتهز ويبقي قراره بناء على رغبة اللى قدامه لأنه اتعود مفيش قرار بيفكر فيه اصلا انت تأمر وهما ينفذوا عشان كدا قررت إني مش هشتغل وهتفرغ ليهم أحاول أعمل اللى انت معملتوش بس..مكفاش ومنفعتش لوحدى.
أنهت حديثها تضع رأسها بين قدميها بصمت تتركه يتخبط بين وحدة أفكاره وتأنيب ضميره وجلد الذات نهضت ترتدى نعلها المنزلي تتحدث دون النظر له
وهتسبيني لوحدي.!!
خرجت الجملة منه حزينه وتلقائيه لم يعتاد منها أن تبتعد وتتركه وحيدا دون أن تحاول مشاركته أفكاره حتى يسقط غافيا أولاده بدأو بالإبتعاد عنه واحدا تلو الأخر حتى هى.
التفتت له تحيط وجهة بين يديها تحادثه برفق أجتاحها عند سماع كلماته
_متسبنيش انت لوحدي ومتديهمش الفرصة أن المشاكل تفرقهم عننا صدقني لو المشاكل دي كبرت من غير ما نحاول نصلحها ونحتوى كل واحد فيهم ونعرفه غلطه مش هنشوفهم تانى ياحمزة ياسين بيحبك وبيحترمك بس انت أسمعه مش دى العيلة اللى كان نفسك نكونها عشان تعوضك عن عيلتك المتفرقه زمان.
أنهت حديثها تبتسم بهدوء جعل أفكاره بحالة سکينة غادرت لغرفة ياسمين على وعد بالعودة بعد قليل.
دلفت للغرفة برفق خشية أن تكون صغيرتها غافية وتستيقظ لكنها توقفت عندما وجدتها جالسة ارضا برداء الصلاة تقرأ القرآن بعمق وسلام داخلي أنعكس على وجهها تقدمت للداخل بأبتسامه تجلس على طرف الفراش تربت على ظهر ياسمين برفق وتشجيع.
أنهت ياسمين قرأتها وأغلقت المصحف تضعه على الكومود المجاور للفراش تنظر لشذي ببعض الحرج
_أنا أسفه عشان أخدت المصحف بتاعك من غير ما تعرفي..
_متتأسفيش خديه وقت ما تعوزيه.
صمتت ياسمين وتسألت بصوت متردد
_هو بابا ممكن يسامحني امتي.
زفرت شذي بتروى تقص عليها ماحدث بالأسفل حتى أتصال علي واخبارهم بأن ياسين واحمد معه وانهت حديثها تجيبها
_حمزة عاوز ينقل ورقك مدرسة راهبات.!
_____
بعد مرور أسبوع...
راقب صعود ياسمين بثوبها الزهري نحو مقعد تيا وعبد العزيز تقدم لهما ذهب خطبتهما أرتجف قلبه داخل صدره وشعور قاسې يجتاحه يراقب تعبيرات وجهها الساكنه وهى تبتسم له من حين لأخر أثناء وضعه للخاتم بأصبعها.
لماذا لا تكون تلك