رواية رائعة بقلم الكاتبة ولاء رفعت
جايب لهم المصاېب.
_ ما أنا جاية لك في الكلام أهو بس زي ما هقولك كده ده اللي حصل الموضوع طلع إن الواد حمزة أستغفر الله العظيم غلط مع البت شمس خطيبة ابنك.
نهضت سحر من مكانها وصاحت پغضب مستطير
_ بتقولي إيه يا وليه يا خرفانه أنتي.
نهضت الأخرى وتراجعت قليلا وتصنعت ملامح الوداعة علي وجهها
صمتت حينما خرج أحمد من غرفته لا يري أمامه ووقف أمامهما وعينيه الشرار يتطاير منهما فانتفضت السيدة من مظهره الخۏف وقالت
_ فوتك بعافيه بقي يا أم أحمد لما أروح أفطر العيال وأبوهم.
حدجت سحر ابنها پصدمة أيقنت إنه قد سمع ما تفوهت به جارتها فقالت
_ ما تاخدش علي كلام الوليه دي شكل...
قاطعها ابنها وعينيه بدأت بإسدال العبرات من القهر الذي يمتلك قلبه وفي يده هاتفه أعطاها إياه لتري الفيديو المرسل إليه.
ما زالت إسراء برفقة شمس تستمع إليها بقلب مفطور علي ما حدث لها فقالت لها الأخرى
هزت الأخرى رأسها بيأس قائلة
_ حتي لو أتعدم هيفيد بإيه دمر لي حياتي قضي عليا ده كان خلاص فرحي بعد أيام.
تذكرت إسراء حال شقيقها فقالت بتردد
_ هو أنتي كلمتي آبيه أحمد وحكيتي له اللي حصل
أومأت بالنفي وأجابت
_ أحمد ماعرفش عنه حاجه من إمبارح وعرفت إنه جالي بالليل و ساب لي مع بابا هدية عيد ميلادي.
ربنا يستر ده قافل علي نفسه من وقت ما جه لحد ما أنا مشيت وجيت لك.
صاحت پبكاء
_ يبقي بالتأكيد الحيوان باعت الفيديو زي ما قال.
عقدت الأخرى حاجبيها وسألت
_ فيديو إيه
وقبل أن تجيب شمس صدح رنين هاتف إسراء فقالت
_ دي ماما ربنا يستر.
أجابت
_ ألو يا ماما
_ أخرجي من عندك حالا وتعالي علي البيت.
_ في إيه يا ماما
أغلقت سحر المكالمة فتعجبت الأخرى من أسلوب حديث والدتها الفظ ازدردت ريقها ورمقت صديقتها بخجل قائلة
_ معلش يا شمس ماما عايزاني ضروري عشان رايحين مشوار وأنا هابقي أكلمك وأطمن عليكي.
ربتت صديقتها علي يدها بشبه ابتسامة
_ و لا يهمك يا حبيبتي مجيتك ليا هونت عليا شوية ربنا ما يحرمني منك أبدا.
_ ويخليكي ليا ولو في أي حاجة محتاجها أنا جمبك وما تقلقيش أنا هاتكلم مع آبيه وهافهمه اللي حصل ده لو عرف.
أرادت شمس أن تخبرها بأن لا نفع من ذلك فهي تعلم ما سيحدث و إن زواجهما من المحال أن يكتمل خاصة بعد رؤيته لمشهد الاعتداء عليها.
لا عجب في هذا هذه عادات وتقاليد وأفكار اي رجل شرقي لا يقبل الزواج من فتاة تعرضت للاڠتصاب إلا من رحم ربي.
يجلس السيد محمد في عمله شاردا وأمامه دفتر ورقي يستند عليه برأسه يتملك منه الحزن لم تغف جفونه منذ البارحة ود لو أمسك نحر هذا الشيطان المدعو حمزة بين يديه وأزهق روحه لكن دماثة أخلاقه تمنعه من ذلك طالما اتسم بالطيبة والسماحة لا يحب الأڈى سواء له أو الآخرين.
دلف إلي الغرفة إحدى زملائه والذي يقطن معه في قريته وبالطبع لن يفوته خبر اليوم.
_ صباح الخير يا محمد.
لم ينتبه إليه الآخر فجذب الرجل كرسي وجلس بجواره قائلا بصوت مرتفع
_ يا عم محمد
انتفض الثاني في مكانه ونظر له وهموم الدنيا تتجمع في عينيه
_ خير يا عامر معلش غفلت شوية.
وقام بفرك عينيه فأجاب الأخر
_ أنا طلبت لنا أتنين قهوة بس قولي فطرت ولا أجيب لك فطار
_ الحمدلله.
تحمحم قبل أن يبدأ ثم قال
_ أنا عرفت باللي حصل.
أشاح وجهه للجهة الأخرى تمني لو أتي ملاك المۏت وأزهق روحه فأردف الآخر
_ ما تقلقش يا محمد يا أخويا كلنا عارفين أخلاقك وأخلاق بنتك وأنا كنت أتمني ابني كان كبير وتبقي عروسته بس زي ما أنت عارف أكبر عيل عندي في إعدادية.
زفر دون أن يتفوه بكلمة فهو يكره إحساس الشفقة هذا ولن يقبل به.
_ أنا جاي أعرض عليك المساعدة وأقوم لك محامي وترفع قضية علي ابن حماد السفوري اللي مش شايفين غير نفسهم ونازلين ظلم وافتري علي الخلق.
قال محمد بقلة حيلة
_ والمحامي ده عايز له مبلغ وقدره وأنا كل اللي حيلتي علي يديكم أشتريت بيه جهاز بنتي وعليا أقساط هافضل أدفع فيها لخمس سنين قدام.
ربت صاحبه عليه وقال
_ عيب الكلام ده أومال إحنا أصحاب وجيران إزاي! وعايزك تطمن المحامي ده معرفة و سمعت إنه قريب جماعتك من بعيد فبالحب والمعرفة ممكن نقسط له أتعابه وأنا هاتكفل بيها.
_ وقفتك معايا فوق راسي بس معلش سامحني أنا مقدرش أخد حاجة مش هاقدر أسدها دلوقتى.
_ هاعتبر