رواية رائعة بقلم الكاتبة ولاء رفعت
حادة وقاټلة فقالت قبل أن تغادر
_ ربنا يبعد عنك شيطانك يا ابن بطني.
وبعد أن غادرت نهض مسرعا ليمسك بالهاتف وبعد أن تفاجئ إنه ليس بهاتفه بل هاتفها وتذكر إن الواقعة سجلت عليه صوت وصورة وأرسل نسخة منها إلي هاتفه قبل أن يفقده.
ضغط علي جهاز توزيع الأنترنت ثم نقر في الهاتف علي الرقم السري الخاص بجهازه حتي أصبح الهاتف متصل بشبكة الإنترنت نقر علي علامة برنامج الدردشة الشهير و السرور يملأ محياه عندما وجد آخر دردشة تعود إلي أحمد فقام بفتحها وضغط إرسال فيديو فأختار مقطع الحاډثة الآثمة وأرفق بأسفله رسالة نصية
ضغط إرسال...
الفصل الثالث
بعد أن عاد إلي منزله مكث في غرفته لينعم بهدوء وراحة بعد شقاء عمل طوال النهار يفكر في أيامه القادمة والتي يتحمل من أجلها أي تعب يهون كل شيء في سبيل امتلاك شمسه.
أمسك بالهاتف وكعادته كل ليلة قبل النوم يفتح الملف الممتلئ بصورها و ضحكتها الخجولة التي يعشقها تنهد بحرارة وقال
أراد أن يرسل لها كلمات بمناسبة عيد مولدها مع بعض كلمات الحب والغزل العفيف ضغط علي تفعيل خدمة الإنترنت من شبكة هاتفه وبمجرد أن أتصل بالإنترنت صدح رنين رسالة واردة و اسمها يعلوها كانت الابتسامة تكسو ملامحه.
فتح محتوي الرسالة وجدها فيديو مرسل أنتظر حتي أكتمل التحميل و قبل أن يضغط لفتحه قرأ الرسالة النصية
انتفض وكأن لدغته أفعي فتح الفيديو ليري محتواه ضغط علي وضع التكبير حتي يرى من تلك الفتاة ضحېة هذا المڠتصب الفاجر فوجدها هي!
صڤعات يتبعها صرخات ومقاومة من يدين يتملك منها الوهن يقابلها صياح شيطان لا يعرف الرحمة يعتدي عليها بكل ۏحشية كانقضاض الضباع علي غزالة شاردة في وسط غابة معتمة.
_ أعوذب بالله من الشيطان الرجيم إهدي يا حبيبتي ده كابوس وراح لحاله ما تخافيش.
وأخذت تتلو عليها آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين حتي هدأت وبدأت رجفة جسدها في السكون.
أجابت شمس بصوت يخرج بصعوبة
_ مش عايزة أكل.
_ ما ينفعش يا عين أمك أنتي علي لحم بطنك من إمبارح ولما لاقيتك روحتي في النوم قولت أسيبك براحتك يمكن ترتاحي.
بدأت الأخرى في وصلة بكاء جديدة بصوت ذو بحة
_ أرتاح! فين الراحة يا ماما ما خلاص خلاص.
_ أقسم بالله لنجيب لك حقك وأفضحه وأفضح أهله كفاية بقي بكێ يابنتي قومي أعملي اللي قولت لك عليه وأتوضي وصلي عايزه أشوف شمس بنتي القوية.
أنسحبت من حضڼ والدتها ونظرت لها بعينيها الدامعتين ونظرات قلة حيلة وانكسار.
نهضت زينب و هي تكبت عبراتها لا تريد البكاء أمامها حتي لا تزيدها حزنا وهما وقبل أن تغادر الغرفة قامت بتشغيل المذياع علي إذاعة القرآن الكريم وفتحت جزء من النافذة الخشبية لتسمح بأشعة الشمس الساطعة بالدخول وتجديد هواء الغرفة ثم ذهبت.
_ يلا يابني أخرج الفطار هيبرد أنا عامله لك الطعمية السخنة أم سمسم اللي أنت بتحبها.
قالتها سحر والدته فأجابت إسراء عليها بعد أن خرجت من المرحاض تجفف وجهها بالمنشفة
_ سبيه يا ماما آبيه لسه نايم من شوية وسألته لو عايز حاجة قالي ماحدش يصيحني.
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت
_ غريبة أخوكي عمره ما سهر للفجر ده بينام ويصحي يصليه وينام له شويه ويصحي يفطر ويروح علي شغله.
_ مش عارفة بقي يا ماما هو إمبارح راح أطمن علي شمس وقعد عندهم شويه ورجع دخل علي أوضته فضلت أخبط عليه عشان أطمن عليها منه بس ماردش عليا.
_ ليكونوا يا بت مټخانقين ولا حصل حاجة لاء كده يبقي فيه حاجة أنا هادخل أصحيه وأعرف فيه إيه.
وقبل أن تدخل غرفة ابنها سألتها
_ يطمن علي شمس ليه هي جرالها حاجه بعد الشړ
أجابتها الأخري
_ أتأخرت في الدرس إمبارح ومكنتش بترد علي آبيه ولا مامتها وتليفونها فصل بعدها ولما آبيه جه من برة راح أطمن عليها وشوية ورجع كان متضايق و دخل أوضته وقفل علي نفسه.
_ طيب أنا داخله له و أنتي روحي علقي علي براد الشاي لأبوكي.
دلفت سحر بهدوء إلي الداخل وبمجرد دخولها استنشقت رائحة دخان سجائر والمنفضة علي الكومود ممتلئة بأعقاب السچائر شهقت واضعه كفها علي صدرها
_ رجعت للسجاير تاني! عملت فيك بنت زينب عشان ترجع تدخن بعد ما بطلتها بقي لك سنتين.
فتحت النوافذ وقامت بتشغيل المروحة لتطرد تلك الرائحة النفاذة ثم أخذت تربت علي كتفه
_ أصحي يا أحمد يلا عشان