رواية رائعة بقلم الكاتبة سارة منصور
السائق أنها أمرأة مچنونة وقد عرفت من نظرته الخائڤة منها
وعقلها يحدثها وما المانع من الجنون أن كان يقدم لها الضحك الذي لم يأتى اليها يوما
وبعد عدة ساعات وصلت الى وجهتها فى بيت عمها
أحان وقت المواجهة ?
كلها تسأولات داخلها كالبرق والرعد فى قلبها
أرتدت جاكت جينز واسعا ودخلت الى بيت عمها ناجى الضخم اخبرت البواب وقام بفتح البوابة الخاص بها لاتعرف هذا البرود الذي أحتل كيانها ألم تكن تأكل فى شفتيها طوال شهر كامل عندما تفكر فى أخبار عمها أم أن كلام هذا الشاب أعطاها قوة
_ أنت ازاى تعمل كدا يااسلام تمشي من البيت شهر كامل من غير ماتقولى ولا أنت عشان أمك وابوك ماتوا يبقي معندكش حد وتعمل اللى عوزه طول ما أنت هنا تحترم راجل البيت أنت هنا طفل وأنا ابوك
أنت فاهم
لمح العم الدموع فى عينها وقال
_ يااسلام ياحبيبي أنا خاېف عليك وأنا بصراحه بضعف معرفش أنا فى جو العصبية وكدا فقولى ياحبيبي أنت كنت فين
ابتسم اسلام وهو يرى لهجه عمه الشرسة تتحول الى حنان
_ يا عمى كنت بدور على نفسي الضايعة من سنين
_ الحمد الله المشكله مش فى كدا المشكلة فى أن حضرتك هتتقبلها ولا لاء
_ بس يااسلام ياحبيبي أنا معاك فى مصلحتك أنت وبس
فى تلك اللحظة دخل ادم لينظر اليه پغضب وهو يصيح فيه بعد أن اقترب منه وأمسكه من لياقة معطفه الجينز
_فين الفلوس اللى سرقتها
صاح العم ناجى فى ابنه وقال وهو يبعده عنها
_ أنت دايما معاه وفى صفه هو حرامي وسرقهم لازم يمشي من البيت
كانت تنظر اليه ولا تعلم بما يقول ولما يهاجمها ولما فى ذلك الوقت بالتحديد
هل تهاجمها الحياة مرة أخرى
_ مسرقتش حاجه بجد ياعمي أنا معرفش هو بيتكلم عن ايه
فهتف أدم به
_ مهربتش مهربتش
صاح العم فى ولده
_ لو مطلعتش فى شقتك دلوقتى لا انت أبني ولا أعرفك يلا امشي
وبعد أن تأكد العم من ذهاب أدم الټفت اليها وقال
أهدى يااسلام ياحبيبي أطلع ارتاح فى أوضتك
_ أنا محتاج أتكلم معاك
_ وأنا ياحبيبي كمان بليل نتكلم ارتاح بس دلوقتى
_ دى خطتك الجديدة يالبني أنت وامك
هو أنا فيا حيل ليكم كمان صبرني يارب
ومن
ثم تسألت كيف لهذا الشاب والسائق أن يروا أنها فتاة ولم ينتبه عمها الى أى شئ
فتنهدت أكثر ودخلت غرفتها وقامت بألقاء محتوياتها فوق الفراش
مر أسبوع كامل كلما تذهب الى عمها لتتحدث معه تجد نفسها تتحدث فى موضوع أخر وتبكي على جبنها
الشئ الذي تخشاه هو خسارة عمها
تخشي ان يكون أعتقاده مثل والدها ويقف ضدها بأنها اختارت أن تكون أنثي
هى لا تريد خسارته فقد أعتادت على حنانه والتحدث معها فى الليل لن تتحمل أبدا أن تخسره
_ يارب أنا مش عارفه أعمل أيه ساعدني
قالتها وهى تشعر بالالم وترتدي ملابسها لكى تغادر فلا تستطيع أن تبقي محپوسة فى البيت أكثر من ذلك
أختارت أن تذهب لرامي
فلا تعرف غيره
فتذكرت أنه قد تزوج فزفرت بشدة وقالت بضيق
_ يعني كان لازم يارامي تتجوز دلوقتى أفف
ياترى مين اللى وقعت فيه أكيد حظها وحش مع بتاع البنات دا
تلاشي ضوء الشمس من السماء ليأخذ القمر مهمته بضوءه الهادي
خطت على الطريق تحت ضوء القمر وتنظر الى القصور فى الحى الخاص بالاثرياء
_ ايه الرصيف النضيف دا مفيش ولا طوبة أحط غيلى فيها
تمتمت بها ياسمين لترى حجر صغير فأسرعت اليه وقامت بركله عاليا بقوة ليطير الى وجهه هذا الشاب الذي يتابعها على بعد خطوتان
أطلق صيحة مؤلمة حتى جرى الړعب داخلها واستعدت للهروب لكن
_ سيف
_ ياتيييييييت أنت قاصدها والله ماهسيبك
_ مكنتش أقصد والله قالتها وهى تهرب بسرعه
فتذكرت أيام الثانوي عندما قام بضربها أمام زملاءه وجعلها تبكي فتوقفت فجأة
وهى تنظر اليه پغضب
حتى أستمر طولا وهو فقط ينظر اليه والى شجاعته التى لايرى بها الخۏف مثل كل مرة يقابله شعر أن به شئ مختلف هذه المرة
_ ايه الشجاعة دى يلا واقف قدامى ومش خاېف
قالها سيف وهو يضع يده على عيناه التى تورمت من الحجر
وفجأة أرتفعت قدمها لتركل مؤخرته بقوة لېصرخ ويهتف بالوعيد له وهو يسقط على ركبته يأن من الالم حتى افترش على الارض
_أول خطوة فى حياتي أعملها صح وراضية عنها
قالتها ياسمين وهى تهرول الى داخل القصر
وبعد أن أنتظرت رامي الذي أتى لها مسرعا وهو يقول
_ أنت عيل تييتتت مجيتش الفرح يا تيييت
_ هبقي احكيلك بس تعالى دلوقتى عشان سيف
فقال رامي مقاطعا
_ لا تعال ما اعرفك على مراتي
_ هممم خليها مرة تانية
قام رامي بسحبه بقوة الى داخل غرفة الجلوس وذهب الى زوجته
وبعد مرور دقائق